الاجتماع عُقد بمكتب الشاطر.. واستقر على تغيير 11 محافظًا جميعهم إخوان عدا المحافظات الحدودية
لأسباب غير معلومة تم عقد اجتماع مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين نصف الأسبوعى خارج المقر العام للجماعة بالمقطم، ورجحت مصادر إخوانية لـ«التحرير» أنه تم عقد الاجتماع بمكتب المهندس خيرت الشاطر بمدينة نصر دون الإفصاح عن السبب، وكشفت المصادر ذاتها أن الاجتماع ناقش حركة المحافظين المزمع إجراؤها خلال أيام، موضحًا أن مكتب الإرشاد استقر على إجراء الحركة نحو 11 محافظة.
المصدر أشار إلى أن المحافظات التى تم الاستقرار على إجراء تعديلات فيها هى محافظات «السويس والإسماعيلية وبورسعيد والمنوفية والبحيرة وأسوان والوادى الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء ومرسى مطروح والشرقية والإسكندرية»، مشيرا إلى أن «الإرشاد» استقر على تعيين محافظين عسكريين على المحافظات الحدودية «أسوان وشمال وجنوب سيناء ومرسى مطروح وبورسعيد والسويس»، على أن يتم تعيين محافظين تابعين إلى الجماعة فى المحافظات الأخرى.
وعن الأسماء المقترحة أوضح المصدر أن مكتب الإرشاد لم يستقر على أسماء بعينها حتى الآن، وأنه سوف ينتهى من وضع الأسماء خلال الاجتماع الذى لا يزال منعقدا حتى مثول الجريدة للطبع.
حالة من التخبط الواضح خيّمت على تصريحات قيادات الجماعة حول أسباب نقل اجتماع الإرشاد أمس خارج المقطم، فمن جانبه قال الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين إنه تم إلغاء اجتماع الإرشاد دون الإفصاح عن أسباب، وفى تصريحات أخرى قال عارف إن اجتماع مكتب الإرشاد انعقد، لكنه فى مكان آخر بعيدا عن المركز العام للجماعة بالمقطم، مؤكدا أن الدكتور محمد بديع لم يحضر إلى مقر الإرشاد أمس نهائيًّا.
الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين قال فى تصريحات خاصة لـ«الدستور الأصلي» إن اجتماع مكتب الإرشاد انعقد أمس بحضور الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وكل قيادات مكتب الإرشاد، نافيًّا تمامًا ما أقره المتحدث العام باسم الجماعة، وأوضح عزت أن الإرشاد ناقش عددا من القضايا الهامة، ومنها مسألة تحرير الجنود المختطفين على الحدود.
من جانبه أصدر مكتب الإرشاد بيانًا رسميًّا عبر فيه عن سعادته لإطلاق الجنود المختطفين، وقال إن الإخوان المسلمين وهم يسجدون لله شكرا لتحرير أولادنا الجنود الذين اختطفوا فى سيناء يهنِّئون الشعب المصرى كله، ويخصُّون بالتهنئة الجنود المحرَّرين وأهليهم، كما يقدمون خالص الشكر والتهنئة للسيد الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة على الحكمة والصبر ورباطة الجأش التى عالج بها هذه القضية الخطيرة دون إراقة قطرة دم مصرية.
الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، قال إن «إطلاق سراح الجنود المختطفين يؤكد أن ثقتنا فى الرئيس والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية كانت فى محلها، تحية لكل من شارك فى حقن الدماء، وتحية للأحزاب والشخصيات الوطنية التى استجابت إلى دعوة الرئيس، وشاركت بإبداء الرأى والشورى، وأتمنى أن يراجع البعض مواقفه التى تصر على العزلة وعلى مقاطعة الحوار».