منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2013, 05:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

ملوك الأول 3 - تفسير سفر الملوك الاول

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 3 - تفسير سفر الملوك الاول



الآيات 1-4:- صاهر سليمان فرعون ملك مصر واخذ بنت فرعون واتى بها إلى مدينة داود إلى أن أكمل بناء بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليها. إلا أن الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات لانه لم يبن بيت لاسم الرب إلى تلك الأيام. واحب سليمان الرب سائرا في فرائض داود أبيه إلا أنه كان يذبح ويوقد في المرتفعات. وذهب الملك إلى جبعون ليذبح هناك لانها هي المرتفعة العظمى واصعد سليمان الف محرقة على ذلك المذبح.
إيجابيات سليمان التي ظهرت هنا هي محبته لله ومن يحب الله لا يهتم بتكاليف العبادة فنجد أن سليمان قدم 1000 محرقة وكان سليمان يسير حسب وصايا الله ولكن كان لسليمان سلبياته:
1.تزوج بنت فرعون وهي وثنية وربما كان هذا بسبب سياسي فمصر كانت من الأمم العظيمة في ذلك الوقت. وربما تهودت بنت فرعون هذه بعد ذلك فلم نسمع في 1:11-8 أن سليمان بنى مذابح لآلهة المصريين من ضمن ما بنى. وإذا فهمنا أن سليمان كبانى للهيكل يرمز للمسيح فبنت فرعون تشير لكنيسة الأمم التي اقترن بها المسيح.
2.أنه أبقى على المرتفعات ليذبح عليها الشعب بينما أن الله حدد في (تث 1:12-14) أن يكون الذبح في مكان واحد فقط بل قدم هو نفسه ذبائحه في المرتفعات ولم يكن مثل داود أبيه الذي إلتزم بوصية الله وقدم ذبائحه في الخيمة فقط. وكان تقديم الذبائح على المرتفعات عادة وثنية قلدهم فيها اليهود ولقد سميت جبعون المرتفعة العظمى = حيث كانت الخيمة والمذبح النحاسى وسميت هكذا لأنها على هضبة. ولأن الشعب اعتاد تقديم الذبائح على المرتفعات فأسموها مرتفعة وأطلقوا عليها عظمى لوجود الخيمة

الآيات 5-15:- في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا وقال الله اسال ماذا اعطيك. فقال سليمان أنك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة وبر واستقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة واعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم. والان ايها الرب الهي أنت ملكت عبدك مكان داود ابي وأنا فتى صغير لا اعلم الخروج والدخول. وعبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة. فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك واميز بين الخير والشر لانه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا. فحسن الكلام في عيني الرب لأن سليمان سال هذا الامرفقال له الله من اجل أنك قد سالت هذا الأمر ولم تسال لنفسك اياما كثيرة ولا سالت لنفسك غنى ولا سالت انفس اعدائك بل سالت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم. هوذا قد فعلت حسب كلامك هوذا اعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى أنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك. وقد اعطيتك أيضًا ما لم تساله غنى وكرامة حتى أنه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك. فان سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي كما سلك داود ابوك فاني اطيل ايامك. فاستيقظ سليمان وإذا هو حلم وجاء إلى اورشليم ووقف أمام تابوت عهد الرب واصعد محرقات وقرب ذبائح سلامة وعمل وليمة لكل عبيده.
أمام محبة سليمان ظهرت استجابة الله له فورا فلقد ظهر الله له في حلم وواضح أن الحلم هو من الله كأحلام فرعون يوسف ونبوخذ نصر ويوسف رجل مريم العذراء. غير أنه هناك أحلام من خيالات الإنسان وغيرها من الشيطان وهذه تسبب القلق للإنسان فعلينا أن لا نهتم بالأحلام. والله يستجيب لنا بالصلاة وليس بالأحلام لذلك يقول السيد المسيح مهما سألتم باسمي فذلك أفعله يو 13:14. وقال الله إسأل ماذا أعطيك = الله يسأل سليمان ماذا يريد لأن الله خلق الإنسان حرا ويضع أمامه كل الطرق وعلى الإنسان أن يختار. والسيد المسيح قال "إطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" مت 33:6. وهذا ما حدث هنا. ونلاحظ رد سليمان الحلو.
1.فهو يعترف بمراحم الله عليه وعلى أبيه.
2.وشعوره بالمسئولية تجاه شعب الله والله استجاب لسليمان بعد محبته التي ظهرت في تقديم ذبائح كثيرة فمن يزرع بالشح بالشح يحصد.. وماذا نقدم نحن لله؟ وكون أن سليمان يجيب على الله هذه الإجابة فهذا يشير لأن سليمان منشغل بهذا الأمر (كيف يحكم وسط شعب الله بالحكمة) حتى وهو نائم. إعط عبدك قلبا فهيمًا = كلمة فهيمًا = سامعًا (الكتاب بشواهد) أي يستمع لصوت الله وإرشاده ويحكم على هذا الأساس. ولقد حصل سليمان على الحكمة لأنه طلبها وعلى الثروة لأنه لم يطلبها. وكان هناك شرط لاستمرارية عطاء الله = فإن سلكت في طريقي.. إذا عطايا الله مشروطة بأن نلتزم وصاياه ولقد أخذ سليمان كثيرا ولكن لأنه لم يلتزم بوصايا الله تغير الموقف بل لم يطل عمر سليمان أكثر من 60 عاما. وفى (15) نلاحظ أن سليمان بعد لقائه مع الله ذهب لتابوت العهد مباشرة وقدم ذبائح كأن هذا اعتراف منه بأنه أخطأ في موضوع المرتفعات ولأنه يريد أن يستلم الملك من الله شخصيا وقول سليمان في (7) لا أعلم الخروج والدخول = الخروج والدخول يشير لأعمال الإنسان كلها من أولها إلى آخرها فالإنسان يخرج ليبدأ عمله وعندما ينتهي يدخل بيته ثانية أو العبارة تشير إلى أنني كالطفل لا أعرف الخروج والدخول ولا كيف أمشى وفي (9) شعبك= فسليمان يفهم أنه خادم لشعب والشعب هو شعب الله وليس شعبه.

