رانيا فتاة يتيمة لكن مستواها المادي معقول فهي دكتورة لكن تعيش في شقة كبيرة وحدها كانت دائما ما تشعر بالوحدة وتشتكي للمسيح من وحدتها فوالدتها توفت امام عيناها في المستشفى ووالدها كان كل ما تبقى لها من الدنيا وتوفى أثر حادثة سيارة فهي وحيدة والوحدة تقتلها وكثيراً ما تبكي في صلاتها من تعبها من الوحدة تعيش في عمارة فاخرة باب العمارة كبير من تحت مغلق دائما باحكام والسكان كله معه مفتاحه ويوجد (تكتافون) موصل من تحت لكل شقة بالعمارة اذا جاء زائر يتكلم في التكتفون لكل شقة فيفتح باب العمارة .......... المهم دق جرس الباب ففتحت الباب لتجد رجل عجوز جدا وبانت عليه ملامح الكبر في السن قد يفوق السبعين سنة وقفل ان تفتح الباب اعتقدت رانيا انه احد الجيران ففتحت لانها تعرف استحالة دخول غريب البيت وقد وجدت هذا الرجل العجوز الذي طلب منها ان يشرب ودون ان تعطي خوانة رانيا جاءت له بالماء فقال لها الرجل العجوز اريد ان اكل اي شيء لاني جائع فدخلت فتشت الثلاجة فوجدت أجبان (رومي وبيضاء وغيرهم ووجدهم لحوم ) وبسرعة عملت له رغيف عيش كبير وملئته لحوم وجاءت به له وفرح الرجل العجوز جدا جدا وقال لها انا بقالي فترة لم اكل لحمة واكل السندوتش وشكر رانيا وكل هذا لم تساله رانيا كيف دخلت لانها كانت تشعر بالراحة نحوه وتقول ماذا سيفعل رجل عنده 70 سنة فطلب منه كوب ماء لشعوره بالعطش فذهبت بسرعة لتأتي له بكوب الماء لتفاجئ بانه ليس موجود فتنظر على السلم فهي تسكن في الدور السابع ولا تجد احد على السلم تنظر في الشارع لا تجد احد في الشارع فالشارع خالي من المارة فاستغربت وعادت لتغلق باب الشقة لتجد على الباب صورة صغيرة ملقاة على الارض للمسيح يقرع صورة المسيح يقرع فعلمت ان من زارها هو المسيح ذاته ليقول لها انا اعلم بوحدتك انا اعلم باحساسك بتعبك بصلاتك واشعر بك وصلاتك مقبولة عندي وانا ابوكي الحقيقي وشعرت بعدها رانيا بالسعادة تملئها ولم تعد تشتكي من الوحدة لان المسيح ملء حياتها وهي دخلت الخدمة وبالاخص خدمة الفقراء ولم تعد تشعر بالوحدة فانها ترى المسيح في كل فقير ومسكين ويتيم وارملة .