في هذه الحياة, عليك أن لا تقارن نفسك أبداً بالآخرين, انشغل بأن تركض السباق الخاص بك وتكون أفضل ما تستطيع أن تكون عليه. الكتاب المقدس يتكلم عن "السباق" الموضوع أمامك. لهذا؛ أنت لست مدعولتركض سباق شخص آخر. لذلك, ليس عليك أن تنشغل في أي نوع من التنافس أوالمنافسة الغير صحية مع الآخرين. الشيء الوحيد المسموح لك بالتنافس معه هو أنت والتفوق علي ماضيك. لا تسمح أبداً لنفسك بالإحباط عندما يبدوكما لوأن الآخرين يتقدمون أكثر منك؛ فأنت تركض في سباق مختلف.
نجاح شخص آخر لا يعني أنك فاشل: فالأمر يتعلق بالأهداف والمساعي الشخصية, أوتحديد المهام. النجاح هو أمر نسبي, ويقاس في مراحل مختلفة, لا تنسي ذلك أبداً. فمثلاً, اثنان يقومان ببناء بيوتهم. بينما يضع أحدهم أساس غير عميق ويبدأ في بناء منزله ذوالطابق الواحد, يكون الآخر منشغلاً بوضع أساس عميق لبناء بيت مكّون من خمسة طوابق. قد ينهي الأول بيته بسرعة بل ويبدأ أن يعيش فيه ويستمتع به, بينما يكون الآخر لازال يحفر الأساس لبيته.
الآن, قد يسخر الرجل الأول من زميله ويسأله باستخفاف, " أمازلت أنت حتى الآن في مرحلة وضع الأساس؟" لقد انتهيت من بناء منزلي!" ولكن ما لا يدركه هو أنهم لا يسعون نحونفس الهدف. فالشخص الذي قضي وقت طويل في وضع أساس عميق يعلم أن بنائه يحتاج لأساس عميق كفاية ليتحمل البناء الضخم الذي ينوي أن يضعه, فكلما كان البناء الذي تريد بنائه أعلي, كلما كان عليك أن تضع أساس أكثر عمقاً.
في نهاية اليوم, عندما يكتمل بناء المنزلين, سيكون الفرق واضح جداً بين المنزلين. لوكان الشخص صاحب المنزل الكبير دخل في منافسة غير صحيحة وأحُبط بسبب أن زميله أنهي بيته قبله وهو لا يزال يضع الأساس لبيته, لما كان أنهي بيته الضخم الرائع. لذلك في الحياة, احصر انتباهك وتركيزك في سباقك الشخصي! ركز نظرك علي السيد واربح سباقك أنت, واسعي فقط للتفوق علي ماضيك. تنافس فقط مع نفسك بناءاً علي خطة الله المُعدّة لحياتك. عندما يتكون لديك هذا الوعي, حياتك ستكون مليئة بالراحة, وستتعلم أن تقيس نجاحك من خلال الكلمة.
صلاة
ربي العزيز, أشكرك لأنك تُريني كيف أركض بصبر في السباق الموضوع أمامي. نظري مثبّت عليك يا ربي يسوع, وأنا أوجّه طاقتي لتتميم خططك وأهدافك لحياتي, رافضاً مقارنة نفسي بالآخرين. أنا عازم علي التفوق علي ماضي وأن أكون أفضل ما صنعتني لأكونه. آمين.
24 - 05 - 2012, 01:09 PM
العرض العادي
