أسامه الغزالى حرب بطنطا: مبارك «رئيس الصدفة» وفاروق حسنى كان يشترى ملابس «سوزان» من باريس

[Mary Naeem]

أسامه الغزالى حرب بطنطا: مبارك «رئيس الصدفة» وفاروق حسنى كان يشترى ملابس «سوزان» من باريس


أكد دكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وأستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والإقتصاد بجامعة القاهرة، أن كلمة الحرية سهلة القول صعبة الفعل فى وقت تغلق فيه أبواب الحرية، وعلى طلاب الجامعة أن يكونوا أحرار فى فكرهم وسياستهم.
وقال الغزالي «علينا أن نتذكرأن الثورة المصرية أدخلت مصر فى عهد جديد، وإنتهي عصر أمن الدولة الذى كان يتحكم فى الندوات والمؤمرات خاصة التى تعقد فى مؤسسات جامعية».
ووصف مبارك «برئيس الصدفة» حيث لعبت الصدفة دورا كبيرا فى تاريخه، فهو رجل لم يكن يعرف أى شئ سوى الطائرة التى يستقلها متسائلا لماذا إختار السادات مبارك بالذات ليكون النائب له؟، مطالباً المؤرخين بالإجابة على هذا السؤال، وقال «رغم أن مبارك لم يكن يفكرفى ممارسة السياسة قائلا أن مبارك اعترف بذلك عند سؤاله عن مدى إحساسه عقب إختياره نائبا فكان رده كنت أتوقع أن أكون سفيرا فى لندن ولكن فوجئت بإختيارى نائبا للرئيس».
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها أمانة حزب الجبهة الديمقراطية بمحافظة الغربية بالتنسيق مع أسرة الجيل الحرة بكلية أداب طنطا بقاعة المؤتمرات لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة داخل مصر، بحضور الدكتور محد السيديمى عميد كلية الأداب وعدد من هيئة التدريس ومئات الطلاب.
وأوضح الغزالي أن الصدفة لعبت دورا أيضا فى إنقاذه من واقعة الإغتيال التى تعرض لها السادات عندما قام «بالقفزمن تحت الكرسى» رغم جلوسه بجواره وقام بعدها بتنظيف ملابسه، والرئيس السادات مغتال بجواره وهو لم يدرك أنه فى تلك اللحظة أصبح رئيساً، ومبارك كان فى البداية شديد التواضع غيرأن الأيام غيرته بحكم الجلوس فى المنصب لأكثرمن عقدين وكذلك زوجته، لكن للأسف السلطة عندما تطول تتحول لمفسدة قائلا «فاروق حسنى كان يختارملابس سوزان من باريس بحكم أن ذوقه جميل».
وأكد أنه مع دخول الألفية الجديدة، بدأت السلبيات الرئاسية تظهرعندما ظهرت أسرة مبارك فى الصورة مع كبرسنه وضعف شخصيته وبدأت الأمور تنقل تدريجيا لأسرته، وبدأ ظهورجمال مبارك فى الصورة وتقديمه للشعب وترويج فكرة توريثه الحكم كما حدث فى سوريا وتولى بشارالأسد منصب الرئاسة خلفا لوالده، وقال «عندما كنت من الرافضين لهذا التوريث تم إقالتى من منصب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولة بقرارمن جمال بشكل مباشر حتى جاءت الثورة وأسقطت نظاما ديكتاتوريا».
وتساءل، هل أسقطنا نظاما مدنيا لنأتى بنظام يشبهه فى كل شئ ما عدا أنه نظام إسلامى؟، مطالبا بعدم اليائس حتى نحصل على ديمقراطية وحرية كاملة.
وأشار أن مبارك كان يجب من البداية محاكمته محاكمة سياسية وليس ما نشهده الأن من محاكمة بتهمة الكسب غيرالمشروع وهدايا الأهرام، فأين الفقر والتخلف الذى تسبب فيه مبارك ونظامه حتى أصبحنا دولة من الدول المختلفة إقتصاديا وفكريا فأين نحن من كوريا الأن؟ والتى كانت على نفس مستوي مصر فى الخمسينيات فأصبحنا نحتاج لقرناً من الزمان حتى نقدرأن نوصل لتقدمهم.
وقال أن الإخوان المسلمين أداروا البلاد بطريقة سيئة من الناحية السياسية والإقتصادية والأمنية، والمشكلة أن أوضاع البلاد تتدهور يوماً عن أخر فالشعب المصرى أسقط نظام مبارك من أجل نظام ديمقراطى تعددى، ولم يسقط مبارك لزرع نظام جديد على غرارالنظام القديم، فجماعة الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة عقب فوزهم بمنصب الرئاسة بدأوا فى تنفيذ سياسة التمكين من فاصل الدولة والتصرف كما كان يفعل مبارك وحزبه وسيطروا فى البداية على المجالس القومية ومؤسسات الدولة.
وأوضح أن جبة الإنقاذ الوطنى تشكلت من مختلف الأحزاب لمواجهة الإستبداد الدينى، وكان عليهم تقديم البديل الكامل للأزمات التى يعيشها الشعب المصرى فى ظل حكم الإخوان الذين لم يسعوا على حل مشاكل المواطن المصرى فى مجال التعليم والصحة والأمن والإسكان والإكتفاء.


التحرير