رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكهرباء: عودة «الراجل اللى بيقطع النور بـ20 جنيه» ساعة ونصف من الانتظار، داخل عيادات النساء والولادة، انتظار مصطفى نادى مع وزجته، للاطمئنان على الجنين، بعد تعرض زوجته لحادث سيارة، تسبب فى بعض الإصابات الطفيفة على جسدها النحيف، دفعت الأسرة الصغيرة إلى الهرولة إلى الطبيب للاطمئنان على أحد أبنائها القادمين إلى الدنيا بعد شهرين، الإجراءات الروتينة المصحوبة بالقلق، والتى تبدأ بالحجز وانتظار الدور فى الكشف لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، حتى تمكن الشاب ذو الـ 28 عاما وزوجته من الدخول إلى عيادة توقيع الكشف. هدوء مصحوب بالحذر استقر فى داخل الزوجين، بمجرد نهوض الطبيب لتوقيع الكشف الطبى عبر جهاز السونار، الذى عجزت شاشته المظلمة عن إظهار أى شىء، بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائى، تصادف ذلك مع خلو المولد الخاص بالعيادة من الوقود، وسط هذا الظلام الذى يشقه ضوء كشاف إضاءة صغير الحجم ضعيف الإنارة، يخرج الزوجان للانتظار من جديد فى الاستقبال، وسط حالة من القلق حتى عودة التيار الكهرباء الذى تجاوز الساعة. فى ظل هذا التوتر والقلق عاشت أسرة مصطفى النادى، المقيم بمنطقة منشية البكرى التابعة لمحافظة الجيزة، ليلة الحادث حتى عودة التيار الكهربائى والتأكد من سلامة الجنين، يتساءل رب الأسرة العشرينى العمر عن الحل، إذا كانت هناك حالة ولادة فى العيادة وحدثت مضاعفات للمريضة أو الجنين، وانقطعت الكهرباء، قد تفقد الأم أو طفلها الحياة، يصمت لبرهة، يتبعها نفس عميق، قائلا من يتحمل المسئولية الطبيب أم رئيس الحكومة ووزير الكهرباء؟ ويختتم كلامه، بقوله: هكذا نتحدث لكن الحقيقة يتحملها المواطن البسيط، دون أى محاسبة للمسئولين عن المتسبب. «الكهرباء ظلت لمدة شهر لا تنقطع بعد عزل مرسى، وفى شهر رمضان لم يقطع النور فى البيوت وقت الذورة، رغم زيادة استهلاك الكهرباء فى ذلك الشهر». بهذه الكلمات استغرب ممدوح فتحى، أحد سكان منطقة ساقية مكى بمحافظة الجيزة، من عودة انقطاع التيار الكهربابئ، دون أسباب واضحة تبرر عودة انقطاع الكهرباء من جديد، وتزداد فترات انقطاع الكهرباء بمرور الأيام. بينما يطالب وحيد فهمى، أحد سكان منطقة فيصل، بإقالة وزير الكهرباء، باعتباره المسئول الأول عن حل مشكلة أزمة الكهرباء فى مصر، موضحاً أن الأزمة لا يعالجها الوزير بشفافية، هناك تصريحات متضاربة للمهندس أحمد إمام، الوزير الحالى، الذى تفاقمت الأزمة فى عهده، قبل 30 يونيو فى عهد الرئيس المعزول مرسى طالب المواطنون بالتوفير وتخفيض الاستهلاك، بعد تولى الرئيس المؤقت، عدلى منصور، أكد أن أزمة الكهرباء شهدت انفراجة، بسبب تجاوب المواطنين وترشيد الاستهلاك، وأخيرا يؤكد الوزير، مع تفاقم الأزمة من جديد، أن السبب نقص الوقود، رغم حل أزمة نقص الوقود فى محطات الوقود، قائلا إذا كانت تصريحات الوزير متضاربة ومطاطية ولا تتضمن أى حول للأزمة فلماذا يبقى فى منصبه؟ أيمن محمد، شاب ثلاثينى مقيم فى العمرانية بالجيزة، يرى أن المشكلة تتفاقم كل يوم، وتأتى على حساب المواطن البسيط، الدولة لا تقدم حلولا فعلية، بل على العكس فاتورة الكهرباء تشهد زيادة، قائلا «بيتى لا يوجد به جهاز تكييف أو سخان ولا أستخدم الأجهزة الكهربائية غير التليفزيون والثلاجة، جاءت فاتورة الكهرباء الشهر الماضى 76 جنيها»، مستنكرا تجاهل المسئولين لوضع حل جذرى للأزمة، التى سرعان ما عادت تطل برأسها من جديد، خاصة فى المناطق الريفية والشعبية، باستثناء المناطق الراقية. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حقيقة بيع أسد بـ20 ألف جنيه في أسيوط |
النور بيقطع |
النور بيقطع |
من كتر من بيقطع النور |
النور بيقطع |