رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جلس جميع أفراد الأسرة لتناول طعام الغذاء. دخل رفيق المنزل متأخراً. قال بابا معنفاً: "لقد تأخرت يا رفيق. " قال رفيق "أسف يا بابا." قالت ماما وهي تناوله طبق البطاطس:"أجلس الاَن لتناول طعام الغذاء ثم نتكلم في هذا الأمر فيما بعد." لقد تأخر رفيق في مرات كثيرة قبل ذلك كما أن بابا أنذره أنه إذا حدث ذلك مرة أخري سيعاقب بأن يجلس في غرفته وحيداً فترة المساء. شعر رفيق بالضيق لأن تيته كانت ستزورهم في هذا اليوم. كان رفيق يجب أن يقضي الوقت مع تيته. شعر رفيق بالوحدة وهو يجلس في غرفته ذلك المساء لكنه كان مدركا أنه يستحق العقاب. جلس رفيق يفكر كيف يقضي وقته وحيداً. جاء أخوه الأكبر وليد ووقف علي باب الغرفة وقال له: "يمكنك أن تذهب إلى غرفة المعيشة." سأل رفيق: "هل سمح بابا وماما لي بذلك؟" هز وليد رأسه وقال "نعم.. سأتحمل العقاب بدلاً منك لأني أعرف كم تحب أن تجلس مع تيته وتستمع لحكاياتها. سأذهب لغرفتي وأجلس فيها." ثم أدار ظهره وذهب إلى غرفته. جلس رفيق في غرفته متحيراً لا يعرف ماذا يفعل. قال رفيق لنفسه: "هل أذهب إلى غرفة المعيشة؟" ثم فكر وقال لنفسه: "لا.... لا أصدق أن وليد سيأخذ العقاب بدلاً مني.... هذا أمر حسن جداً لدرجة إني لا أستطيع أن أصدقه. إذا تركت غرفتي ربما أتعرض لمشكلة أكبر." بعد فترة طويلة جاءت تيته إلى غرفة رفيق وسألته: "لماذا لم تأت لتجلس معنا في غرفة المعيشة؟ كنت أنتظر أن أراك لكن للأسف يجب أن أعود لبيتي الاَن." سأل رفيق بتعجب:" هل أخذ وليد العقاب بدلاً مني؟" هزت تيته رأسها بالإيجاب فقال رفيق:"ياااه.. لا.. لقد أضعت الفرصة لاستمتع بك لأني لم أصدقه." قالت تيته " هذا يذكرني بشخص اَخر حمل العقاب بدلاً منك. الرب يسوع مات علي الصليب ليحمل عقاب خطاياك. هل قبلت عمله من أجلك؟" هز رفيق رأسه بالإيجاب فابتسمت تيته قائلة:"أنا سعيدة جداً بذلك. كثير من الناس لا يصدقون أن الرب يسوع حمل العقاب خطاياهم وبالتالي لا يستمتعون بعمل المسيح من أجلهم." وأحاطت رفيق بذراعيها وضمته لها وقبلته واستعدت للرحيل. ماذا عنك؟ هل تعرف أن الرب يسوع دفع أجرة خطاياك على الصليب؟ هل تؤمن بأنه مات لأجلك؟ إذا كنت لا تؤمن بذلك فكل ما عمله الرب يسوع من أجلك لا يفيدك. ثق فيه وأقبله مخلصاً لك. الآية: "ولكن الله بين محبته لنا لأنه و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا".(رومية 5: 8) صلاة : يارب يسوع أشكرك لأنك مت من أجلي وحملت أجرة خطاياي. أقبلني لأصلح أبنا لك اَمين. **الرب يسوع حمل عقاب خطايانك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبسط معنى للإيمان، هوَّ التصديق |
البابا تواضروس الثاني - الإيمان و التصديق |
الإيمان هو التصديق فـ الأتجاهين |
الإيمان هو التصديق فـ الأتجاهين |
التصديق هو الحل |