القلب والإرادة
إذ ملأت محبة الله قلب إنسان، فإنه لا يستطيع أن يخطئ، لأن محبته لله هي التي تسيطر على تصرفاته. وهكذا تتجه إرادته نحو الله بالكلية..
أما إذا كان القلب غير كامل في محبته لله، فإن إرادته تكون متزعزعة.
تتصرف حسب التأثيرات الخارجية عليها إن خيرًا، وإن شرًا. ولذلك حسنًا قال الكتاب "تحب الرب إلهك من كل قلبك "وعبارة "كل" هنا لها أهميتها..
فإن كان كل القلب لله، تكون كل الإرادة لله.
أيضًا إن كان القلب يتميز بالجدية والتدقيق، والالتزام بالقيم والمبادئ، فإنه على حسب تمسكه بكل هذا، تكون إرادة الإنسان قوية.
والقلب المتقلب، تكون إرادته متقلبة.
هناك ارتباط إذن بين القلب والفكر، وبين القلب واللسان، وبين القلب والإرادة، وبين القلب والفضيلة.