رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الخدمة وتمجيد اسم الله
لعل نهاية المطاف في الخدمة هي ان يتمجد أسم الله، لأن العمل لا يكون مثمرًا ألا إذا كان من أجل تحقيق هذا الهدف. وفي حديث السيد المسيح مع بطرس بعد القيامة المجيدة لكي يرعى غنمه أنما أراد أن يشعره بأن الخدمة ليست هي خدمة الذات، أو خدمة الناس، أو خدمة الحرف، أو خدمة المادة، ولكنها عن لسان السيد هي خدمتي أنا..... في عبارات أتحبني ......... أرعى غنمي. (يو15:21) ولعل السيد المسيح عندما دعاه باسمه القديم "سمعان" أراد أن يذكره بالإنسان العتيق الذي انتشله منه حيث كان يعمل صياد سمك، لكي ما يجعله أمام أحد أمرين. أما أن يعود إلى ما كان عليه أولًا صيادًا يعيش لنفسه فقط، أو أنه يحيا تلك الحياة الجديدة التي هي حياة الإيمان المسيحي الحق وحياة خدمة المسيح بثمارها وأمجادها في ذلك الملكوت الذي لا يفني ولا يضمحل، وكأنه يقول له لتختار يا سمعان من البداية، أما أن تعود إلى سمعان القديم بأهدافه العالمية الباطله، واندفاعاته، وغروره أم تصير بطرس بالحقيقة كما دعوتك الذي يستطيع بعمل الروح القدس في عظة واحده أن يأتي بثلاثة الآف نفس لحظيرة الإيمان (أع41:2). وهو في دعوته الثلاثية للخدمة أنما يذكره بذلك الأنكار المثلث الذي سبق وأنكره له لكي ما يضعه أمام مسئولية الخدمة والعمل، لأنه بقدر ما كان عليه في الماضي من جبن واستهتار أديا به إلى الإنكار بقدر ما ينبغي حاليًا أن يكون على درجة قوية من الحب للرب تجعله يخدم بشجاعة وغيرة شديدة لمجد السيد المسيح. إن تمجيد أسم الله في الخدمة هو غاية كل عمل في هذا الحقل المقدس، ومن أجل ذلك كان هذا المفهوم هو موضوع الفصل الثالث والأخير من هذا الكتيب لكي ما نستطيع في النهاية أن نصل إلى تلك الحقيقة التي يهمس الرب من أجلها في قلوبنا في تساؤل خطير.. هل تخدمني أنا..؟؟ أننا نطلب بإرشاد الروح القدس أن نفهم الحقائق الآتية في هذا الفصل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|