|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأزهر والكنيسة يثبتان استقلاليتهما عن الرئاسة.. "المشيخة" تجيز المظاهرات السلمية ضد الحاكم وترفض تك
فى موقف تاريخى.. الأزهر والكنيسة يثبتان استقلاليتهما عن الرئاسة.. "المشيخة" تجيز المظاهرات السلمية ضد الحاكم وترفض تكفير المعارضة.. والكنيسة تصف العام الأول من حكم مرسى بالمحبط أثبت كل من الأزهر الشريف، المؤسسة الدينية الإسلامية، والكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الأم، من خلال مواقفهما الأخيرة استقلاليتهما وعدم تبعيتهما لمؤسسة الرئاسة والحكم، وأكدت المؤسستان وطنيتهما، وأنهما لا يقلان عن الجيش المصرى وطنية وانحيازا للشعب. كان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، طلب لقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس بطريرك الكنيسة المرقصية، للتباحث حول التحديات والأوضاع الراهنة، وخاصة التحديات التى تواجه الرئيس. "اليوم السابع" علم من مصادر أن الإمام الأكبر كان مترددا فى قبوله دعوى لقاء الرئيس مرسى، وأنه اشترط حضور البابا لهذا اللقاء، وهو ما تم بالفعل، حيث عرض رئيس الجمهورية، عليهما التحديات التى تواجه البلاد، من وجهة نظر الرئاسة. كما علم "اليوم السابع" أن مؤسسة الأزهر الشريف تعرضت لضغوط كبيرة فى الفترة الماضية من أجل إصدار بيان لتحريم الخروج فى تظاهرات 30 يونيو، وأن ذلك غير جائز شرعا، وهو ما لم تستجب له المؤسسة الأزهرية، التى أصدرت بيانا اليوم، أكدت فيه أن المعارضة السلميَّة لولى الأمر الشرعى جائزة شرعًا، وأن الأزهر يدعو إلى الوفاق ويحذر من العُنف ومن تكفير الخصوم واتهامهم فى دينهم، مؤكدا أن المفتين بذلك منحرفون عن صحيح الإسلام. الأزهر والكنيسة لم ولن يكونا يوما من الأيام من الأهل والعشيرة للرئيس مرسى، لذلك من المتوقع أن تشهد تلك المؤسستان هجوما ضاريا خلال الأيام القادمة من الأهل والعشيرة لعدم مساندتهما الرئيس. مصادر أزهرية قالت إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سيطرت عليه حالة من الضيق والغضب بعد لقاء استاد القاهرة على هامش دعم سوريا، والذى استباح فيه مناصرون للرئيس، دماء المسلمين بل وإخراجهم من الملة وتكفيرهم للمصريين والمشاركين فى مظاهرات 30 يونيو القادمة. الملاحظ أن الأزهر والكنيسة لم يشاركا فى ذلك اللقاء الذى أقيم من أجل سوريا، وسيطرت عليه الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان والسلفيين. أما البابا تواضروس فوصف خلال الأيام الماضية العام الأول لتولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة بـ"المحبط"، مشيرا إلى أن هذا العام حدثت فيه سابقة لم تحدث فى التاريخ وهى الاعتداء على كاتدرائية المرقسية بالعباسية، بينما كان الرد أقل من الحدث. وقال البابا تواضروس: "الأمور كان يمكن أن تدار بصورة أفضل، سمعت عن قرارات كثيرة خرجت وبعد ساعات تم إلغاؤها، وسمعت أن مساعدين فى الفريق الرئاسى يقدمون استقالاتهم واحدا تلو الآخر، بعض الأزمات استمرت وتفاقمت، كل هذا يدل - للإنسان الواعى- على أن الإدارة ليست جيدة، لبلد عظيمة كمصر. وأضاف البابا تواضروس: "العام الماضى كان محبطا، بسبب حادثة الاعتداء على الكاتدرائية، وهذا الحادث وصمة عار فى التاريخ، منذ الفتح الإسلامى لم نشهد حادثة مثل تلك، يمكن الاعتداء على كنيسة نعم، ولكن الاعتداء على الكاتدرائية لم يحدث من قبل". تصريحات البابا تواضروس تدل على مدى إحباط الكنيسة من حكم مرسى، وتؤكد أنها لن ولم تقف بجوار الرئيس وأنها تدير ظهرها له، لذلك أعرب الرئيس مرسى خلال لقائه الأخير بالبابا وشيخ الأزهر عن استيائه من تصريحات البابا تجاهه وتجاه مؤسسة الرئاسة، وأكد أنها متحاملة على المؤسسة، مشيرا إلى أنها أحزنته، وهنا تدخل الدكتور أحمد الطيب مدافعا عن تصريحات البابا قائلا: "الكنيسة مؤسسة وطنية راعية للوطنية وليست تتحامل على أحد بل تتكلم بمبدأ الوطنية لأنها ليست تابعة لأى نظام أو فصيل سياسى". الإمام الأكبر بدوره عقب لقائه الرئيس مرسى أصدر بيانا للأمة، جاء فيه ما يؤكد موقف الأزهر، بأنه لا ينحاز للسلطة ويولى وجهته نحو الشعب وليس قصر الاتحادية، قال فيه إن الأزهر الشريف، الذى يعمل دَومًا على جمعِ الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التى توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا، يجد نفسه مضطرًا إلى التعقيب على ما نُشِرَ من أقوالٍ وإفتاءاتٍ منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعيَّة والفتوى. ومنها أن مَنْ يَخرج على طاعة "ولى الأمر الشرعى" فهو منافقٌ وكافرٌ، وهذا يعنى بالضرورة الخروج عن مِلَّةِ الإسلام، ويُوضِّح الأزهرُ بهذا الشأن عِدَّة أحكامٍ شرعية: أولاً: أن هذا هو رأى الفِرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام، وهو كلامٌ يرفُضُه صحيحُ الدِّينِ ويأباه المسلمون جميعًا، ويُجْمِعُ فقهاءَ أهلِ السُّنَّة والجماعة على انحرافه وضلاله. ثانيًا: رغم أن الذين خرجوا على الإمام على - رضى الله عنه - قاتلوهُ واتهمُوهُ بالكُفر، إلا أنَّ الإمام عليًا وفقهاء الصحابة لم يُكَفِّرُ وهؤلاء الخارجين على الإمام بالعُنْف والسِّلاحِ، ولم يعتبروهُم مِن أهل الرِدَّة الخارجين من المِلَّة، وأقصى ما قالوه: إنهم عُصاةٌ وبُغاةٌ تَجِبُ مقاومتهم بسبب استخدامهم للسِّلاح، وليس بسبب معارضتهم. وأكد الأزهر أنَّ المعارضةَ السلميَّة لولى الأمر الشرعى جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ، وأن العُنْف والخروج المُسلَّحَ مَعصِيةٌ كبيرةٌ ارتكبها الخوارِجُ ضِدَّ الخُلفاء الراشدين ولكنَّهم لم يَكفُروا ولم يخرجوا من الإسلام. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|