رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقارير الكونجرس وباترسون وراء الإطاحة بمرسي لم يكن بمخيلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أو الكونجرس الأمريكى أو الإدارة الأمريكية، بأن محمد مرسي سيسقط، وأنه مهما كانت حجم التظاهرات فإن الجيش المصري لن يتدخل. وكان ذلك، بناءً على تقرير معتاد من التقارير التى يقدمها الكاتب الصحفى جيرمى شارب للكونجرس الأمريكى، والذى ذكر فى التقرير أن الجيش المصرى يخشى كثيرًا التدخل فى الشأن السياسي مهما بلغت درجة وحدة التصادمات بين مؤيدى ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسى؛ لأن الجيش يخشى تكرار سيناريو الإسلاميين فى سوريا والجزائر. هذا، بالإضافة إلى سيطرة الجهاديين على سيناء الذى من المتوقع جدًا أن يقوموا بعمليات ارهابية موسعة بل ومن الوارد جدًّا ان يعلن هؤلاء عن تحويل سيناء إلى امارة اسلامية والجيش يعلم ذلك، بالإضافة لخشية أن يقوم الإسلاميون بحرق مصر كلها كما هددوا من قبل إبان الانتخابات الرئاسية. وقال شارب في تقريره: إن هذه الأسباب ستجعل من الصعب ان يتدخل الجيش المصرى لينقلب على شرعية رئيس منتخب وهى شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى بالاضافة الى ان هذا هو السيناريو الأسوأ حدوثًا، وخاصة وأن التقارير التى كانت تصل للادارة الامريكية كانت تشير الى ان 30 يونيو ستكون تظاهرات عادية كسابقتها. خاصة، وأن الشعب المصرى عندما أطاح بنظام مبارك استمر 18 يومًا وهو ما لم يحدث مع الرئيس المعزول فأكثر مدة زمنية للمظاهرات هى يوم بأكمله إن بلغ الوقت ذروته فى التظاهر، وهو ما طمأن الكونجرس وأوباما بأن الجيش المصرى لن يتدخل. وعندما سئل من قبل الكونجرس، بعد تقديمه لتقرير عن السبب الرئيسى فى نزول قوات الجيش فى كل أنحاء مصر ومحافظتها ولاسيما الأماكن الحيوية والسيادية، كان رده بأن الاحداث الدامية التى شهدها يوم 27 من يونيو الماضى عندما سقط ضحايا من كلا الطرفين المؤيدين والمعارضين اضطرت الجيش للنزول لتأمين المناطق السيادية والمبانى الحيوية فى مختلف المحافظات، وعلى رأس هذه الأماكن والمناطق قناة السويس. وأضافت المصادر، أن هذا التقرير أبلغه أوباما لباترسون والتى بدورها أبلغته للرئيس المعزول محمد مرسى فاطمأن الرئيس مرسى وقام بالاتصال بالنائب الأول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، ليبلغه ويطمئنه خاصة بعد قلق الجماعة من التقارير الأمنية التى وصلت الجماعة، بأن الجيش والشرطة سيقفان بجانب الشعب ولن يقوموا بتأمين مقراتهم وأن وزير الداخلية اصبح بغير مقدوره السيطرة على ضباط الشرطة. وبهذه الوضعية، فإن هذا التقرير الخاطئ المقدم من شارب وتقارير باترسون الخاطئة والتى اعترف اوباما بها كما ورد بالاستجواب السرى له، والتي انفردنا بنشره عجلتا من نهاية مرسى وعزله لأن أمريكا تفاجأت تماما لما حدث، ولم تكن تتوقع السيناريو الذى حدث بعزل مرسى، وأن خروج ملايين الشعب المصرى فى المظاهرات لن يجعل الجيش يستجيب لهم، كما ذكر شارب فى تقريره للكونجرس، وهو ما أضفى مصداقية أكثر لتقارير باترسون المقدمة لاوباما والتى تقول فيها: إن تظاهرات 30 يونيو عادية كسابقتها ولن يستمر المصريون فى التظاهر كما فعلوا من قبل مع الرئيس السابق مبارك. الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|