حيرام = أو حورام واسمه كاسم ملك صور وفي 2 أي 13:2، 16:4 له اسم حورام أبى. وحورام هي نفسها حيرام وأبى تعني بالعربية أبو بمعنى اقتداره في مهنته وفنه واقتداره وكونه رئيسا للعمال وهذا اللفظ يناظر لقب معلم في أيامنا وكانت أمه من بنات دان (2 أي 14:2) ساكنة في سبط نفتالي وأبوه صورى. وكان ماهرًا في صناعة النحاس. ونلاحظ (1) أن نسبه يختلط فيه دماء الأمم مع دماء اليهود. فالمسيح (ورمزه سليمان) بنى هيكله أي جسده من كلا اليهود والأمم فالله محب لكل البشرية 2) لأن أمه كانت يهودية فكان لسليمان دالة عليه أن يطلبه بالاسم
وحيرام كان ممتلئا حكمة= مقتدر عقليًا وماهرا في صنعته
وعمل كل عمله = أي ما يخص النحاس (آية 45).
العمودين = طول العمود 18 ذراع وفي 2 أي 15:3 يذكر أن طول العمود 35 ذراع لأن كاتب سفر الأيام أضاف طول التاجين وهما (5 + 4 = 9 ذراع) ويبدو أنه كان هناك قاعدة للعمود 8 أذرع فيكون الارتفاع الكلى للعمود 18 + 9 + 8 = 35 ذراع ومحيط العمود 12 ذراع = وخيط 12 ذراع يحيط بالعمود الآخر والتاجين اللذان على العمود التاج الأسفل =
شباكا عملا مشبكا = به نوافذ أو شبابيك محلاة بسلاسل مضفورة من أسلاك نحاسية.
وكان عدد الشبابيك في التاج سبعة =
سبعا للتاج الواحد. والتاج العلوى على شكل زهرة السوسن ويفصل العمود عن التاج الأسفل 100 رمانة ويفصل التاج الأسفل عن التاج العلوى 100 رمانة.
كما في الرواق = ولم يذكر من قبل أن بداخل الرواق أي رواق الهيكل شكل السوسن إلا لو كان يقصد نقش الزهور على الخشب (29:6)
ولا يعرف تماما هلى كان العمودين للزينة فقط (وهو الأغلب) أو كان الهيكل مستندا عليهما خصوصًا أن الهياكل الفينيقية القديمة كان لها أعمدة أمامها للزينة فقط ولا يوجد أسقف عليها.
ياكين = الرب يثبت
وبوعز = بعزة. وربما كانت الأسماء منقوشة على الأعمدة وفي أر 21:52-23 يذكر مواصفات أكثر للعمود فيقول أنه أجوف وسمك المعدن 4 أصابع ويقسم الرمانات إلى 4+96 فيبدو أن هناك 4 مثبتين على التاج الأسفل والشباك أو السلاسل مثبتة فيهما أما الـ96 فيحيطون بالعمود أو بالتاج حسب الرسم. وإذا رجعنا إلى رؤ 2:3 + 11:3 نجد أن المؤمنين سيكونون كأعمدة في هيكل الله، والله سيهبهم إكليل البر. والأعمدة من نحاس علامة القوة من ناحية وعلامة على دينونة الخطية فالمسيح دان الخطية بقوة بصليبه ووهبنا إكليل البر. هو صار خطية لنصبح نحن بر الله فيه. وإذا رجعنا إلى نش 1:2 نجد أن المسيح مشبه بالسوسن فهو إكليلنا وهو رأس الكنيسة والسوسن يشير للطهارة والقداسة. والكنيسة مؤسسة على المسيح، هو يثبتها بقوة وعزة (بوعز وياكين) والكنيسة صارت على شكل عريسها كالسوسن نش 2:2.
الآيات 23-26:- وعمل البحر مسبوكا عشر اذرع من شفته إلى شفته وكان مدورا مستديرا ارتفاعه خمس اذرع وخيط ثلاثون ذراعا يحيط به بدائره. وتحت شفته قثاء مستديرا تحيط به عشر للذراع محيطة بالبحر بمستديره صفين القثاء قد سبكت بسبكه. وكان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متوجهة إلى الشمال وثلاثة متوجهة إلى الغرب وثلاثة متوجهة إلى الجنوب وثلاثة متوجهة إلى الشرق والبحر عليها من فوق وجميع اعجازها إلى داخل. وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن يسع الفي بث.
