رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما تفقد المرأة معالم أنوثتها…
سلام المسيح ثدي المرأة رمز إغراء وجذب، فهو عنصر يبرز مقوّمات أنثويّة. وتسعى الأنثى للحرص عليه اللجوء إلى عمليّات تكبير أو تصغير أو شدّ، أو حتى من خلال اختيار حمالات الصدر المناسبة، ومستحضرات التجميل. تخشى النساء من سرطان الثدي فهو لا يهدّد بالخطر فقط على حياتها بل على جمالها وأنوثتها. ولكن الطبيب وأهل المصابة بهذا المرض وأصدقائها، لا يفكرون بالجزء النفسي الذي يصيب المرأة التي تخاف من خسارة هذا الجزء المهّم من جسدها، وينشغلون بمعالجتها. والمعالجة قد تؤدي إلى استئصال المكان المصاب أو الثدي بأكمله. الهدف الوحيد هو الشفاء، وإبعاد الموت عن المرأة. يسألونها إن كانت تتألم جسدياً، وينسون أنها تتألّم اكثر نفسيّاً بسبب فقدانها ثديها وتشويه جسدها. يصبون اهتمامهم على تخلّصها من هذا المرض الخبيث. هل تتخيلون دخول امرأةٍ مصابةٍ بسرطان الثدي إلى غرفة العمليات لتخرج بعد ساعاتٍ، وتستفيق من التدخير لتجد نفسها من دون ثدي؟ تقف اما المرآة، تنظر إلى نفسها عارية، فتهتزّ صورة جسدها في نظرها. في داخلها جرح الأنثى، فهي تشكو من ألم جسدها لا جسمها. قد تكون غير قادرة على لمس جسدها، ولا حتى على ارتداء ثياب معيّنة، او التعري بسبب الخجل والخوف من ردّة فعل الشريك. قد تشعر ايضاً بأنّ الآخرين لا ينظرون اليها كامرأة كاملة بل كجسدٍ ناقص ومشوّه. أشياء كثرة تتغيّر حتى في ملابسها، حمّالات الصدر وثياب السباحة المخصّصة لها لا تعجبها، ولا تشجعها على ارتدائها. كما تشعر بالفراغ على الرغم من الرِّمامة (prothèse) هذه الأزمة لا تصيب المرأة فقط، بل شريكها ايضاً. فقد تؤثر على علاقتهما الجنسية، فكما يصعب على الأنثى تقبّل هذا التغيير في جسمها، لا يسهل ذلك على الرجل ايضاً. فالمرأة تشعر بلذّة وبشهوة جنسيّة كبيرة من خلال ثدييها. وعندما يتشوّه الشكل، تتأثر الشهوة ايضاً. قد تشعر باضطراب معيّن، كما يخلق لها الأمر مشاكل في علاقتها مع الرجل.. يخلق عندها عقدة وخجلا، وقد يخلق ذلك حاجزاً بينها وبين الجنس الآخر. للأسف الضمان الاجتماعي وشركات التأمين الخاصة لا تغطي تكاليف إعادة ترميم الثدي، فهي تعتبره عمليّة تجميليّة، في حين أنّها من حق المرأة. القضيّة كبيرة جداً… فهو يتعلّق بخسارة عضو حميم للمرأة، وكلّما كانت أصغر في السّن كلما عانت نفسيّاً اكثر. لكن الأنثى أنثى ليس في حجم ثدييها، وشفتيها، وساقيها… بل في رقّتها وثقتها كامرأةٍ قادرة على تحمّل مسؤوليتها بتمثيل نصف المجتمع. المرأة قد توقع الرجل في حبّها بأفكارها المبتكرة والخلاقة، باهتمامها الجميل، بكلامها ونظرة عينيها. والجنس؟ وما أمتع ان تمارس الحب مع امرأةٍ فقدت ثديها، وواجهت وحاربت وانتصرت على هذا المرض الخبيث وتحمّلت كل الضغوط النفسية، والألم الجسدي، والجلسات الكميائية. ايّ علاقة جنسية تريد يا آدم؟ علاقة مع امرأةٍ ضعيفة ترفض القيام بهذه العملية حفاظاً على جزءٍ صغير من جمالها الخارجي، خاشيةً العذاب الكميائي؟ او علاقة مع امرأة تحدّت وتحمّلت وربحت المعركة؟ هل تقبل يا رجل بأن تربح المعركة لتخسرها انت الحرب بعد كل هذا العناء؟ تعاون معها فأنت قوّتها وسلاحها لتتجاوزا هذه المحنة معاً. لا تسمح للمرض المرض ان يقتل الحب بعد فشله في القضاء على الجسد. وانت يا امرأة كوني قويّة ولا تخجلي من جسدك، فلا تزالين جميلة ومثيرة. وإن عجزتي عن تجاوز هذه المرحلة فلا تترددي للجوء إلى معالجٍ نفسي يكون لك الجسر الذي سينقلك من مرحلة الإكتئاب والخجل والرفض إلى القبول والثقة بالنفس. |
20 - 05 - 2013, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: عندما تفقد المرأة معالم أنوثتها…
جميل جدا عاشت الايادي يا غاليه مااااااااااااري
|
|||
21 - 05 - 2013, 08:04 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عندما تفقد المرأة معالم أنوثتها…
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مثل الخروف الضال والدرهم الضائع - المرأة لا ترضى أن تفقد درهما واحدا |
عندما لا يوجد معالم واضحة |
عندما تفقد الأمل فإنك تفقد كل شيء |
عندما تفقد الأمل |
تضحك المرأة عندما تستطيع .. وتبكي عندما تريد |