رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطاب السيسي..حير الخبراء وأربك الإخوان وفاجأ المعارضة كلمات رنانة مفعمة بالوطنية, لا تخلوا من نبرة التهديد و الوعيد لمن تسول له نفسه ترويع الشعب المصري أو التلويح بممارسة العنف ضده, هكذا جاء مجمل خطاب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي, في محاولة منه لإنهاء حالة الخلاف و التطاحن بين القوي السياسية المختلفة, لتتعامل معه عناصر المشهد السياسي وفقًا لنظرية كره اللهب, التي يتقاذفها الجميع. حيث استبقت القوي المتناحرة فيما بينها علي المشهد السياسي التعليق علي خطاب القوات المسلحة المصرية, وسارعت كل منها الي تفسير الخطاب حسب هواها، وبما يتلاقى مع مصالحها الحزبية الضيقة, ليعمق الخطاب الخلاف و يزيد من حاله الاستقطاب أكثر مما كانت عليه. فمن جانب الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية, والموالية لجماعة الإخوان المسلمين, سارعت بالتأكيد على أن مضمون الخطاب يخدم قضيتهم و يهدد ويتوعد كل من تسول له نفسه القفز علي الشرعية و إسقاط الرئيس المنتخب بإرادة الشعب لإحداث حالة من الفوضى في البلاد, حيث أشاد احمد مولانا, المتحدث باسم حزب الشعب الذراع السياسي للجبهة السلفية بخطاب الفريق السيسي، و الذي تعهد فيه بحماية البلاد من الانزلاق في الفوضى, عبر مساعي المعارضة لإسقاط أول رئيس منتخب بإرادة شعبيه بعيدًا عن صناديق الانتخابات. وقال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, محمد سعد الكتاتني, في تصريحات صحفيه له, إن كلمات السيسي عبرت عن انزعاج مؤسسات الوطنيه جميعها ومن بينها المؤسسة العسكرية من عمليات العنف التي شاهدتها البلاد الأسبوع الماضي تحت دعاوى التظاهر ومحاولات دفع البلاد إلي اتون الفوضى و الفتنه و الحرب الداخلية وجر الشعب إلي الاقتتال مستغلين أجواء الحرية والديمقراطية التي حققتها ثورة يناير. اما الاحزاب و القوي المعارضة, كانت تفسيراتها على النقيض من السابق, حيث رأي محمود العلايلي, عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الاحرار, ان لغة الخطاب المستخدمة وما تمتعت به من حزم وحسم ووضوح أكدت علي استقلاليه المؤسسة العسكرية عن السلطة التنفيذية, باعتبارها سلطة موازية لرئيس الجمهورية وليست تابع له, مشيرًا إلى ان هذا التوازن يصب في صالح المعارضة. واتفق معه نجيب جبرائيل, عضو تيار الاستقلال, الذي أكد ان خطاب الأمس بمثابة رسالة طمئنه من الجيش المصري الي الشعب لتشجيعه علي النزول يوم 30 يونيو, بعدما قرر الجيش الانحياز الي مطالب الشعب, مخيبًا بذلك آمال جماعة الإخوان المسلمين في وقوف القوات المسلحة في وجه الشعب الثائر. الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|