البحر = مرحضة ليغتسل الكهنة فيها قبل دخولهم إلى الهيكل وسميت بحرا لكبرها بالنسبة للمرحضة التي كانت مستخدمة في خيمة الاجتماع.
بزهر سوسن = شفة البحر على مثال زهر سوسن ومشبهة به كشفة كأس لأجل الشرب.
2000 بث = هذا حجم الماء الذي يوضع في البحر بحيث لا ينسكب الماء منه خارجا حين يستعمل الكهنة البحر للاغتسال قبل دخولهم الهيكل. والمرحضة تشير للمعمودية والتوبة.
فكليهما اغتسال والتوبة يسمونها معمودية ثانية. ولاحظ أن البحر مقام على ثيران (والثور يستخدم للذبائح) فالمعمودية والتوبة يكتسبون قوتهم من ذبيحة المسيح. وهم 12 ثورا (عدد رمزي لكنيسة المسيح) وينظرون للأربعة الاتجاهات.
فالمسيح يوجه دعوته لكل إنسان في كل العالم ليستفيد من المعمودية والتوبة.
الآيات 27-30:- وعمل القواعد العشر من نحاس طول القاعدة الواحدة اربع اذرع وعرضها اربع اذرع وارتفاعها ثلاث اذرع. وهذا عمل القواعد لها اتراس والاتراس بين الحواجب. وعلى الاتراس التي بين الحواجب أسود وثيران وكروبيم وكذلك على الحواجب من فوق ومن تحت الأسود والثيران قلائد زهور عمل مدلى. ولكل قاعدة اربع بكر من نحاس وقطاب من نحاس ولقوائمها الأربع اكتاف والاكتاف مسبوكة تحت المرحضة بجانب كل قلادة.
البحر كان يغتسل فيه الكهنة والموصوف في هذه الآيات المراحض المتحركة ذات العجلات أو المركبة على عربات لها عجلات لإمكانية استخدامها في أماكن متعددة. وكانت هذه المراحض تستخدم في غسيل الذبائح التي تقدم كمحرقات على المذبح وهذا مذكور في 2 أي 6:4.
القواعد العشر = هي العربات التي يتم وضع المراحض العشر (مذكورة في آية 38) عليها وكانت القواعد مربعة (4×4 ذراع)
الأتراس بين الحواجب = جوانب العربة تم تركيبها كألواح لها أطر (مثل صورة لها برواز والألواح منقوشة بأشكال أسود وثيران وكروبيم وكلها من نحاس (الترس هو اللوح والحواجب هي الأطر أو البراويز المحيطة بالألواح) والحواجب أيضًا منقوشة
ولكل قاعدة أربع بكر = أي 4 عجلات
وقطاب من نحاس = أي محاور العجلات نحاسية.
ولقوائمها الأربع أكتاف = لكل عجلة أكتاف والمحور يصل العجلة بالأكتاف.
آية 31:- وفمها داخل الإكليل ومن فوق ذراع وفمها مدور كعمل قاعدة ذراع ونصف ذراع وأيضًا على فمها نقش واتراسها مربعة لا مدورة.
الإكليل = هو الألواح المحيطة بالعربة.
وفمها داخل الإكليل = ربما يكون الفم هو ثقب في سطح القاعدة وهذا الثقب وما بعده من آيات وأبعاد يصف شكل العربة والتجاويف والبروز التي فيها والتي يتم تثبيت المرحضة بواسطتها وتصورها صعب للغاية ولكن الأيادي والأتراس وما ورد في الوصف كل هذا لتثبيت المرحضة على العربة.
