رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعمى والنظرة الخائفة والنظرة الخائفة هي نظرة الأبوين اللذين لا نستطيع تصور مدى غبطتهما بعودة ابنهما إليهما مفتوح العينين مبتهج القلب متسع الابتسامة، ولكن الشيء الغريب جداً، هو التنصل من الإعلان عن هذه الحقيقة، خوفًا من اليهود، لقد ترك الأبوان الابن ليواجه الموقف بمفرده إزاء التهديد اليهودي بالطرد، والحرمان الديني، وقد كان عند اليهود نوعان من الحرمان : الأول الايقاف الديني لمدة محدودة قد تصل في أقصاها - إلى شهر كامل، وهناك الحرمان أو العزل من المجمع طيلة العمر، في وهذه الحالة يحرم المخالف جهارًا عيانًا، ويلعن اسمه أمام الجميع. ويعزل عن الناس، وعن الله.. وكان خوف اليهود من تلك الحالة شديدًا إذ يتضمن حرمانهم من الله، وإذ خاف الأبوان مما كان مزمعًا أن يحدث لابنهما، تنصلا منه،ولم يتنصل منه يسوع المسيح، وعلى أي حال مهما تكن الأسباب الداعية للانفصال بين الابن ووالديه فسيبقى السيد أقرب إليه من أقرب الأقربين.. عندما نبذت أم موسى ولدها، وتركته في السفط يبكي على حافة النهر كان الله هناك أقرب إليه من عمرام ويوكابد ومريم أخته، وعندما اضطر داود أن يترك أبويه وقال: «ان أبي وأمي تركاني والرب يضمني» كان الله الصديق الذي لا يتخلى عنه في غدواته وروحاته إلى آخر لحظة من لحظات حياته!! وعندما تركت خطيبة جورج ماتيسون الواعظ الاسكتلندي العظيم، خطيبها وهو في آخر سنيه الجامعية، عندما أصيب بمرض في عينيه انتهى به إلى العمى، وجد صديقه الألزق من الأخ، وخرج ماتيسون على الدنيا بأغنيته العظيمة. والتي مطلعها: «أيتها المحبة التى لا تدعني أذهب» حيث وجد هناك الصدر الحنون الذي يسند إليه رأسه المتعب، ونفسه المحزونة، وحيث يجد في بحر الحب الغني والسعادة التي لا يجدها في أي مكان!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نازفة الدم المرأة الخائفة المرتعدة |
الأعمى والنظرة الحنون |
الأعمى والنظرة المنتقدة |
الأعمى والنظرة المتفرجة |
الأعمى والنظرة الفلسفية |