واشنطن بوست تكشف تحريف الاخوان لحديث شريف بهدف نشر التعصب الدينى !

[Mary Naeem]

واشنطن بوست تكشف تحريف الاخوان لحديث شريف بهدف نشر التعصب الدينى !

نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان جماعة الإخوان المسلمين تكافح لكسب ثقة غير الإسلاميين داخل وخارج مصر. وهذا يرجع غالبا إلى حكم الرئيس محمد مرسي ذو الميول الاستبدادية المتزايدة، و الذي عزز سلطة مؤيديه في الوقت الذي تنقسم فيه البلاد بشكل خاص.

ولكن ساعدت البيانات الغريبة والهجومية من المنظمة الإسلامية في تعزيز انعدام الثقة في مرسي والإخوان. على سبيل المثال، في يناير، أفادت الأنباء أن مرسي أشار إلى الإسرائيليين في خطاب عام 2010، بأنهم "مصاصو الدماء" و "أحفاد القردة والخنازير".

الآن كشف بعض الصحفيين الذين يراقبون الاخوان، مقال اخر نشر في 2007 في الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، كتبته إيمان إسماعيل، تقدم فيه النصيحة للأسر لتربية الفتيات الصغيرات. يحمل المقال عنوان "ابنتك زوجة المستقبل - كيف تؤهلينها؟!" اخذت فيه منعطفا غريبا:
في المساء يجب ان تنظف الغرفة بقدر ما يمكن بمساعدة والدتها وفقا لمشورة النبي، صلى الله عليه وسلم ، "نظفوا افنيتكم، و لا تكونوا كاليهود والنصارى".

هناك ملحوظتان في هذا الشأن. أولا، "صلى الله عليه وسلم"، غالبا ما تقال بعد تسمية النبي محمد. وثانيا، في الواقع تظهر نسخة من هذا السطور بين الاحاديث الضعيفة التي تنسب إلى النبي محمد عبر قرون.

الحديث الذي دار الجدل بشأنه هو، " إن الله طيب يُحب الطيب، نظيف يُحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ، فنظفوا أفنيتكم ، ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكباد في بيوتهم ". و يشكر الكاتب توم جارا بصحيفة وول ستريت جورنال لإيجاد هذا الحديث، الغامض بعض الشيء. فهو يعود إلى القرن 12، بعد 500 سنة من رواية الرسول محمد ، وليس هناك ما يثبته بشكل واضح.

ما يبدو أكثر أهمية من ان شخص في القرن 12 يعتقد ان الرسول محمد قال هذا فعلا، هو أن الموقع الرسمي للإخوان المسلمين يري أن "لا تكونوا كاليهود والنصارى" نصيحة جيدة للفتيات الصغيرات، و وسيلة مناسبة لتشجيعهم على تنظيف غرفهم.

و يختتم الكاتب مقاله قائلا انه لم يتمكن من العثور على أي معلومات عن الكاتبة، إيمان إسماعيل، لذلك ليس لديه أي سبب للاعتقاد بأن مقالها يعكس بالضرورة وجهات نظر بقية الإخوان المسلمين. انه مجرد نقطة واحدة في خلية أكبر من ذلك بكثير وأكثر تعقيدا من أيديولوجية الإخوان المسلمين. لسوء الحظ، إنه ليس الاشارة الوحيدة الي تعصب الجماعة.