الآيات 32-39:- والبكر الأربع تحت الاتراس وخطاطيف البكر في القاعدة و ارتفاع البكرة الواحدة ذراع ونصف ذراع. وعمل البكر كعمل بكرة مركبة خطاطيفها واطرها واصابعها وقبوبها كلها مسبوكة. واربع اكتاف على اربع زوايا القاعدة الواحدة واكتاف القاعدة منها. واعلى القاعدة مقبب مستدير على ارتفاع نصف ذراع من اعلى القاعدة اياديها واتراسها منها. ونقش على الواح اياديها وعلى اتراسها كروبيم واسودا ونخيلا كسعة كل واحدة وقلائد زهور مستديرة. هكذا عمل القواعد العشر لجميعها سبك واحد وقياس واحد وشكل واحد. وعمل عشر مراحض من نحاس تسع كل مرحضة اربعين بثا المرحضة الواحدة اربع اذرع مرحضة واحدة على القاعدة الواحدة للعشر القواعد. وجعل القواعد خمسا على جانب البيت الايمن وخمسا على جانب البيت الايسر وجعل البحر على جانب البيت الايمن إلى الشرق من جهة الجنوب.
الآيات 40-51:- وعمل حيرام المراحض والرفوش والمناضح وانتهى حيرام من جميع العمل الذي عمله للملك سليمان لبيت الرب. العمودين وكرتي التاجين اللذين على راسي العمودين والشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين. واربع مئة الرمانة التي للشبكتين صفا رمان للشبكة الواحدة لاجل تغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين. والقواعد العشر والمراحض العشر على القواعد. والبحر الواحد والاثني عشر ثورا تحت البحر. والقدور والرفوش والمناضح وجميع هذه الانية التي عملها حيرام للملك سليمان لبيت الرب هي من نحاس مصقول. في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت وصرتان. وترك سليمان وزن جميع الانية لانها كثيرة جدًا جدًا لم يتحقق وزن النحاس. وعمل سليمان جميع انية بيت الرب المذبح من ذهب والمائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب. والمنائر خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار أمام المحراب من ذهب خالص والازهار والسرج والملاقط من ذهب. والطسوس والمقاص والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص والوصل لمصاريع البيت الداخلي أي لقدس الأقداس ولابواب البيت أي الهيكل من ذهب. واكمل جميع العمل الذي عمله الملك سليمان لبيت الرب وادخل سليمان اقداس داود أبيه الفضة والذهب والانية وجعلها في خزائن بيت الرب.
عمل حيرام كل ما يتعلق بالنحاس وأما ما هو مصنوع من ذهب كان آخر هو الذي عمله لذلك قيل في (48) وعمل سليمان. وفي (46)
فى غور الأردن = لأن أرضه تحتوى على طين (خزف) صالح للسباكة وأيضا فالسباكة يجب أن تكون بعيدا عن الهيكل فالمسابك الأرضية بنارها التي تصفى المعادن تشير لتجارب العالم التي تصفى الإنسان وتشكله فيصير صالحا للملكوت. وفي (48)
المذبح من ذهب = يقصد مذبح البخور والمذبح كان من حجر مغشى بالأرز، والأرز مغشى بالذهب (1 مل 22،20:6) ولم ترد إشارة هنا لمذبح المحرقة النحاسى ولكننا نجد في 1 مل 64:8 إشارة للمذبح النحاسى فربما يكونوا قد استعانوا بمذبح المحرقة الخاص بخيمة الاجتماع أولا وغالبًا صنعوا مذبحا آخر أكبر منه بعد ذلك 2 أي 1:4 والمائدة = وقيل في 2 أي 8:4. عشر موائد والأرجح أنهم استعملوا مائدة واحدة. لذلك غالبًا كانت هناك مائدة لخبز الوجوه فقط وعشر موائد أو تسع موائد للاستعمالات العادية ربما لوضع البخور والزيوت وخلافه. ونفس الشيء مع المنائر فقد صنعوا 10 منائر وربما كان ما معناه منارة واحدة حسب ما كان يحدث في خيمة الاجتماع وربما أيضًا هذا مع الموائد توضع 10 موائد لكن ما يستخدم هو مائدة واحدة. وربما كل أسبوع يستخدمون مائدة وهناك احتمال ثالث أن العشر موائد كانوا لوضع العشر منائر فوقهم وكان هناك مائدة مختلفة عنهم لخبز الوجوه. وكانت الطسوس للزيت والمقاص لفتائل السرج والمناضج للماء أو الدم للرش منها والصحون للبخور.
وأدخل سليمان = كان الذي صنعه سليمان كثير جدًا فاستعملوا جزء منه والباقي أدخل للمخازن.