|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري أخبار الأيام الأول 28 - تفسير سفر اخبار الأيام الاولنجد في الإصحاحين 29،28 خطاب داود الأخير لشعبه وصلاتهُ. وهو ختام موافق لحياة داود الذي ملك 40 سنة ونظم المملكة ونجاها من أعدائها ومجدها ونظم خدمة العبادة والتسبيح لشعب اليهود، بل وللكنيسة المسيحية التي ترتل مزامير داود دائمًا في كل صلواتها. وهنا في أواخرحياته نجده لا يمجد ذاته بل يشهد أن الله هو الذي أنجح عملهُ وأن ثبات المملكة ونجاحها يكونان في الثبات على وصايا الله وتعاليمه. بل نجد الملك العظيم يعترف أن الله هو الذي رفعه من حالة الذل إلى المجد ببركته ونعمته. الآيات 1-8:- وجمع داود كل رؤساء إسرائيل رؤساء الأسباط ورؤساء الفرق الخادمين الملك ورؤساء الالوف ورؤساء المئات ورؤساء كل الأموال والاملاك التي للملك ولبنيه مع الخصيان والابطال وكل جبابرة الباس إلى اورشليم.و وقف داود الملك على رجليه وقال اسمعوني يا اخوتي وشعبي كان في قلبي أن ابني بيت قرار لتابوت عهد الرب ولموطئ قدمي الهنا وقد هيات للبناء.و لكن الله قال لي لا تبني بيتا لاسمي لانك أنت رجل حروب وقد سفكت دما. وقد اختارني الرب إله إسرائيل من كل بيت ابي لاكون ملكا على إسرائيل إلى الابد لانه انما اختار يهوذا رئيسا ومن بيت يهوذا بيت ابي ومن بني ابي سر بي ليملكني على كل إسرائيل.و من كل بني لأن الرب اعطاني بنين كثيرين انما اختار سليمان ابني ليجلس على كرسي مملكة الرب على إسرائيل.و قال لي أن سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وأنا اكون له ابا.و اثبت مملكته إلى الابد اذا تشدد للعمل حسب وصاياي واحكامي كهذا اليوم.و الآن في اعين كل إسرائيل محفل الرب وفي سماع الهنا احفظوا واطلبوا جميع وصايا الرب الهكم لكي ترثوا الأرض الجيدة وتورثوها لأولادكم بعدكم إلى الأبد. ونجد أن داود جمع عظماء مملكته من رؤساء الخدمة العسكرية والمدنية ليقبلوا وصاياه الأخيرة بشأن بناء الهيكل والخلافة ومستقبل المملكة ولتجديد عهودهم مع الرب. الخصيان = هذه أول مرة تذكر هذه الكلمة في البلاط الملكى العبري. وكان ملوك الأمم يستخدمون خصيانًا للخدمة في بيوت النساء وربما نقلت الكلمة كمجرد كلمة نقلًا عن ملوك الأمم بمعنى وظيفة كبيرة لدى الملك ولكن إن كان هذا قد حدث فعلًا وأساءوا إلى بعض الرجال ليخدموا النساء كما يفعل الأمم فيكون هذا تقليدًا لعادة سيئة لدى الأمم. وفي آية (2) ووقف داود = من حق الملك أن يتكلم وهو جالس ولكن هذه المناسبة مناسبة عظيمة وهو وقف لأنه شعر إنما هو واقف أمام الرب الذي يوصيهم أمامه ويتعهدون امامهُ يا إخوتي وشعبي = هذا تواضع كبير من الملك. كان في قلبي = فهذه كانت شهوته وقصدهُ. بيت قرا ر = أي بيت استقرار لأن التابوت كان يتنقل في البرية ثم داخل إسرائيل موطىء قدمي إلهنا = لأن السماء عرش مجده، ولكنه قَبِل أن يظهر مجده وسط البشر ويحل وسطهم وفي آية (6) قصد داود أن يثبت للعظماء أن الرب قد عين سليمان ملكًا كما سبق وعين داود. آية (7) مواعيد الله ستكون لسليمان لو إتبع وصايا الله. الآيات 10، 9:- وانت يا سليمان ابني اعرف إله ابيك واعبده بقلب كامل ونفس راغبة لأن الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الافكار فاذا طلبته يوجد منك وإذا تركته يرفضك إلى الأبد.انظر الآن لأن الرب قد اختارك لتبني بيتا للمقدس فتشدد واعمل. إعرف إله أبيك = الذي أنعم على أبيك بالكثير، والذي اطاعهُ أبيك فكن مثل أبيك وإعرف الله بقلبك معرفة مقترنة بالطاعة في محبة. الآيات 11-19:- واعطى داود سليمان ابنه مثال الرواق وبيوته وخزائنه وعلاليه ومخادعه الداخلية وبيت الغطاء.و مثال كل ما كان عنده بالروح لديار بيت الرب ولجميع المخادع حواليه ولخزائن بيت الله وخزائن الأقداس.و لفرق الكهنة واللاويين ولكل عمل خدمة بيت الرب ولكل انية خدمة بيت الرب. فمن الذهب بالوزن لما هو من ذهب لكل انية خدمة فخدمة ولجميع انية الفضة فضة بالوزن لكل انية خدمة فخدمةو بالوزن لمنائر الذهب وسرجها من ذهب بالوزن لكل منارة فمنارة وسرجها ولمنائر الفضة بالوزن لكل منارة وسرجها حسب خدمة منارة فمنارة.و ذهبا بالوزن لموائد خبز الوجوه لكل مائدة فمائدة وفضة لموائد الفضة. وذهبا خالصا للمناشل والمناضح والكؤوس ولاقداح الذهب بالوزن لقدح فقدح ولاقداح الفضة بالوزن لقدح فقدح.و لمذبح البخور ذهبا مصفى بالوزن وذهبا لمثال مركبة الكروبيم الباسطة اجنحتها المظللة تابوت عهد الرب.قد افهمني الرب كل ذلك بالكتابة بيده علي أي كل اشغال المثال. نجد أن داود أعطى مثال الهيكل لسليمان.. وداود كان قد أخذهُ بالروح من الله كما أخذ موسى رسم المسكن (خر 9،8:25) وفي (11) وبيوته = أي بيوت الهيكل. وفي (19) رسم الهيكل بإرشاد الرب والهامه ككتبة الأسفار المقدسة فإنهم كتبوها بأيديهم ورتبوها كل واحد بحسب تفكيره وشخصيته وفلسفته واما مضمونها فمن الله بالوحى. والهيكل يرمز للمسيح. والكتاب المقدس هو الذي نرى فيه صورة المسيح. والكنيسة بطقوسها التي تركها المسيح لتلاميذه كما فعل داود هنا نرى فيها صورة المسيح. الآيات 21، 20:- وقال داود لسليمان ابنه تشدد وتشجع واعمل لا تخف ولا ترتعب لان الرب الاله الهي معك لا يخذلك ولا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب.و هوذا فرق الكهنة واللاويين لكل خدمة بيت الله ومعك في كل عمل كل نبيه بحكمة لكل خدمة والرؤساء وكل الشعب تحت كل اوامرك. تشدد وتشجع = لأن سليمان كان ابن 20 سنة وكان أمامهُ عمل عظيم ولكن معنى تشجيع داود لإبنه أن سليمان لن يقوم بالعمل وحده فالله معهُ وسيسنده بنعمته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|