"شباب ماسبيرو" تنشر أبرز اعتداءات جماعة الإخوان الإرهابية على الأقباط من 30 يونيو وحتى 11 أغسطس.. الاعتداءات تشمل مهاجمة الكنائس وحرق المنازل وإطلاق الرصاص الحي والخطف
أصدرت مؤسسة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان تقريرا حول الانتهاكات التي تعرض لها الاقباط على يد الجماعات المتطرفة منذ يوم 30 يونيو وحتى يوم 11 أغسطس.
وأوضحت أن التقرير لا يشمل كل حالات الاختطاف وأن الحالات المذكورة هي التي حدث فيها قتل أو تهديد بالقتل وان التقدير العام لحالات الاختطاف تجاوزت ثمانين حالة.
وبدأ التقرير بسرد ما حدث يوم الأحد 30 يونيو الماضي أثناء مشاركة أهالي قرية منبال بمركز مطاي بمحافظة المنيا في فعاليات ثورة 30 يونيو وهي قرية ذات أغلبية مسيحية قامت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بإطلاق وابل من الاعيرة النارية عليها مما أدى إلى إصابة عزت لبيب عبده مينا 45 سنة.
وفي اليوم التالي سقط الشاب أبانوب عادل شهيد في أسيوط على يد مؤيدي مرسي أثناء التظاهرات المعارضة للإخوان في أسيوط.
وأضاف التقرير أنه خلال يوم الأربعاء 3 يوليو عقب بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع عن خارطة الطريق بدا عدد من الشيوخ بميدان الساعة في محافظة قنا باستهداف ممتلكات الاقباط واهدار دمهم ومنازلهم.
وتم تكسير عدد من محالهم التجارية، ولم يتمكن أحد من حصرهم حتى الآن نظرا لحالة الانفلات الامنى غير المسبوق في قنا واصيب ثلاثة أقباط بأعيرة نارية.
كما شهدت قرية دلجا بمركز دير مواس في محافظة المنيا فور إصدار البيان توجه عدد من الجماعات المتطرفة لكنيسة مارجرجس الكاثوليكية وحاصروها وحرقوا منزل الكاهن "ايوب صالح" وسيارته وقذفوا منازل اقباط القرية بالحجارة ومن ثم توجهوا إلى كنيسة الاصلاح الانجيلية وقاموا بتكسيرها وسرقة محتوياتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه صفحات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض وبقوة ضد المسيحيين وتدعو لقتلهم حتى يتراجع الجيش عن قراراته التي انحاز فيها لثورة الشعب.
وشهد ذات اليوم محاصرة الإخوان لاقباط قرية دير درنكة بأسيوط وقاموا بتكسير خمسة محال مملوكة للاقباط.
وبمحافظة سوهاج حاولت مسيرة مؤيدة للمعزول التعدى على مطرانية سوهاج واشتبكوا مع أحد الشباب لكن القوات الأمنية سيطرت على الموقف بسرعة.
وشهدت محافظة مرسى مطروح يوم إصدار البيان في 3 يوليو قيام مجموعة من مؤيدي المعزول بتحطيم واجهة كنيسة مارمينا وتكسير بعض الشبابيك في ظل غياب الأمن لانشغاله في الدفاع عن قسم شرطة الضبعة.
وأشار التقرير إلى أنه في يوم الجمعة الموافق 5 يوليو قام شيخ مسجد الارقم بمحافظة سوهاج بالتحريض على الاقباط ووصفهم بمحاربى الإسلام ووجوب قتلهم.
وبالأقصر في نجع حسان قام الأهالي المسلمون بالادعاء بان مسيحيا قتل مسلما وقاموا بالهجوم على منازل الاقباط وحرق 39 منزلا وإصابة أكثر من اربعين وقتل اربعة وهم راسم تواضروس اقلاديوس "56 سنة" ومحارب نصحى حبيب "38 سنة" ورومانى نصحى حبيب " 33 سنة" واميل نصيف صاروفيم تحت مرأى ومسمع من الشرطة.
وأوضح التقرير أن الأهالي أكدوا أن الشرطة سلمت الاقباط إلى المسلمين لقتلهم وهو ما أكده أيضا أحد الناجين من القتل حيث قال:" ان ضابط شرطة برتبة عالية قال للمسلمين الثائرين هاهم امامكم انهوا أمرهم"، واتهموا مدير أمن الأقصر بان له ميولا إخوانية.
وأوضح التقرير أنه في ذات اليوم وصلت تهديدات للدكتور أرميا منير نائب رئيس مستشفى الفشن المركز ببنى سويف عن طريق تكسير سيارته وكتابة تهديدات عليها.
كما استمرت الأحداث بقرية دلجا وقام صاحب احدى الصيدليات وهو الدكتور محمد العبيسى باستخدام مكبرات صوت ومارس من خلالها التحريض ضد اقباط القرية.
أما عن الأقصر قام أنصار المعزول بسحل شاب قبطى، وحاولوا اقتحام مطرانية الأقصر مما دفع الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع، وفى الواحدة صباحًا من اليوم التالي حاول اخرون اقتحام كنيسة السيدة العذراء.
وأشار التقرير إلى أن يوم السبت 6 يوليو قامت مجموعة من متطرفى العريش بقتل القس مينا عبود شاروبيم كاهن كنيسة السيدة العذراء بالعريش، ويوم الأحد 7 يوليو بدا الإخوان والجماعات الإسلامية المعتصمة في رابعة العدوية وجامعة القاهرة بكتابة عبارات تحريضية ضد البابا تواضروس الثانى وضد الاقباط والكنيسة.
وفى المنيا بدأ المتطرفون بوضع علامات على محال الاقباط تمهيدا لاستهدافها.
