الحقائق الأعظم والحقائق الأصغر

[Mary Naeem]

الحقائق الأعظم والحقائق الأصغر

Greater Truths And Lesser Truths

"وَخَلَقَ اللهُ نُورَيْنِ عَظِيمَيْنِ، النُّورَ الأَكْبَرَ لِيُشْرِقَ فِي النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِيُضِيءَ فِي اللَّيْلِ، كَمَا خَلَقَ النُّجُومَ أَيْضاً"(تك1: 16).

في الكتاب المقدس, "النور" يُمثل "الحق" لذلك بنفس الطريقة التي صنع بها الله نورين ماديين (الشمس والقمر), ومخلوق أعظم من آخر, هكذا يوجد أيضاً حقائق كبيرة وحقائق صغيرة في كلمة الله. كل الحقائق الرائعة المُعلنة لنا في الآنجيل لا تتساوي في مكانتها؛ فهناك بعض الحقائق أعظم من غيرها. ورغبتك يجب أن تكون دائماً في أن تعيش بحقائق الله العظيمة. إن دراسة حياة الرب يسوع ستُظهر لك بوضوح كيف تحيا في الحقائق العظمي لكلمة الله.
فمثلاً, الشفاء الإلهي, هو حقيقة وبركة من الله؛ إنه لشيء رائع أن تعرف انه مهما كانت نوعية المرض, تستطيع أن تحصل علي شفائك. ولكن يوجد حق أعظم بخصوص هذا الموضوع, وهي حقيقة انه من الممكن أن تعيش في صحة إلهية كل يوم من أيام حياتك؛ أنا أتكلم هنا عن مرحلة حيث المرض, السقم والضعف- غير موجودين بالمرة ولا تحتاج للشفاء أساساً. لا نقرأ أبداً في الكتاب المقدس أن يسوع كان لديه زكام أوبرد, أوأن أحدهم قد نقل له عدوي الزكام, فأرسل يسوع بطرس ليأتي بباقي التلاميذ ليصلوا له كي يُشفي. كلا لقد عاش يسوع في صحة إلهية.
الكتاب المقدس يُسمي الشفاء بخبز الأطفال (متي15: 26). بتعبير آخر, إن الأطفال (الرضّع الروحيين) هم من يحتاجون للشفاء. ولكن عندما تنضج في أمور الروح من الأشياء الجيدة للأشياء الأفضل- فتنتقل من مرحلة طلب الشفاء إلي مرحلة الصحة الإلهية.
التحرير أيضاً حق رائع, ولكن السلوك في حماية إلهية هو حق أعظم. خلال خدمة يسوع, لم يحتاج يسوع أن يُطلق حراً أوأن ينقذه أحد من إبليس أوأي مشكلة. هناك شيئاً أفضل وأعظم من الوقوع في مشكلة ثم يُخّلصك الله منها؛ وهي الحماية الإلهية- فالله يحميك بالكامل من المشاكل. إن السر كله يكمن في الإعلان الذي تحصل عليه.
عندما تفهم أن حياتك مستترة مع المسيح في الله (كولوسي3:3), وأنه فيه أنت تحيا وتتحرك وتوجد (أعمال17: 28), لن تكون مشغول بالتحرير, لأنك تعلم انه لاشيء يستطيع أن يؤذيك بأي طريقة (لو10: 19). لذلك, في حياتك, ضع كلمة الله موضع التنفيذ! قارن اختبارات حياتك بالكلمة وبحياة الرب يسوع, وعش باستمرار في حقائق الله العظمي.

صلاة

ربي العزيز يسوع, نظري مثّبت عليك وعلي كلمتك الأبدية, لتحفظني وترشدني في الحياة. أنت مثالي الكامل وأنا أتعمد أن أحيا في الحقائق العظيمة لكلمة الله! أشكرك يا رب, من أجل روحك الذي ينير قلبي ويجعلني أسلك في حقائق المملكة الأعظم! آمين.