منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 08 - 2013, 01:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,806

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

عزرا 1 - تفسير سفر عزرا


سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي عزرا - 1 - تفسير سفر عزرا

الآيات 1-4:- وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وبالكتابة أيضًا قائلا. هكذا قال كورش ملك فارس جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء وهو اوصاني أن ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذامن منكم من كل شعبه ليكن الهه معه ويصعد إلى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب إله إسرائيل هو الاله الذي في اورشليم. وكل من بقي في أحد الاماكن حيث هو متغرب فلينجده اهل مكانه بفضة وبذهب وبامتعة وببهائم مع التبرع لبيت الرب الذي في اورشليم.
في السنة الأولى = السنة الأولى من ملكه على بابل أي ملكه على اليهود. لأن اليهود منذ أن تم سبيهم إلى بابل ظلوا خاضعين لبابل ثم صاروا خاضعين لفارس بعد أن سقطت بابل. كورش = وُلد في علام سنة 590 ق.م. وملك في عيلام سنة 558 وفتح مادى سنة 549 وفارس سنة 548 ولود سنة 540 وبابل سنة 538 ولأن فارس كانت أهم أجزاء مملكته تلقب بملك فارس. وكان من أفضل الملوك القدماء في أخلاقه واقتداره في الحرب.
عند تمام كلام الرب = إفتتاحية سفر عزرا هي نفسها خاتمة سفر أخبار الأيام الثاني وفي نهاية سفر أخبار الأيام الثاني (2 أي 1:36) ذكر أن مدة السبى كانت 70 عامًا وكان ارمياء النبي قد سبق وتنبأ بأن مدة السبي هي 70 عامًا (أر 10:29) (أر 1:25) وكان النبي أشعياء قد تنبأ بأن كورش الملك هو الذي سيصنع هذا (اش 27، 26:44 + أش 2، 1:45) وكانت نبوة أشعياء عن كورش بالاسم قبل مجيء كورش بحوالي 150 سنة. ويقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي أن دانيال أتى بهذه النبوات لكورش الذي تأثر بها جدًا فأطلق نداء = كان ذلك سنة 536 ق.م. وكان السبي قد بدأ في السنة الرابعة ليهوياقيم ملك يهوذا أي سنة 606 ق.م. فتكون مدة السبي 70 سنة تمامًا. نبه الرب روح كورش = كورش كان ملك وثني ولكنه هو آلة في يد الرب يقيم بها مقاصده. فكما كان نبوخذ نصر آلة للتأديب كان كورش آلة يعود الشعب بواسطتها. ولاحظ أن كورش لم يكن يعرف الرب لكن الرب كان يعرف كيف يستخدم كورش لمجد اسمه. ولكن يُحسب لكورش أنه أطاع الرب وهذا مما ضاعف خطية شعب إسرائيل في عدم طاعتهم للرب فقد أطاعه هذا الملك الوثني أما هم شعبه فعصوه ومعروف تاريخيًا أن كورش كان يحترم آلهة بابل بل خدمها بنفسه لكن معروف أيضًا أنه كان متسامح دينيًا وأقر برد آلهة الشعوب لأماكنها فقد استولى الملوك البابليين على آلهة الأمم التي أخضعوها مما أثار حفيظتهم على ملوك بابل فأتى كورش ورد لهم آلهتهم ولما كان شعب اليهود شعبًا يعبد الله وليست لهم أية أصنام أمر كورش برد آنية بيت الله إلى أورشليم وقد وُجدت وثيقة لكورش بأنه أمر برد أوثان الشعوب إلى بلادها وربما كانت سماحة كورش الدينية سببها تعاطفه مع اليهود بعد الذي رآه من النبوات لديهم وبعد أن أمر بإطلاقهم كرر نفس الشيء مع باقي الشعوب المسبية. وبالكتابة = أي نداءً قانونيًا والكتابة محفوظة في سجلات الحكومة.فى كل مملكته = لاحظ أن اشور من ضمن مملكته لذلك غالبًا عاد أعداد من الأسباط العشرة الذين تم سبيهم إلى أشور سابقًا لأورشليم جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء = كورش لم يتحول إلى عبادة الرب بل هو أكرمه وخاف منهُ لما سمعه عنهُ. ولكن ثبت من الأثار أنه كان ينسب فتوحاته لمرودخ إله بابل. المهم أن نفهم أن الله قادر أن يستخدم حتى الوثنيين لمجد اسمه وكورش يرمز للمسيح الذي حررنا من سبى الخطية ولكن بينما كورش لهُ كل ممالك الأرض فالمسيح له كل ممالك الأرض والسماء أيضًا
وهو أوصانى أن أبنى لهُ بيتًا = في هذا أيضًا يرمز كورش للمسيح لأن الآب أرسل المسيح ليبنى بيتًا هو الكنيسة وكما أطلق كورش نداء لأن يعود كل واحد لأورشليم هكذا المسيح يدعو كل واحد أن يعود بالتوبة فيفتح لهُ بيته ويحرره من سبيه. وقوله أوصانى لأنه فهم هذا من النبوات هو الإله الذي في أورشليم= أي الذي بيته في أورشليم أو هو يتكلم بطريقة الوثنيين أن لكل إله منطقة معينة ويكون قد ظن أن الله يملك على أورشليم فقط. . فلينجده أهل المكان = إما إختيارًا لأن كثير من اليهود كانوا محبوبين عند شعب بابل أو بتوصية من الملك. وأهل المكان يقصد الجميع وثنيين أو اليهود الذين بقوا في بابل ولم يعودوا إلى أورشليم ولنلاحظ أنه بهذا يشترك الوثنيين بتبرعاتهم مع اليهود في بناء هيكل الرب، كما أشرك سليمان الوثنيين في البناء رمزًا لدخول الأمم واليهود في كنيسة المسيح، أي جسده. ونلاحظ أن معنى اسم كورش هو شمس فهو رمز للمسيح شمس البر. ومعنى دعوة كورش للجميع أن يتبرعوا، أن اليهود غير الراغبين في العودة يجب عليهم أن يتبرعوا لبناء الهيكل على الأقل. عمل كورش هذا وتبرع الوثنيين هو نوع من معونة الأرض للمرأة (رؤ 16:12). في آية (3) يصعد إلىأورشليم = فالرجوع إلى أورشليم هو صعود وبالتوبة نصعد ونرتفع وبالخطية ننزل (يون 1: 3 ، 5)

