غضب في الإخوان بسبب زيارة المؤسسات الإعلامية.. ومستشار المرشد: لإقامة الحجة عليهم
كشفت مصادر بتنظيم الإخوان وجود خلاف داخل الجماعة بسبب مبادرة مكتب الإرشاد لزيارة المؤسسات الإعلامية، في ظل اعتبار البعض أنها تنازل من الإخوان في المعركة مع الإعلام. وقال وليد شلبي، المستشار الإعلامي للمرشد العام لجماعة الإخوان، في رسالة وجهها إلى الصف الإخواني: "أثار تكليف المرشد مجموعة من المعنيين بالشأن الإعلامي بالجماعة، بالتعاون مع مجموعة من إعلاميي حزب الحرية والعدالة، بزيارة المؤسسات والشخصيات الإعلامية والصحفية تساؤلات لدى بعض محبي الإخوان عن ماهية الزيارات، وطالب البعض بعدم إتمامها، إذ أنهم يرون أنها لا فائدة منها مع الإعلاميين الذين يشنون حربا إعلامية متعمدة على الجماعة ومؤسساتها ومرشحيها منذ أكثر من عامين، وأن تلك الزيارات لن تؤثر فيهم ولن تجعلهم يغيرون مواقفهم من الجماعة وقياداتها".
وأضاف شلبي: "لكوني أحد من كلفهم المرشد بتلك الزيارات، أود أن أوضح عدة أمور قد تكون خافية على البعض أو غير واضحة له"، مؤكدا أنه "يجب ألا ننسى أننا دعاة إلى الله قبل أي شيء، وقبل أن نكون إعلاميين أو سياسيين أو متصدين للعمل العام، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، في كيفية دعوته الناس وتحمله الأذى المادي والمعنوي، ورغم ذلك لم يحد عن طريق دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة وتواصله مع كل التيارات والاتجاهات والقوى، رغم معاداتهم إياه ومحاربتهم دعوته واصطناعهم العقبات والعراقيل وإساءتهم له".
وتابع: "إن في تلك الزيارات إقامة الحجة على تلك المؤسسات والشخصيات"، موضحا أن القضية ليست انتصارا لجماعة أو حزب، وليس فيها نوع من التنازل.
ومن جانبه، قال يحيى قلاش، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، لـ"الوطن"، إن "مشكلة الإخوان أنهم يتعاملون مع الإعلام على أنه عدو ويحتاج إلى ترويض"، مشيرا إلى أنهم حتى الآن غير قادرين على "إعدام" الإعلام، فيكون موقفهم ترويضه والقيام بحملة علاقات عامة تُظهر للغرب أنهم يتواصلون مع الإعلام، ويتصورون أنهم عندما يذهبون للمؤسسات الصحفية فهذا كافٍ لنزع ما يسمونه "سموم الإعلام".