20 - 07 - 2013, 12:06 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 24 )
126- ولماذا نؤكد علي السجود والتمجيد للروح القدس؟
هذا إيماني ..حوار مسلسل في قانون الإيمان
السبت 20 يوليو 2013
كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني .. كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة
السجود اعتراف بلاهوت الروح القدس,لأن السجود لله وحده كالوصية القائلة:
للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد(متي4:10)
إن السجود ملازم لصلوات استدعاء الروح القدس في الكنيسة في كل طقوس أسرارها سواء المعمودية أو الميرون أو الأفخارستيا أو التوبة والاعتراف أو الزيجة أو الكهنوت أو مسحة المرضي.
وجدير بالذكر أن الكنيسة في يوم عيد حلول الروح القدس تصلي في الساعة التاسعة من النهار(الثالثة بعد الظهر) طقس صلاة السجدة,وعلي هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهي ساجدة وقد سميت بالسجدة حيث أن معظم صلواتها تتم بسجود الشعب.
كل ذلك لنفي كلام مقدونيوس المهرطق الذي علم بأن الروح القدس مخلوق(أي أنه ليس إلها),وبالتالي ليس مساويا للآب والابن,وهذا التعليم مناقض للكتاب المقدس لأنه من المعلوم أن روح الله ليس شيئا غير حياته:الله روح.والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا(يوحنا4:24).
كما أن وصية المسيح لتلاميذه:اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس(متي28:19) دلالة علي أن الآب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم لإله واحد.
127-وهل يمكن إن نقول أن المسيحيين يعبدون الأقانيم الثلاثة معا؟
نعم نوجه العبادة للأقانيم الثلاثة كقولنا مثلا:
أيها الثالوث القدوس ارحمنا
كما قد نوجه العبادة للأقانيم كل علي وحدة فمثلا:
+فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله...الآب ضابط الكل...(صلاة الشكر).
+...مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا....
(صلاة الساعة السادسة)
+...أيها الملك السماوي المعزي,روح الحق,الحاضر في كل مكان....(صلاة الساعة الثالثة).
وهذه كلها المقصود من ورائها إظهار مساواة الآب والابن والروح القدس,ولكي تدل أيضا علي اشتراك الأقانيم الثلاثة في خلاصنا.
128-ما معني عبارة:الناطق في الأنبياء؟
أي الذي يوحي إلي الأنبياء لينطقوا ويعلموا
كلمة:الوحي تحمل معني:الروحويقصد به توصيل الحق الإلهي أي التعاليم الإلهية عن طريق إنسان.حيث يعصم الروح القدس الكاتب(نبي أو رسول أو تلميذ....) من الزلل والخطأ ولكنه يترك له حرية التعبير.
الروح القدس يعصم الكاتب فيما يكتب ولكن حياة الكاتب نفسه غير معصومة من الخطأ والزلل,وهذا يعني أنه ليس هناك سلب لحرية الكاتب في التعبير والكتابة,وعادة نرسم حول رأس القديسين هالة مستديرة من النور رمز للروح القدس الذي يحل عليهم.
129-ماهو المقصود بكلمة:نبي وكم عدد الأنبياء في الكتاب المقدس؟
كلمة:نبي مشتقة من الفعل:تنبأ بمعني الشخص الذي يتكلم أو يكتب مايجول في خاطره دون أن يكون ذلك من نفسه أو من أفكاره الشخصية بل صادر بإرشاد من روح الله القدوس.
وقد ذكر الكتاب المقدس أكثر من 40نبيا منهم 16كتبوا أسفار نبوية في العهد القديم.هذا بالإضافة لأسماء بعض النبيات مثل مريم أخت موسي النبي(خروج 15:20),ودبورة(قضاة4:4)....إلخ.
الأنبياء بصفة عامة هم رجال الله العلي أرسلهم علي مر العصور لكي يقدموا رسائل معينة للناس.سواء بالتوبيخ أو الإنذار أو التعليم وغيرها,وقد قدمها بعضهم شفويا وبعضهم قدمها كتابيا.
130- هل المقصود بوعد المسيح بإرسال الروح القدس(أعمال الرسل1:4-8) هو الإشارة لمجئ آخر بعده؟
هذا الأمر يعلق عليه البعض أهمية كبيرة إذ يقولون أن السيد المسيح له المجد قد تنبأ بمجئ آخر عندما وعد بإرسال الروح القدس.
وهذا التصور الخبيث خاطئ ومضلل ومرفوض تماما لأسباب كثيرة أهمها مايلي:
+خطأ كياني:
إن ماوعد به السيد المسيح تلاميذه هوروح وليس شخص أو إنسان,وهذا ماحدث فعلا يوم الخمسين إذ حل الروح القدس في صورة ألسنة نار علي التلاميذ(أع2).
+خطأ تاريخي:
إن السيد المسيح وعد بإرسال الروح القدس بعد أيام قليلة(أعمال الرسل1:5).وهذا الوعد يتناسب مع ما تحقق تاريخيا إذ حل الروح القدس علي التلاميذ بعد عشرة أيام -فقط- من صعود المسيح له المجد.وفي نفس الوقت لايتناسب تاريخيا علي الإطلاق مع ما حدث بعد ميلاد السيد المسيح بأكثر من خمسة أو ستة قرون.
+خطأ لغوي:
أن السيد المسيح حين تكلم عن إرسال الروح القدس المعزي استخدم الكلمة اليونانيةPARAKLETOS=المعزي وهي كلمة قانونية تشير لمن يقف في ساحة القضاء ليدافع (يوحنا16:8) وقد اختلط الأمر عند بعض الكتاب في كلمة يونانية أخري هيPERIKLYTOS=المشهور-الممدوح.ومن هذا الخلط اللغوي فهموا خطأ أن السيد المسيح كان يشير لآخر وهذا أمر لم يحدث علي الإطلاق.
131-هل الروح القدس يمكن أن يعمل في غير المؤمنين؟
وهل لذلك سند من الكتاب المقدس؟
نعم الروح القدس يعمل في غير المؤمنين لكي يؤمنوا...إذ كيف يمكن أن يؤمنوا إن لم يعمل الروح القدس فيهم؟!
وهوذا الكتاب المقدس يقول:لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس(1كو12:3).وقصة عماد كرنيليوس(غير المؤمن) دليل علي ذلك(أع10:44-45).
ثمة ملحوظة هامة:
إن عمل الروح القدس للإيمان شئ,وسكناه الدائمة في المؤمن شئ آخر...فالروح القدس يمكن أن يعمل في قلب إنسان غير مؤمن ليدعوه إلي الإيمان أو يجري معه معجزة أو أعجوبة تكون سببا في إيمانه,ولكن بعد أن يؤمن لابد أن يعتمد وينال مسحة الميرون المقدس ليعمل الروح القدس ويسكن فيه علي الدوام.
|