فَٱسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ
كل يوم
" نهاية الموت ومكان الأموات "
" نهاية الموت ومكان الأموات"
جاء في الكتاب العزيز أن الموت ومكان الأموات سيُرجعان الأموات الذين فيهما. هكذا نقرأ «وَسَلَّمَ ٱلْبَحْرُ ٱلأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ ٱلْمَوْتُ وَٱلْهَاوِيَةُ ٱلأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ ٱلْمَوْتُ وَٱلْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ. هٰذَا هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي» (رؤيا ٢٠: ١٣ و١٤).
الموت الأول هو موت الجسد، الذي به يترك الإنسان هذا العالم، أما الموت الثاني، فهو العذاب في العالم الآخر وبحسب الكتب، إن الأموات سيذهبون حتماً إمّا إلى السماء وإمّا إلى جهنّم. وعندئذ يتم ما قاله الرسول بولس: «آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ ٱلْمَوْتُ» (١ كورنثوس ١٥: ٢٦).
أما مكان الأموات المحكي عنه هنا، فهو إلى حدّ ما نوع من السجن الاحتياطي، حيث يحفظ المعاقبون إلى الدينونة الأخيرة. في ذلك الوقت سيقف كل الأموات معاً أمام الديّان العظيم. وبعدئذ يطرح الموت ومكان الأموات في بحيرة النار.
"القضاء"
قال صاحب الإعلان:
«كُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ ٱلْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ» (رؤيا ٢٠: ١٥).
قد يقول أحدهم:
بما أن المسيح قد مات ليكفر عن خطايا العالم أجمع، فإنه لمن التناقض أن يقول الكتاب بأن فئة من الناس تهلك لسبب خطاياها. هذا خطأ لأن الإنسان لا يهلك بسبب خطاياه بل يهلك بسبب رفض نعمة الله في المسيح يسوع، مصداقاً لقول الإنجيل: «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَٱلَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللّٰهِ ٱلْوَحِيدِ» (يوحنا ٣: ١٨). ومعنى هذا أن الناس يخلصون بالإيمان ويهلكون بسبب عدم الإيمان، الذي يمنع كتابة الأسماء في سفر الحياة. وهنا تبرز أهمية كون الإنسان مكتوباً في سفر الحياة. ولكن كثيرين أساءوا فهم هذه النقطة فخدعوا أنفسهم ظانين أن نسبتهم الاسمية للمسيح تكفي لكي يكتب اسمهم في سفر الحياة. فيبقون إلى آخر لحظة عائشين على هامش المسيحية. ولكنهم في يوم الدين، يقولون ليسوع:
«يَا رَبُّ يَا رَبُّ، أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي ٱلإِثْمِ!» (متّى ٧: ٢٢ و٢٣).
إذن بالنسبة للخائفين الذين يمكن تسميتهم بالفاترين (الذين لم يهجروا الخطية) وغير المؤمنين (الذين يجب أن يوضعوا في رأس لائحة الأشرار) «وٱلرَّجِسُونَ وَٱلْقَاتِلُونَ وَٱلزُّنَاةُ وَٱلسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ ٱلأَوْثَانِ وَجَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي» (رؤيا ٢١: ٨).
والآن خوفاً عليك من أن تقع يوماً تحت دينونة كهذه، نتقدّم إليك «كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، كَأَنَّ ٱللّٰهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ ٱللّٰهِ» .(٢ كورنثوس ٥: ٢٠) «لأَنَّهُ يَقُولُ: فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ. هُوَذَا ٱلآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا ٱلآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (٢ كورنثوس ٦: ٢). إقبل النعمة اليوم، فربما في الغد يكون الوقت متأخراً...
شكراً لك... والمرة القادمة سيكون الحديث عن
جهنّم العذاب
أشكرك أحبك كثيراً
ربي
يسوع المسيح ينبوع الحياة
الى الأبد
لنتأمل في هذه الآية الرائعة
اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم. عب 4: 7
فدعوة لك من المسيح تعال اليوم هو ينادي
لأنه يحبكم جميعاً
بيدو...