رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل خدع «السلفيون» «أبو الفتوح» وصوتوا لـ«شفيق»؟ وفجأة، استيقظت مصر على صدمة أن الرجل الذي استقبل بالأحذية في أغلب المؤتمرات الانتخابية التي عقدها، على مشارف قصر الرئاسة! إن إيجاد تفسير منطقي لكم الأصوات التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية، أشبه بالحديث عن الغيبيات والمستحيلات الأربع، فكيف لرئيس وزراء موقعة الجمل أن ينافس كافة مرشحي 25 يناير ويكاد يهزمهم بفارق كبير وغير متوقع في أول انتخابات رئاسية عقب الثورة؟! وأين كانت نائمة هذه الكتل التصويتية التي تفاجئنا بها تنهال على صناديق الاقتراع محملة بأوراق عليها اسم أحمد شفيق؟! كيف لمرشح لا يحمل برنامجا واضحا ولا يجيد الحديث أمام الكاميرات، ويجري مؤتمراته الانتخابية تحت حراسة مشددة خوفا من الثوار، وأقصى خبراته أن مبارك هو مثله الأعلى أن يتصدر المشهد الانتخابي المصري عقب ثورة يناير؟! الحديث عن حشد الفلول لأنصارهم، وإحياء الخلايا النائمة للحزب الوطني المنحل، قد يكون مقبولا لو أن شفيق حصل على مئات الآلاف من الأصوات، لكن أن يحصل على ملايين الأصوات، فهو ما لا يمكن تفسيره بهذا القول، فأين كانت هذه القوة التصويتية الهائلة للفلول في الانتخابات البرلمانية، التي قام فيها الناخبون بعزلهم شعبيا؟! كما أن تبرير هذه الأرقام، بذهاب معظم الكتلة التصويتية للأقباط لشفيق غير مقبول بشكل كامل، لأن أصوات الأقباط من المفترض أنها انقسمت حول المرشحين حمدين وموسى وأخيرا شفيق، أي أنها تفتت والقول بذهاب الكتلة القبطية بأكملها لشفيق غير مبرر، أن أحدا لم يكن يتوقع لشفيق حصد هذه الأصوات ولا المنافسة من الأصل، ولم يكن الأقباط مجبرون على دعم مرشح يعرفون أنه خاسر من البداية. مفاجأة أخرى حملتها لنا الانتخابات الرئاسية، وهي تأخر نسب التصويت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المدعوم من حزب النور السلفي وحزب الوسط والجماعة الإسلامية والعديد من التيارات والحركات والشخصيات العامة، فبعدما كانت التوقعات تضعه في المركز الأول أو الثاني على أكثر تقدير، رأيناه يهبط للمركز الرابع بالكاد! حزب النور وحده، لديه قوة تصويتية تجاوزت السبعة ملايين صوت استطاع أن يحصل من خلالها على قرابة 20% من مقاعد البرلمان، بالإضافة إلى حزب الوسط الذي قاربت كتلته التصويتية على المليون صوت، أي أنه، كان من المفترض أن يحصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على قرابة الثمانية ملايين صوت محسومين له، إلا أن النتائج أظهرته وقد حصل على قرابة ثلاثة ملايين صوت فقط! أين ذهبت الأصوات المحسومة لأبو الفتوح؟! ومن أين جاء شفيق بكل هذه الأصوات؟! سؤالان سيطرا على المواقع الاجتماعية طوال عمليات الفرز واشتد الحديث حولهما مع بدء ظهور المؤشرات التي صدمت الجميع، فانتشرت الشروح والتفاسير على الفيسبوك وتويتر، وأغرقت مواقع التواصل بكم هائل من التخمينات، امتازت جميعا بأنها تفسيرات لا تحمل أي دليل، وانقسم مستخدمي الفيس وتويتر إلى ثلاث فئات، الأولى ذهبت خلف أصوات أبو الفتوح لتبحث عنها، وثانية جلست تتأمل أصوات شفيق لتجد لها مبررا، بينما انشغلت فئة ثالثة، بأصوات أبو الفتوح وشفيق معا. الفئة الثالثة تحديدا، أطلقت تفسيرا، أثار جدلا واسعا، وتسبب في مزيد من النقاشات، مفاده، أن السلفيين، وحزبهم النور، أصحاب الكتلة التصويتية الأكبر بين مؤيدي أبو الفتوح، قد خدعوا المرشح الذي أعلنوا دعمهم له مسبقا، واتجهوا إلى أقصى يسار الثورة، حتى خرجوا منها تماما، ومنحوا أصواتهم سرا إلى الفريق أحمد شفيق. التفسير الأخير، لم يحمل مبررا واضحا، إلا أنه قد يكون مقبولا، إن ظهر مبرر سياسي لدى حزب النور دفعه لذلك، فما يا ترى قد يكون السبب؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|