الآيات 6،5:- فقام رؤوس اباء يهوذا وبنيامين والكهنة واللاويون مع كل من نبه الله روحه ليصعدوا ليبنوا بيت الرب الذي في اورشليم. وكل الذين حولهم اعانوهم بانية فضة وبذهب وبامتعة وببهائم وبتحف فضلا عن كل ما تبرع به.
كل من نبه الله روحه = كان قرار العودة لأورشليم قرارًا صعبًا لليهود في بابل لماذا؟
أورشليم محروقة بالنار وبلا أسوار ومحاطة بالأعداء والطريق شاق وهم معهم نساؤهم وأطفالهم وهناك مخاطر في الطريق من قطاع الطرق والرحلة طويلة إلى أورشليم، بل إن أورشليم الآن غريبة عنهم فهم لا يعرفونها وربما كثيرين لا يذكرونها أو وُلدوا في بابل ولم يروها أصلًا. عدا هذا فهم لهم الآن مصالحهم في بابل من أراضٍ وأموال وعبيد بل لهم مغنيين ومغنيات 65:2 فهم مستقرين في بابل ولا داعي لمخاطر الطريق ولا داعٍ لمشقات بناء مدينة منهدمة خربة محروقة ولا داعٍ لحروب أعداء محيطين بها. هذا هو الشعور الطبيعي داخل كل منهم، لكن الله ينبه روحهم حتى لا يهتموا بمشاق السفر ولا بمتاعب البناء فهو الذي سيدبر كل شيء والروح القدس الذي نبه كورش ليطلقهم ينبههم الآن ليعودوا (زك 6:4) وهو الذي سيعوضهم عن أي خسارة ونلاحظ أن كل ما سبق هو وصف لمن يحيا في خطايا العالم ويجد صعوبة في ترك ما اعتاد عليه من ملذات العالم، مستصعبًا الحرب ضد الخطية وشهوات العالم وشهوات الجسد وإبليس. مثل هذا نقول عنهُ أنه ما زال في بابل مسبيًا والروح القدس ينبه روحه ليترك خطاياه وكان مثال لذلك أبونا إبراهيم الذي كان في بابل وترك كل شيء ليتبع الله، ومن صعد من الشعب الآن من بابل يتشبه بإبراهيم. ومن يترك الخطية الآن يصير ابنًا لإبراهيم بالإيمان. فإبراهيم ترك بابل بخطاياها وانطلق إبراهيم للمجهول. ولكن أين إبراهيم الآن وما الذي خسره وما الذي كسبه ولنعلم أن كل حركة نحو أورشليم، أي نحو التوبة هي بدعوة من الروح القدس الذي ينبهنا والمهم من الذي يستجيب ولا يقاوم الروح القدس. وكل من استمر في بابل صار مثلًا لكل من أحب الخطية وعبوديتها. ولنلاحظ أن من يترك الخطية أي بابل لن يعود فارغًا أي لن يخسر شيء بل سيأخذ الكثير = كل الذين حولهم أعانوهمبآنية فضة وبذهب...

