مصدر أمني يكشف مخطط "الإخوان" للنيل من القوات المسلحة: الجماعة قررت إنشاء "الجيش البديل" بسيناء
"تمرد" أنقذت الجيش من أخطر مؤامرة لإسقاطه دبرها الإخوان بمساندة حماس
الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين
كشف مصدر أمني رفيع بجهة سيادية لـ"الوطن" أن الأجهزة الاستخباراتية أعدت تقريرًا مفصلاً حول المخطط الذي يديره "التنظيم الدولي للإخوان" بالتنسيق مع بعض القيادات من الجماعة في مصر، كي يساهم في مزيد من الاضطرابات في سيناء بالتعاون مع الجماعات الجهادية والتكفيرية المتمركزة هناك التي يسيطر عليها "رمزي موافي" طبيب "بن لادن".
وأكد المصدر، أن الأجهزة الاستخباراتية اعتمدت في جمع معلوماتها التي وردت بالتقرير على جهود أجهزة المخابرات العامة والعسكرية والأمن الوطني في جمع المعلومات لمدة عام ونصف بجانب الاعترافات التي أدلى بها الجهاديون المقبوض عليهم مؤخرًا في سيناء.
ولفت المصدر، إلى أن المخطط يدور حول عدة محاور، أهمها وأخطرها، جر مصر وجيشها لتطبيق نفس النموذج السوري في مصر باستغلال سيناء؛ لذلك حاولت إحدى قيادات جماعة الإخوان تهريب 1500 قطعة من زي القوات المسلحة الجديد لسيناء فور إعلان حركة "تمرد" عن تظاهرات 30 يونيو.
وأكد المصدر، أن التقرير يتضمن المخطط الذي كان يديره "التنظيم الدولي للإخوان" منذ فوز الرئيس المعزول "محمد مرسي"، والذي يعتمد على تكوين ما يسمى "الجيش المصري البديل".
وأضاف: "تكوين هذا الجيش يتم عبر إلخاق عدد أكبر من أعضاء الجماعة بالكليات العسكرية؛ للسيطرة على الجيش بعد فترة، على أن يتم الإعلان عن هذا الجيش الحر خلال عشر سنوات من الآن، مع تهريب أعداد من كبيرة من الجماعات الجهادية والتكفيرية لسيناء، وتلقيهم تدريبات على أعلى مستوى، ثم ينضم الفريقان، ويسمى حينها "الجيش المصري الإسلامي الحر"، باتفاق بين الجماعة وقيادات من حركة حماس.
وأوضح المصدر، أن "رمزي موافي" بعد هروبه من سجن وادي النطرون مع الرئيس المعزول "محمد مرسي" يوم 29 يناير 2011 إبان ثورة يناير، اتجه إلى محافظة أسيوط وظل هناك لمدة 3 أشهر، قبل أن يتلقى اتصالًا من محمد بديع "مرشد الإخوان" يطالبه بالاتجاه لسيناء والتمركز هناك؛ لإعداد ما يسمى بتنظيم "جيش مصر الحر"، ووعده بأن يكون هو أمير هذا التنظيم، شريطة أن يسيطر أعضاء من جماعة الإخوان على النسبة الأكبر من عدد أعضاء مجلس شورى هذا التنظيم. قيادي بالجماعة حاول تهريب 1500 قطعة من زي القوات المسلحة لسيناء للإعلان عن "جيش مصر الحر" حال سقط مرسي
وتابع المصدر، أن موافي وافق على عرض الإخوان واشترط عليهم الإفراج عن الجهاديين المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد في عدة حوادث إرهابية لاحتياجه لمساعدة بعضهم، خاصة المتهمين في تفجيرات طابا وشرم الشيخ، فما كان من الرئيس المعزول إلا أن أفرج عن 75% من أعضاء تلك الجماعات، فاتجه معظمهم لمساندة موافي في سيناء؛ نظرًا لخبرتهم في العنف، بجانب المساعدات العسكرية والبشرية التي كانت تساهم بها حركة "حماس" عن طريق الأنفاق.
وكشف المصدر، أن حركة "تمرد" والدعوة للتظاهرات في 30 يونيو أربك هذا المخطط، وجعل إحدى قيادات الجماعة والذي يسيطر على بعض الأنفاق، يحاول تهريب ما بين 1500و2000 قطعة من زي القوات المسلحة لسيناء، حتى إذا سقط مرسي يرتدي الجهاديون المتمركزون في سيناء هذا الزي ويتم تصويرهم من قبل وسائل الإعلام الموالية للجماعة؛ لنشر صورة أمام العالم أن هناك كتائب انفصلت عن الجيش المصري، تطلق على نفسها "جيش مصر الحر" على غرار الجيش الحر في سوريا.
وتابع: "لكن جاءت الرياح بما لاتشتهي سفينة الجماعة، وفشلت محاولاتهم في تهريب زي الجيش للجهاديين في سيناء وكان لإلقاء القبض على القيادي الإخواني الذي حاول تهريب الملابس، مفعول السحر في إحباط هذا المخطط، وإن كانت هناك معلومات تؤكد أن حركة حماس وفرت الزى الجديد الخاص بالجيش وتحاول تهريبه للمجاهدين عبر الأنفاق لولا الإجراءات الأمنية المشددة عليها".
الوطن