"المراسلات الشفوية".. خبراء يكشفون "استراتيجية الإخوان" للعودة إلى العمل السري
قضت جماعة الإخوان في مصر عامين فقط تحت دفء الأضواء لتأخذ بعدها طريقها إلى العمل السري مجدداً، وذلك بعد أن فقدت حكم مصر بثورة شعبية وتعرضت قياداتها وكوادرها لحملات اعتقال بعد لجوئها للعنف، لتصبح العودة إلى سراديب العمل السري الحل الأقرب.
وتحت الحصار والضربات الأمنية تختلف استراتيجية الإخوان، فبحسب المراقبين، فإن العودة إلى طريقة العمل السريّ بكافة جوانبه هو الخيار خاصة بعد ضربات لن يقووا على العمل في وضح النهار بعدها.
كان 30 يونيو يوماً حاسماً في عمر الجماعة، حيث انفرط عقدها بشكل سريع بعد لجوئها للعنف، واليوم تواجه حقيقة لا لبس فيها ألا وهي انهيار ورفض شعبي وقيادات حبيسة وأخرى مطاردة.
كل هذه العوامل ستجبر الجماعة على العودة للعمل كجماعة محظورة شعبياً حتى لو لم تصبح بعد بقرار رسمي.
ويرى خبراء أن الاستراتيجية الجديدة للإخوان ستعتمد على إعادة تشكيل لجانها بطريقة سرية والبحث عن قيادات جديدة بعد اعتقال أغلب قيادات الصفين الأول والثاني واختفاء مَنْ تبقى منها والعمل على استقطاب أنصار جدد.
كما عادت الجماعة أيضاً إلى عصر المراسلات الشفوية لتتجنب استخدام الهواتف النقالة والمراسلات الإلكترونية خوفاً من رصدها من قبل أجهزة الأمن المصرية، كما حدث مع أحمد عارف المتحدث باسمها بعد ساعات من تغريدة له على موقع التواصل "توتير".
كما تعمل الجماعة إلى جانب ذلك، بحسب خبراء، على نقل أموالها واستثماراتها لأسماء أشخاص لا شبهات حولهم بعد أن جمَّدت السلطات المصرية أغلب مصادر التمويل للجماعة التي استخدمت لدعم العنف.
فسيطرة قوات الأمن المصرية على النشاطات المسلحة لها دفعها - بحسب خبراء - إلى تخزين السلاح من جديد كما في الماضي، تحسباً لمواجهات يؤمنون بحتمية وقوعها يوماً ما.