منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2013, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,290

وسط العاصفة يسير الرب
وسط العاصفة يسير الرب


في السنوات الاخيرة كثيرا ً ما يتحير رجال الارصاد الجوية فيما يحدث . لم يعد من السهل التنبؤ بحالة الجو لمدة اسبوع أو يومين قادمين . اصبحوا يلهثون حول التغيرات العنيفة الكثيرة غير المتوقعة . في بلاد ٍ كثيرة ٍ من العالم يعيشون خوفا ً دائما ً من الزوابع والاعاصير ويطلقون عليها اسماء ويراقبون حركتها ويتابعون تنقلاتها . وما ان تحل زوبعة بمكان او يهاجم اعصار بلدا ً حتى يقلبه رأسا ً على عقب . نحن نعيش في بلاد مستقرة جويا ً الى حد ٍ ما برغم التغيرات التي تحدث . لم يحدث ان مرت ببلادنا زوبعة ٌ أو حل بها اعصار مدمر . وحين يحدث ذلك ، يحدث خراب كثير لعدم استعدادنا لمواجهته . الزوبعة ترفع البيوت برياحها وتغرق البلاد بسيولها وامطارها . وعادة ً ما يصاحبها برق ٌ يحرق ورعد ٌ يهدر ويُفزع ويخرّب . ويقول الكتاب المقدس في سفر ناحوم 1 : 3 " الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ." وهذا يدعونا للتأمل . الزوبعة مخيفة لما تحدثه من تدمير وخراب . كلنا يخشى الزوابع ، لكن حين يكون الرب في العاصفة فهو لا يدمر ولا يخرب ولا يحطم . الزوبعة تعصف وتصخب ويعلو صوتها بزئير مخيف ، لكن الرب فيها فمهما قست لن تقتلنا ، ومهما تجبرت وتعظمت ، الرب معنا . لو هاجمتنا رياحها فيد الرب تحيط بنا ، تحمينا . ولو اغرقتنا سيولها فالرب ينتشلنا . وسط العاصفة يسير الرب والسحاب لا يتعدى ان يكون ترابا ً لرجليه . الهنا عظيم ، اعظم من اي زوبعة واكبر من اي اعصار او عاصفة . وسرعان ما ينجلي الجو وتنسحب العاصفة ويبتعد الاعصار . وننظر الى ما تركته رغم البيوت المتهدمة ، برغم الاشجار الساقطة ، برغم الارض الغارقة ن برغم الانهار الفائضة . برغم ذلك كله نرى الزهور تملأ الارض والاعشاب ترفع رؤوسها الى اعلى . نرى الخضرة تمتد والخصب ينتشر والخير تظهر بوادره بوضوح . بعد ان تنتهي العاصفة . بعد ان يعود الجو الى هدوئه ، اين الزوبعة ؟ نجد انها قد امتزجت بالارض ن اصبحت جزءا ص من الحقول والجبال والوديان . تسربت الزوبعة الى الاعشاب الصغيرة وكستها بلون ٍ اخضر جميل . اختفى البرق وسكت الرعد . انسحبت السيول وهدئت الريح واصبح كل ما حولك جزءا ً من الزوبعة ، جزءا ً من العاصفة . الرب في الزوبعة ، الرب فيك بعد الزوبعة يملئك بروحه ومحبته . البركة هناك دائما ً ، في العاصفة بركة ، في الزوبعة بركة وفي الاعصار بركة .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يشير هذا إلى الرب الذي دبَّر أن يصير إنسانًا
الرب أمر العاصفة فأسكتها
الرب هو الذي أهاج الريح العاصفة
يبدو كايو أفيتو وكأنه يسير على السحاب وسط العاصفة،
روح الرب يتعامل مع العاصفة


الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024