الشهيده ابوبونيا شفيعه مرضي الاسنان
ولدت القديسة بالإسكندرية من أبوين مسيحيين تقيين ربياها على حياة التقوى والقداسة، فنمت في الفضيلة والنسك وحب الصوم والصلاة........ ولما شبت قليلا كرست حياتها لله وخدمت في الكنيسة كشماسة تهتم بالفقراء والمحتاجين.
وبعد وفاة والديها أقامت في منزل بسيط، وحبها الشديد للجميع كان يؤثر في نفوس أصدقائها الوثنيين فجذبت أعدادا غفيرة إلى الإيمان بالرب يسوع المسيح
شجاعتها أمام الإمبراطور داكيوس
ذهبت بكل شجاعة لتوبيخ الإمبراطور داكيوس الذي أعلن عداءه للمسيحيين، وعندما علم بمكانتها الاجتماعية وعراقة أصلها عاملها بلطف ولكن لم يستطع أن يستميلها لعبادة الأوثان تارة بالوعد وأخرى بالوعيد
أمر باقتيادها إلى معبد الأوثان للسجود والتبخير للآلهة وعندما دخلت المعبد رسمت علامة الصليب فتحطمت الأوثان وآمن عدد غفير من غير المؤمنين
عذابات القديسة
جلدوها وتناثر لحمها وسالت دماؤها كالأنهار
تكسير أسنانها ونزعها من الجذور بواسطة كماشة،
حتى أنها كانت تعانى من صداع شديد في رأسها وآلام في فكيها وصلت إلى الله أن يزيل آلام الأسنان لكل الذين يسألونه بطلباتها ويمنحهم الشفاء بتحننه
كانوا على وشك إلقاءها في آتون نار ولكنها هي التي ألقت بنفسها فى الآتون ونالت إكليل البتولية والشهادة
تكريم القديسة
يحتفل الغرب بعيد استشهادها يوم 9 فبراير الموافق 2 أمشير
أقيمت على اسمها مذابح وكنائس كثيرة
***** تعتبر الشهيدة أبوللونيا شفيعة المرضى وأطباء وجراحي الأسنان
تصدر مجلة طبية دورية خاصة بطب الأسنان في بوسطن باسم الأبوللونيين نسبة إلى أبوللونيا شفيعة الأسنان
أيقونة الشهيدة
يصور الفنانون القديسة أبوللونيا ، ومعها غصن نخيل رمز لاستشهادها وفى يدها كماشة قابضة على ضرس رمز لعذاباتها
في بعض اللوح الفنية يرسمون الشهيدة وفى إحدى يديها كتاب رمز الخدمة وفى اليد الأخرى كماشة تقبض على ضرس، كما ترسم أيضا وهى تصلى في وسط الآتون رافعة نظرها نحو السماء
إحدى عجائب القديسة
كانت هناك زوجة اسمها يوأنا زوجة لرجل تقي، أنجبت أربعة أطفال وكانت تفقد اثنين من أسنانها عند وضعها لكل طفل مما شوه منظرها وأصبحت تتعثر في النطق مما سبب لها الكثير من المشاكل. وعندما كانت الزوجة على وشك وضع طفلها الخامس طلبت صلوات الشهيدة أبوللونيا من أجلها ونذرت أن تصوم ليلة تذكار عيدها وتزور كنيستها وتحتفل بتذكار عيد استشهادها بإقامة وليمة للفقراء في منزلها، وبينما كانت يوأنا نائمة ظهرت لها الشهيدة في حلم وطمأنتها، وعندما استيقظت يوأنا انبهرت بالمفاجأة العظيمة... فقد استعادت كل أسنانها المفقودة ووضعت طلها الخامس دون أن تفقد أي من أسنانها ووفت يوأنا بنذرها بل كانت توزع ثماني قطع من الفضة على ثمانية من الفقراء رمز لعدد أسنانها التي استعادتها وأقامت في منزلها مقصورة فخمة للشهيدة