" يسوع الناصري ملك اليهود" يو 19:19
الموت صلبا حسب التشريع القديم هو اقسى عقوبة واخزاها والتي يمكن تطبيقها على انسان. الموت مصلوبا يعني ان الشخص قد ارتكب جريمة شنيعة! وينص التشريع اليهودي ، ان من يحكم عليه بالصلب، ان يحمل صليبه من قاعة المحكمة الى مكان الصلب والذي يجب ان يكون خارج المدينة لئلا تتدنس، وتعلق في رقبته رقعة كتب فيها اسم جريمته.
بيلاطس عندما رأى ان المسيح بريء من تهمه وان الطبقة الدينية مصرة على موته ، كتب رقعة فيها اسم جريمة المسيح : يسوع الناصري ملك اليهود.
يخبرنا الانجيلي يوحنا ان القطعة كتبت بثلاث لغات هي العبرية واليونانية واللاتينية. اي لغات ثلاث امم وثلاث حضارات: العبرية لغة اليهود ولغة الدين، اليونانية لغة اليونان ولغة الفلسفة والادب، اللاتينية لغة الرومان ولغة القانون. اي ان لغة الدين تشهد انه المسيح المنقذ المنتظر، ولغة القانون تقول انه الملك الحقيقي ، ولغةالفلسفة تثبت انه رب الحكمة والحق والحياة. اذن المسيح هو الهدف الاسمى للدين والعلم والقانون، وبصلبه اصبح الصليب رمزا للفخر والايمان والرحمة بعد ان كان رمزا للخزي والعار.
يقول جبران خليل جبران:
" عاش اليوناني تائها في غياهب طرقاته قائلا اين الطريق؟ والروماني باحثا اين الحق؟ واليهودي تائه غارق في دماء ذبائحه حائرا اين الحياة الابدية؟ وفي ملء الزمان جاء المسيح ليعلن لليوناني التائه والروماني الحائر واليهودي الحالم ، انه الطريق والحق والحياة."
12 - 05 - 2012, 02:09 PM
العرض العادي
