رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أوباما»: حان الوقت لرد فعل أمريكي حاسم على ما يحدث في سوريا ومصر قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه حان الوقت لرد فعل حاسم من الولايات المتحدة على وحشية الحكومة السورية، بالإضافة إلى الحملة العنيفة، التي يشنها الجيش في مصر، وذلك في مقابلة حصرية مع «سي إن إن» الأمريكية ستبث الجمعة. وأوضح أوباما أن الولايات المتحدة تظل عنصرا «لا غنى عنه» بالنسبة لما يحدث في الشرق الأوسط، وأي مكان آخر، وبالتالي «يجب أن نفكر بشكل استراتيجي فيما يصب في مصالحنا القومية على المدى البعيد». وردًا على أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تواجه الآن وقتًا محددًا وقصيرًا لاتخاذ قرارات محورية فيما يخص سوريا ومصر، قال أوباما في إجابة حاسمة ومن كلمة واحدة «نعم». وفيما يخص الأقوال التي أشارت إلى استخدام نظام بشار الأسد في سوريا أسلحة كيميائية في هجوم قيل إن ضحاياه تجاوزوا 1300 شخص، أكد أوباما أن المسؤولين «يجمعون المعلومات الآن، وما رأيناه يشير إلى أن هذا حدث جلل له عواقب خطيرة»، موضحًا أن المسؤولين الأمريكيين يضغطون من أجل الحصول على رد فعل أسرع وأفضل من الولايات المتحدة، ويدعون الحكومة السورية للسماح بتفتيش الموقع الذي يقال إن الهجوم حدث فيه خارج دمشق، مستدركًا في الوقت نفسه أن الإدارة الأمريكية «لا تتوقع تعاون الحكومة السورية، بالنظر إلى تاريخها السابق». وأشار الرئيس الأمريكي محذرًا إلى أن المصالح القومية الأمريكية الرئيسية أصبحت مرتبطة الآن بالحرب الأهلية في سوريا «على صعيد تأكدنا من عدم ظهور أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن حماية حلفائنا، وقواعدنا في المنطقة». وردًا على سؤال حول انتقادات السيناتور الجمهوري جون ماكين مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بعد رد الفعل البطيء للإدارة الأمريكية في سوريا ومصر، قال أوباما «أنا متعاطف مع رغبة ماكين في مساعدة هؤلاء الذين يعملون في مواقف غاية الصعوبة في سوريا ومصر، لكن أعتقد أن الأمريكيين يتوقعون مني كرئيس أن نفكر مليًا فيما نفعله على ضوء مصالحنا القومية على المدى البعيد». وحذر أوباما من «التمرغ في كل موقف صعب، والانجرار إلى تدخلات فادحة الثمن ومكلفة مما يغذي مشاعر الكراهية أكثر في المنطقة». من جانبه، قال المحاور لأوباما إنه مر عام منذ أن قال أوباما للمرة الأولى إن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا سيكون «تجاوزًا لخط أحمر يدفع الولايات المتحدة لاتخاذ رد فعل قاس»، وقد أكد مسؤولو الإدارة الأمريكية في يونيو الماضي أنه تم استخدام أسلحة كيميائية في أبريل، ما أدى إلى زيادة في المساعدة العسكرية للمقاتلين السوريين، ولكن ذلك لم يهدئ من الانتقادات الموجهة للبيت الأبيض. وأوضح أوباما أنه إذا تحركت الولايات المتحدة وهاجمت دولة أخرى دون موافقة الأمم المتحدة ودون دليل واضح يمكن إثباته، فستكون هناك تساؤلات حول ما إذا كان القانون الدولي يدعم ذلك، وما إذا كانت الولايات المتحدة لديها الاتفاق اللازم لنجاح تدخلها، خاصة الثمن المقابل للتدخل العسكري، «ونحن نتحرك في إطار دولي ونفعل كل شيء لنرى الأسد خارج السلطة»، على حد قوله. أما عن الأزمة في مصر، وحول الضغط المتزايد للكونجرس لقطع المعونة الأمريكية عن الحكومة المصرية المدعومة عسكريًا، قال أوباما «أعتقد أن المعونة نفسها لن تعكس ما تفعله الحكومة الانتقالية، لكنني أرى أن معظم ما يقوله الأمريكيون هو إننا يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن ظهورنا كمساعدين وشركاء في أحداث نراها مناقضة لقيمنا ومبادئنا». وأضاف أن الإدارة الأمريكية الآن تعيد تقييم العلاقة الأمريكية- المصرية بالكامل، وليس هناك شك أننا لن نستطيع العودة للعمل كما كان معتادًا، بعد الذي حدث. ولفت أوباما إلى أنه بعد الإطاحة بمرسي «كان هناك فراغ، حاولنا فيه بكثير من الجهد والدبلوماسية تشجيع الجيش للتحرك في مسار المصالحة، لكنهم لم ينتهزوا تلك الفرصة». وردًا على سؤال حول برنامج وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي ثبت تجسسه على المواطنين، قال أوباما إنه «واثق» من أنه لا أحد في وكالة الأمن القومي يحاول إساءة استخدام هذا البرنامج أو يتجسس على البريد الإلكتروني للمواطنين، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هناك مخاوف مشروعة لدى الناس بشأن تغيير تكنولوجيا المراقبة بشكل سريع، وبالنسبة لكل ما تم تحقيقه لحماية خصوصية الأمريكيين، أظن أن قدرات وكالة الأمن القومي تظل مرعبة بالنسبة للناس. «المصري اليوم».. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|