سلفيون الشيعة «كفار» لا ثمن لهم.. وقتلناهم «غيرة» على دين الله
بررت التيارات السلفية مقتل القيادي الشيعي حسن شحاتة على يد بعض الأهالي في منطقة أبو النمرس بالجيزة، بأنه "رد فعل لغيرة البعض على دينهم، ووصفوا شحاتة بالكفر وأنه يسب صحابة النبي عليه الصلاة والسلام، رغم تأكيد البعض بأن قتله "مخالفة شرعية"، وتأكيد البعض الآخر بأنه كان يجب قتله بسبب غياب تنفيذ الحدود. وفي سياق متصل، وصف القيادي بالدعوة السلفية الشيخ أحمد الشريف المعارضين لقتل شحاتة بأنهم "أفراد لا ثمن لهم"، مضيفا: قتل شباب الإسلام من سلف وإخوان، وحرق وتخريب وبلطجة ودمار، ويتباكى الإعلام ويقدم التعازي فقط على شحاته وأنصاره. وكانت الدعوة السلفية قد نظمت عددا من المؤتمرات الجماهيرية في عدد من المحافظات للتحذير من الوجود الشيعي فضلا عن خطب الجمعة التي تزايدت بالمزامنة مع حمل الدعوة السلفية في هذا الأمر، حيث قال الدكتور ياسر برهامي في أحد المؤتمرات إن "الشيعة هم أخطر أعداء مصر . وقال عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى –في تصريحات صحفية له أمس- إن أحداث الهرم نذير خطر علي وحدة الشعب المصري واﻷمن القومي للبلاد الذي سبق وأن حذرنا منه خلال تقديمنا لطلبات المناقشة داخل مجلس الشورى منذ ثلاثة شهور، ولكن للأسف الشديد لم تلقَ اهتماما من اللجنة المختصة، ونرجو أن يفيق من بيده القرار ويستوعب حجم المخاطر التي تحيط بالبلاد". ومن بين ما عرضته الصفحات التابعة للدعوة السلفية مبررة مقتل حسن شحاته ما قاله عمرو عبد النعيم من أسيوط "إنهم رفضوا سن مادة تجرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، وفتحوا الباب على مصراعيه للروافض المجوس الأنجاس وأتباعهم بحجة السياحة، والآن عندما غار البعض على عرض رسول الله يخرج علينا بعض سفهاء القوم يقولك دولة القانون. وفي الجانب المقابل، قال الشيخ عيد عزوز أحد قيادات الدعوة السلفية بأبو النمرس إن محاولة ربط السلفيين بحادث مقتل الشيعة محض افتراء فما من أمر إلا وهناك أياد تسعى لاستغلاله للنيل من شعبية السلفيين وإقحامهم في مسائل لا تمس السلفية من قريب ولا بعيد. وقال أحمد مولانا أحد قيادات الجبهة السلفية "إن جبهة الإنقاذ سنت سنة حرق المقرات والقتل على الهوية، فلما بدأت هذه السنة في التحول لثقافة شعبية تباكى سدنتها على حسن شحاتة... تطبيق الشريعة يصون دماء الجميع ويقيم دولة العدل". وأشار ناصر رضوان مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، أنه بالرغم من "فرحه بمقتل حسن شحاتة إلا أنها مخالفة شرعية"، مشيرا إلى أن الائتلاف لم يشارك في قتله. وقال رضوان -الذي قاد عدة وقفات احتجاجية أمام منزل القائم بالأعمال الإيرانية وقام بحرق العلم الإيراني أكثر من مرة- إن الأحكام الشرعية لا تؤخذ بالعواطف لكن ليس معنى الفرح بهلاكه أن نقر مخالفة شرعية وهي أن يتولى عامة الناس وآحادهم القصاص وما تبعه من تمثيل بالجثث".
المصدر : الشروف