«رويترز»: مصر مقبرة للطموحات الإسلامية

[Mary Naeem]

«رويترز»: مصر مقبرة للطموحات الإسلامية







قالت وكالة أنباء "رويترز" الدولية إن مصر أصبحت الآن "مقبرة" لطموحات التيار الإسلامي في السيطرة على مستقبل المنطقة، مؤكدة أنها أنهت أي أمل لنجاح الربيع العربي.
وأشارت الوكالة، إلي أن مصر هي المركز الثقافي المؤثر للمنطقة، والذي يمتد تأثيره لأبعد التصورات التي يمكن تخيلها، فمصر التي حرصت معظم الدول في المنطقة على الحفاظ عليها من السقوط في الهاوية، تعد مركز للتأثير الثقافي والسياسي بالشرق الأوسط، في حين تظل بعض الدول العربية كسوريا والعراق تكافح فقط من أجل البقاء.
وأضافت أن العديد من المحللين والمراقبين كانوا يتوقعون بقاء جماعة الإخوان المسلمين في السلطة، آملين في أن يكونوا قد تعلموا من خبراتهم في تركيا، إلا أن تحرك الجيش المصري بقيادة الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" أنهى أي أمل للجماعة في الصعود مجددا إلى السلطة، حيث يؤكد المحللين أن الرئيس المعزول "محمد مرسي" لم يقدم للبلاد ما يجعل البعض يفكر في توليه السلطة مرة أخرى.
وأشارت "رويترز" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن لديها القدرة على التعاون مع أي نظير، سواء كان هذا النظير من التيار الإسلامي أو من الليبراليين، فالإخوان كان لديهم شركاء في ثورة 25 يناير من التيار الإسلامي، الأمر الذي يعني أن انهيار الإخوان في مصر يعني أنها نكسة إقليمية للتنظيم الدولي في المنطقة.
وتابعت: العديد من المتابعين للأوساط السياسية يروا أن الجماعة قد انتحرت سياسيا، مشيرة إلى أن العودة ستستغرق منهم عقود طويلة، إذ أصبحت الجماعة "علامة لمواد سامة" في أنظار الشعب المصري، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الجماعة لنفس المصير في تونس والأردن وقطاع غزة.
وأوضحت الوكالة أنها تعتقد أن ما حدث للجماعة في مصر يضع نهاية لظهورها في المستقبل القريب بمصر، فضلاً عن أنه سيفتح الأفاق للشعوب العربية الأخرى التي تحكمها الإخوان لإسقاطهم أسوة بما حدث في مصر.