منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 10:33 AM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

الرد على الأريوسيين- 3 - الآيات الخاصة بخضوع الابن .... البابا شنودة

محاضرة قداسة البابا المعظم
الأنبا شنودة الثالث
فى اللأهــــوت المـقارن







بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد أمين



محاضرة يوم الثلاثاء المبارك الموافق 4 / 12 / 2007








الـرد عـلى الأريــوســـــيـيـن



( الآيات الخاصة بخضوع الابن )


كلمتكم عن : معرفة الابن لتلك الساعة ، وعن الآية الخاصة بـــ ( أبى أعظم منى ) وعن الآية الخاصة بـــ ( أعطاه وجعله ) وأقدم لكم اليوم آية من الآيات التى يسئ الأريوسيون فهمها وهى ( خضوع الابن ) فى ( 1كو 15 : 28 ) يقول : ( ومتى أ ُحضع له الكل فحينئذ للابن نفسه أيضاً سيخضع للذى أخضع له الكل كى يكون الله الكل فى الكل ) الأريوسيون يقولون أنه ما دام أن الابن سيخضع للأب إذا الابن أقل من الأب ، فيكون غير مساوي له فى الجوهر وهذا ما سنرد عليه فى هذه الليلة إن شاء الله .

أتذكر أن هذه الآية كانت موضع حوار بينى وبين شهود يهوه سنة 53 ، قبل رهبنتى ، وأنا كنت أعرف صعوبتها ، قالوا لى ( 1 كو 15 : 28 ) وأنا أعرف الآية ، ثم قرأت الآية ( متى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للذى أخضع له الكل ) .

فقلت لهم ( حينئذ ) أى وقت القيامة ، سيخضع الابن ؟ هل هو لم يكن خاضعاً قبل ذلك ؟ وتعلقت بكلمة ( حينئذ ) ، الابن الذى قال للأب : ( لتكن لا مشـيـئـتــى بل مشـيـئـتـك ) الابن الذى أطاع حتى الموت ، موت الصليب ، الابن الذى يفعل دائما ما يرضيه ( يو 8 : 28 ) ، الابن الذى قال ( لا كما أريد أنا بل كما تريد أنت ) ، الابن الذى قال : ( لتكن مشـيـئـتـك ) ( مت 26 : 39 ـــ 42 ) الابن الذى قال : ( طعامى أن أعمل مـشـيـئـة أبى وأتتم عمله ) ( يو 4 : 34 ) ، الابن الذى قال للآب : ( العمل الذى أعطيتنى لأعمله قد أكملته ) ، هل لم يكن خاضعاً ؟ لماذا إذا قال ( حـيـنـئـذ ) ؟ ولم يعرفوا أن يجاوبوا ، وتركوا هذه الآية .

ثم بدأت أرجع إلى أقوال الآباء فى هذا الموضوع منذ سنة 53 لكى أبحث عن هذا الموضوع ، الآباء دائما يقولون نقرأ الفصل كله ونرى مناسبته ونعلق عليه ، الفصل يقول : ( وبعد ذلك النهاية ُ متى سلم المُلك لله الآب متى أبطل كـُل رياسه وكـُل سلطان وكـُل قـُوة لانهُ يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه .

آخر عدُو يُبطـل ُ هُو الموتُ . لأنهُ أخضع كـُل شىء تحت قدميه . ولكن حينما يقول { إن كل شىء قد أخضع } فواضح أنه غير الذى أخضع له الكل . ومتى أخضع له الكل فـحـيـتـئـذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للدى أخضع له الكل كى يكون الله الكل فى الكل ) .

فمسكوا موضوع ( متى سلم الملك لله الآب ) ونحن يجب أن نفهم الكتاب المقدس بعمق ونفهم كلمة ( ةمتى سلم الملك لله الآب ) هل المُلك لم يكن فى يد الله الآب قبل ذلك لكى يبدأ أن يسلمه له فى النهاية ؟ ، طبيعى أن الله الآب يملك كل شئ ، هل هو فى النهاية سيسلم لله الآب كل شئ ؟ ولما يسلم المُلك لله الآب ، هل لا يبقى للمسيح مُلك ؟ بعد أن يسلم المُلك لله الآب ؟ بينما فى ( دا 7 : 14 ) يقول : ( سلطانه سلطان ما لن يزول ، وملكوته ملكوت ما لن ينقرض )


ما معنى سلم المُلك للآب ؟

وما معنى خضوع الناس ؟

وخضوع الكل ؟

يجب أن نفهم هذا الموضوع .