وفي يوم الإثنين 8 يوليو أصدر الباب تواضروس الثاني بيان اعتذار عن عظته الأسبوعية للظروف التي تمر بها البلاد وهو ما يعكس درجة القلق الكبيرة التي يمر بها الاقباط.
وأعلنت كنائس قنا وقف النشاط لحين عودة الأمن، وفى بورسعيد هوجمت كنيسة مارمينا من قبل شخصين يستقلان دراجة بخارية مما دفع مدرعة الجيش للتحرك لموقع الحادثة وأسفر الهجوم عن إصابة بيتر حليم رزق ومايكل سند بشظايا.
وأوضح التقرير أنه في يوم الخميس 11 يوليو تم اختطاف طبيب قبطى بقرية بهجورة بمحافظة قنا وهو الدكتور ممدوح زكريا سمعان في ظل صمت امنى يرتقى للتواطؤ، وفى العريش تم العثور على التاجر القبطى المخطوف مجدى لمعى "56 سنة" مذبوح بسبب خدمته في الكنيسة.
وتابع التقرير العديد من الانتهاكات التي رصدوها ففي يوم الأحد 14 يوليو قامت معظم كنائس بنى سويف والمطرانية أيضا بتعليق انشطاتها باستثناء القداسات بسبب المضايقات والتربص بالاقباط.
أما عن محافظة قنا وتحديدا مركز نجع حمادى فقد استمر مسلسل خطف الاقباط وتم طلب فدية منهم في ظل صمت امنى تام يرقى لمستوى التواطؤ حيث اختطف "عاطف عياد اقلاديوس" صاحب محجر وطلب فدية 300 ألف جنيه وتم إطلاق سراحه بعد ايام بعد دفع فدية 100 ألف جنيه وسبقه أكثر من خمسين حالة اختطاف للاقباط فقط.
وفي الإثنين 15 يوليو اعتذر البابا تواضروس عن العظة الأسبوعية للأسبوع الثالث على التوالى بسبب الظروف الأمنية المضطربة وخشية على الكاتدرائية من الاعتداءات.
وفي يوم الأربعاء 17 يوليو وصل عدد كبير من اقباط الضاحية تهديدات باما الهجرة من شمال سيناء أو القتل.
ويوم السبت 20 يوليو قام أحد الاشخاص وهو كريم بفرض اتاوات على اقباط ديروط وسبق أن احرق محلا لـ" باسم امير" الذي رفض دفع الاتاوة كما أن الأمن لم يتحرك نهائيا.
ورصد التقرير من الخميس 25 يوليو اختطاف المجند ميخائيل خير امام مقر كتيبته ونقله إلى داخل اعتصام رابعة العدوية.
ويوم السبت تعدى بلطجية على ارض دير السيدة العذراء بدرنكة بمحافظة لسيوط، واليوم التالي حاول عدد من الإخوان اقتحام كنيسة مارجرجس ببورسعيد.
كما عثر على جثة شخص وهو "مدحت حبيب حنين" بمدخل الطريق الصحراوى بملوى محافظة المنيا مقتولا بعد اختطافه، وكذلك اختطاف تاجر قبطى شاب بالعريش هو مينا مترى وطلب فدية نصف مليون حنيه أو ذبحه كما سبق وحدث مع تاجر آخر.
وقال التقرير: "انه في يوم الإثنين 29 يوليو تم خطف الشاب القبطى ابادير سمير على يد الإخوان بأسيوط وتعذيبه لأنه الشاهد الوحيد على قتلهم لصديقه الشهيد ابانوب عادل".
وفي الأول من أغسطس قتل القبطى المختطف بأسيوط ممدوح راغب مرقص على يد متطرفين قبل أن يقوم الأمن بعملية تحريره، وفي اليوم التالي قام عدد من المتشددين بقذف منازل الاقباط بالطوب مرة أخرى بعد هدوء الأحوال نسبيا في القرية.
وكشف التقرير عن عدد من الهجوم على الكنائس يوم السبت 3 أغسطس منها الاعتداء على منازل الاقباط وكنيستهم بقرية بنى أحمد الغربية وعدة قرى تابعة لها بالمنيا، والاعتداء على منزل قبطى بقرية بناويط التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج وذلك أثناء مرور مسيرة مؤيدة للمعزول محمد مرسي ووجدوا أن البيت يعلوه صليب.
أما عن يوم الأحد 4 أغسطس تم العثور على جثة شخص وهو "عبده نصرى" وكيل مدرسة جرجا التجارية بنين بعد اختطافه على يد متطرفين بسوهاج، ويوم الثلاثاء 6 أغسطس اطلقت طلقات نارية على على اقباط قرية الخزندارية وقتل "صادق حكيم عبيد" وإصابة ابنه ممدوح واختطاف ابنه ميلاد.
واستطرد التقرير الانتهاكات التي رصدتها مؤسسة ماسبيرو لحقوق الإنسان أنه في يوم الأربعاء 7 أغسطس قتلت الطفلة جيسى امام كنيستها بعي
ين شمس برصاصة من مجهولين.
وفي يوم الخميس 8 أغسطس قام عدد من الجهاديين ومؤيدي المعزول بمحاصرة مطرانية بنى سويف ورفعوا علم القاعدة على كنيسة مارمرقس بمنطقة مقبل.
وأشار التقرير إلى أنه في يوم الأحد 11 أغسطس تم الاعتداء على اقباط قرية الديبية بسبب مطب صناعى وهجوم على منازل الاقباط وحرقها وإصابة عشرات الاقباط باعيرة نارية وحرق كنيسة الملاك ميخائيل، وقام عدد من المتشددين بكتابة عبارات مسيئة على اسوار كنيسة مارمرقس بمدينة 15 مايو.