الآيات 16-28:- حينئذ اتت امراتان زانيتان إلى الملك ووقفتا بين يديه. فقالت المراة الواحدة استمع يا سيدي اني أنا وهذه المراة ساكنتان في بيت واحد وقد ولدت معها في البيت. وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المراة أيضًا وكنا معا ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت. فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه. فقامت في وسط الليل واخذت ابني من جانبي وامتك نائمة واضجعته في حضنها واضجعت ابنها الميت في حضني. فلما قمت صباحا لارضع ابني إذا هو ميت ولما تاملت فيه في الصباح إذا هو ليس ابني الذي ولدته. وكانت المراة الأخرى تقول كلا بل ابني الحي وابنك الميت وهذه تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي وتكلمتا أمام الملك. فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي وابنك الميت وتلك تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي. فقال الملك ايتوني بسيف فاتوا بسيف بين يدي الملك. فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين واعطوا نصفا للواحدة ونصفا للاخرى. فتكلمت المراة التي ابنها الحي الى الملك لأن أحشاءها اضطرمت على ابنها وقالت استمع يا سيدي اعطوها الولد الحي ولا تميتوه واما تلك فقالت لا يكون لي ولا لك اشطروه. فاجاب الملك وقال اعطوها الولد الحي ولا تميتوه فانها امه. ولما سمع جميع إسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لأنهم راوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم.
هذه القصة إثبات لأن وعد الله قد تحقق وإن حكمة سليمان كانت عجيبة والنقاد يقولون أن هناك تعارض بين ما نراه من حكمة سليمان هنا وما جا في أم 2:30 والرد بسيط فغالبا من كتب أم 2:30 هو شخص اسمه أجور ولكن حتى إن كان كاتبها هو سليمان فهي من باب التواضع أمام الله. وهذه القضية هنا حتى تصل إلى سليمان فهي عرضت على محاكم القضاة وفشل القضاة في إيجاد حل لها والمرأتين كانتا زانيتين = فلم نسمع عن رجالهما وهما يعيشان سويا في بيت زنا مشترك وينامان سويا. " في قضايا مماثلة عالميا حكم قاض على امرأة ترفض الاعتراف ببنوة إبنها، أن تتزوجه حينئذ رفضت واعترفت بالحقيقة وكان هذا في أيام كلوديوس قيصر. وفي قضية أخرى ادعى 3 أشخاص أنهم أولاد أحد الولاة وكان هذا الوالي قد مات وذهب الـ3 أشخاص للملك يطلب كل منهم أن يصير الوالي عوضا عن أبيه. فطلب الملك الحكيم أن يرمى كل واحد جثة الوالي بسهم فرمى اثنان منهم الجثة أما الابن الحقيقي فرفض أن يرمى جثة أبيه. حكمة الله (آية 28) أي حكمة عظيمة جدًا مصدرها الله نفسه. فسليمان رغمًا عن صغر سنه فحكمته التي أخذها من الله أعلنت له أن المحبة التي للأم أقوى من الحسد. وأما الأخرى الكاذبة فكان حسدها أقوى من محبتها للولد فطلبت قتله لأنها تريد الولد لتحرم الأم الحقيقية منه.


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 3 - تفسير سفر الملوك الاول





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 20- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 16- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 15- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 10 - تفسير سفر الملوك الاول


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024