الآيات 7-11:- والملك كورش اخرج انية بيت الرب التي اخرجها نبوخذناصر من اورشليم وجعلها في بيت الهته. اخرجها كورش ملك فارس عن يد مثرداث الخازن وعدها لشيشبصر رئيس يهوذا. وهذا عددها ثلاثون طستا من ذهب والف طست من فضة وتسعة وعشرون سكينا. وثلاثون قدحا من ذهب واقداح فضة من الرتبة الثانية اربع مئة وعشرة والف من انية اخرى. جميع الانية من الذهب والفضة خمسة آلاف واربع مئة الكل اصعده شيشبصر عند اصعاد السبي من بابل إلى اورشليم.
الملك كورش أخرج آنية بيت الرب = هذه الآنية أخذها نبوخذ نصر بعد أن دمر الهيكل وهذه الآنية كثيرة وثمينة ولكن عناية الله أحاطتها فلم يكسروها ولا صهروها ولا اعادوا تشكيلها بل بقيت كما هى. وآنية بيت الله هي نحن والله قادر أن يحفظ آنيتنا من الهلاك أي أجسادنا (2 تى 20، 19:2) + (2 تى 12:1) بل الله قادر أن يعيد لهذه الآنية كرامتها حتى بعد أن استخدمت في الهياكل الوثنية فالله قادر أن يحرر عبيده لأنه هو الغالب. ولاحظ أن هذه الآنية هي التي شرب فيها بيلشاصر ملك بابل الخمر (دا 5) ولكنها الآن تعود بكرامة إلى بيت الرب في أورشليم. شيشبصر= هو زربابل. ومعنى الاسم شيشبصر الفرح في وسط المتاعب وهذا اسمه في بابل أما الاسم العبراني لهُ فهو زربابل ومعناه المولود في بابل أو الغريب في بابل. وكورش جعلهُ واليًا على اليهود = رئيس يهوذا. وهناك أراء في هذا:- أن زربابل كان مسئولًا عن اليهود بعد موت يهوياكين أو هناك رأى يقول أنه كان قائد الحرس الخاص لملك بابل وفي 63:2 يسمى الترشاثا وهي كلمة فارسية تدل على منصب عالٍ (راجع عز 8،2:3+ حج 1:1 + عز 14:5) وزربابل مع يهوشع الكاهن بنوا الهيكل.
جميع الآنية 5400 = وبجمع الأعداد المفردة نجد الحاصل 2499 والسبب أن هناك آنية لم تحص ربما لصغرها أو لأنها مكسورة والله لا يهتم بعدد الآنية بل بعدد المؤمنين المكتوبة أسمائهم في سفر الحياة الأبدية " الذين هم في يدي لم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك" فالآنية رمز للمؤمنين.


سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي عزرا - 1 - تفسير سفر عزرا


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عزرا 7: 10 لان عزرا هيا قلبه لطلب شريعة الرب و العمل بها
مقدمة في سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي
سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري - عزرا 3 - تفسير سفر عزرا
سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي عزرا - 2 - تفسير سفر عزرا


الساعة الآن 12:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024