في الحرب العالمية الثانية أُلقي القبض على قائد عسكري ألماني عُرف بنجاحه العسكري وقدرته.
فرح القواد الأعداء عند إلقاء القبض عليه، فقيدوه وساروا به إلى سجن عسكري، ودخلوا به إلى زنزانة.
كانت أعين القادة المملوءة شماتة وهي تتطلع إلى وجه القائد، متوقعين انهياره نفسيًا، لكنهم لاحظوا بشاشة وجهه
بل كان يضحك وهو ينحني بظهره ليدخل الزنزانة كمن يدخل إلى موكب نصرة.
- لماذا تضحك وأنت تدخل الزنزانة؟
- أضحك من أجل الزمن. بالأمس كنت إلى فوق، لكن اليوم نزلت بي العجلة إلى أسفل؛ غدًا تنزلون أنتم أيضًا مع عجلة الزمن التي تلهو بالجميع
من يلتصق بعجلة الزمن تلهو به،
ترتفع به وتنزل به لترتفع به ثانية وتهبط به!
هب لي يا رب أن التصق بالكلمة الإلهية الثابتة إلى الأبد.
ترتفع بي يومًا فيومًا حتى استقر في أحضانك.
بصليبك سمرني في كلمتك، وحل أعماقي من الزمن!