|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لوس أنجلوس تايمز: "مرسى" يُصور نفسه كزعيم يبحر فى ساحة من المؤامرات.. والقضاء يحاول وضع حد لأخونة الدولة.. والجماعة تحكم قبضتها على مؤسسات الدولة.. والانتخابات المُقبلة ستكشف حجم شعبية الإخوان قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن الرئيس محمد مرسى يحاول إظهار نفسه على أنه الزعيم الذى يبحر داخل ساحة مليئة بالمؤامرات من قبل رجال الأعمال الفاسدين وآخرين فى الظل من داخل بيروقراطية ضخمة، وأن دائرته الإسلامية غير قادرة على ترويضها. وأشارت "الصحيفة" إلى أن "مرسى" وجماعة الإخوان المسلمين، الذين يسيطرون على السلطة، يتهمون الكثير من مسئولى المخابرات والشرطة والقضاء بالموالاة للنظام القديم والتسبب فى توتر المرحلة الانتقالية، وتقول إن العديد من مسئولى الأجهزة الأمنية قد يكونون لا يزالوا موالين للحرس القديم، لكن ذلك خوفا من تحرك مرسى بالبلاد نحو الأصولية الدينية. وتضيف أن الإجراءات الأخيرة من قبل القضاء ربما تشير إلى أن مؤسسات الدولة تتحرك بالفعل لوضع حدود لمرسى، الذى دفع بدستور مدعوم من الإسلاميين وتجاهل القرارات القانونية التى تتحدى سلطته، فلقد قضت المحاكم بتأجيل الانتخابات البرلمانية وكذلك إعادة النائب العام السابق لمنصبه الذى أقاله الرئيس نوفمبر الماضى خلال محاولة للاستيلاء على السلطة من قبل جماعة الإخوان المسلمين. وتؤكد المعارضة أن مرسى يبالغ فى قوة هيكل السلطة السابقة، وأنه ببساطة يرغب فى استبداله بأخر موال له، ويشيرون إلى أنه يريد نسخة من سيطرة ومحسوبية النظام السابق، فالإخوان يحاولون الدفع بقانون من شأنه أن يقيد استقلال القضاء ويجبر ما يصل إلى 3 آلاف قاضٍ على التقاعد، وهو ما يؤكد القضاة أنه يهدف إلى استبدال المعارضين منهم بآخرين موالين للإسلاميين. وفى ذات السياق، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والذى صفته الصحيفة بالشخصية المحترمة: "مرسى والإخوان كشفوا عن افتقار للخبرة فى الحكم وجشع فى الهيمنة والسلطة"، مضيفاً أن هناك شعورا بأن الثورة سرقت وأن هناك محاولة لما يصفه الكثيرون بأخونة الدولة". وتشير الصحيفة أن جماعة الإخوان التى كان ينظر إليها على أنها أبرز أصوات المعارضة، يتم تشبيهها الآن بنظام مبارك، وقد أوصت لجنة قضائية، استنادا إلى حكم قضائى فى الخمسينيات، بضرورة حل الجماعة باعتبارها كيانا غير قانونى. ومع ذلك، يتحدث مرسى عن وجود أياد خفية أجنبية لإضعاف حكمته، غير أنه من النادر جدا أن يحدد الرئيس، الذى اعتاد هذا الحكى، أولئك الذين يتآمرون ضده، لكن يقال أن بينهم إسرائيليين وفى بعض الأحيان مسئولين أمريكيين. وسواء كانت هذه المؤامرات متوهمة أو حقيقية، فإنها موضوع خطير جدل فى بلد يعانى انشقاقات سياسية ودينية عميقة هذا علاوة على الانهيار الاقتصادى والبطالة، وتقول لوس أنجلوس تايمز إن المعارضة المتباينة الاتجاهات نادرا ما تتفق على شىء لتنسيقه معها، فإنها تضم جبهة الإنقاذ الوطنى، الليبرالية إلى حد كبير، وبعض الإسلاميين السلفيين ورجال الأعمال والبيروقراطيين الذين كانوا على علاقة بشخصيات من النظام القديم. وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن الإخوان شددوا قبضتهم على المؤسسات العامة، فلقد عين مرسى العديد من أعضاء الإخوان المسلمين كمحافظين، وفى رئاسة الوزراء وداخل الوزارات الرئيسية، بما فى ذلك العدل والمالية والصحة والداخلية، حيث يسيطر على هذه المناصب إما الجماعة أو موالين لها، وحتى الدعاة داخل القرى يتهمون الحكومة بتعيين أئمة داخل المساجد التى تديرها الدولة ممن هم مؤيدون للإخوان، خاصة أن المساجد تمثل محطة حيوية فى الحشد الانتخابى. ويقول بعض المعلقين إن أفضل خيار للمعارضة السياسية هو أن تواصل إستراتيجية الاحتجاجات والاضطرابات لإجبار الجيش على الانقلاب لمنع الانهيار الاقتصادى، فيما يشكك آخرون فى رغبة جنرالات الجيش عل العودة للحكم، وتشير الصحيفة أنه على الرغم من التهديدات غير المباشرة من الجيش بالتدخل إلا أنه حتى الآن يتخذ جانب مرسى، الذى مرر دستور يمنح المؤسسة العسكرية الاستقلال الذاتى ويحمى مصالحها الاقتصادية. وتخلص الصحيفة مشيرة إلى أن الانتخابات البرلمانية المتوقعة الخريف المقبل، ستكون مقياسا على الشعبية المتبقية للإخوان، وعلى الرغم من التراجع الملحوظ فى المدن، إلا أنها تحتفظ بشعبيها داخل القرى، لكن هذا الدعم قد يتقلص إذا ما استمر عدم الاستقرار واستطاع السلفيون توسيع وصولهم إلى قاعدة مرسى الانتخابية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|