الله يملك الأرض وما عليها ولكن عمليا ً ليس الكل خاضعاً ، يوجد عصاة ويوجد خطاة ، ويوجد جسد يشتهى ضد الروح ، يوجد من يرتد ويوجد من يجدف ، يوجد من يتوب ، يوجد من يقاوم ملكوت الله ، إذا نظريا الله يملك كل شئ ، لكن عملياً ليس الكل خاضعاً له ، متى يكون الكل خاضعاً له؟ فى نهاية العالم ، لما تقوم القيامة ويبدأ الملكوت ،

فى هذه الحالة سوف لا يوجد شيطان ولا يوجد جنود له ، ولا يوجد خطاة ، ولا توجد خطية ، لأن كل هؤلاء سيطرحون فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ، لهذا هو قال : ( متى أبطل كل رئاسة وكل سلطان وكل قوة ) فى هذا الوقت لا يزال يوجد سلطان وهناك قوة وهناك رئاسات ، وهناك أشياء كثيرة تعمل ضد ملكوت الله ، حتى الشيطان قيل عنه أنه حينما يحل من سجنه يخرج لكى يضل الأمم .

لما الكل ينتهى ، تبطل كل قوة وكل سلطان ويبطل الشيطان والخطية ، ويُطرح الكل فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ، لا يبقى إلا المفديون الغالبون ، المفديون الغالبون الذين وعدهم الرب بوعود كثيرة فى ( رؤ 2 ، رؤ 3 ) ( من يغلب فسأعطيه إكليل الحياة ) ، ( من يغلب فسأعطيه أن يلبس ثياباً بيضاً ) ، ( من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة ) ، ( من يغلب لا يقدر عليه الموت الثانى ) أشياء كثيرة ، هؤلاء الغالبون الذين قادهم الرب فى موكب نصرته هم الذين يقدمهم لله الآب خاضعين له .

فهذا الخضوع ليس خضوع أقنوم لأأقنوم ، لأن الأقانيم متساوية فى الإرادة وفى القوة وفى العمل وفى المشيئة وفى كل شئ ، لا يوجد أقنوم يخضع لأقنوم ، وأيضاً يقول أنا والآب واحد ويقول : ( ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد ) فى ( يو 17 : 22 ) فلا يوجد خضوع أقنوم لأقنوم ، كلهم متساوون ، ولكن الخضوع هو خضوع البشر الذين غلبوا وانتصروا .

لماذا قال أن الابن يخضع ؟

الابن هو رأس الكنيسة والكنيسة هى جسده ، فالآباء يقولون أن خضوع الابن معناها أن الابن وهو رأس الكنيسة يقدم خضوع الكنيسة لله الآب ، وهو ينوب عن الكنيسة فى كل شئ ، هو صام عنا هو دخل فى معمودية التوبة لأجلنا ، وناب عنا فيها ، وهو مات على الصليب نيابة عنا ، وهو أيضاً سيقدم خضوع الكنيسة نيابة عنا لأنه اتبع هذه السياسة ، حينما قال لشاول الطرسوسى :

( لماذا تضطهدنى ) كان يقصد الكنيسة لكنه هو ينوب عن الكنيسة ويعتبر أن ما يحدث للكنيسة هو يحدث له ولما قال :

( كنت عرياناً فكسوتمونى ، وكنت عطشاناً فسقيتمونى ، وكنت جوعاناً فأطعمتمونى ) كان يتكلم أيضاً نيابة عن الكنيسة ، فهو يعتبر الكنيسة هى شخصه ، ويقول : ( مهما فعلتموه بأحد هؤلاء الأصاغر فبى قد فعلتم ) خضوعنا نحن ينسبه إلى نفسه ، ففيه يمثل خضوع البشرية التى غلبت .

ما معنى هذا الخضوع ؟


معنى هذا الخضوع أنه منذ الآن أيها الآب لا يثور عليك أحد ، ولا يعصاك أحد ، سواء من الذين فوق الأرض والذين تحت الأرض ، والذين على الأرض ، كل ركبة تجثو باسم يسوع المسيح ، هذا يحدث بعد القيامة حينما يسلم الملك لله الآب .
وهذا الرأى ـــ الذى يقول أن الابن هو الرأس ويقدم خضوع الجسد ـــ هو الرأى الذى قاله القديس جيروم والرأى الذى قاله القديس أمبروسيوس .

والآباء يحاولون أن يربطوا بين ( مز 8 : 7 ، 8 ) و ( عب 2 : 8 ) يقول فى ( عب 2 : 8 ) : ( { ما هُو الإنسانُ حتى تذكـُرهُ ، أو ابنُ الإنسان حتى تفتقدهُ ؟ وضعتهُ قليلاً عن الملائكة . بمجد وكرامة كللتهُ ، وأقمتهُ على أعمال يديك . أخضعت كـُل شئ تحت قدميه } ) . ثم يقول بعدها : ( لأنهُ إذ أخضع الكـُل لهُ لم يترك شيئاً غير خاضع لهُ ـــ على أننا الآن لسنا نرى الكـُل بعد مخضعناً له ُ ) متى يكن الكل مخضعاً له ؟ لما تقوم القيامة وينتهى عالم الأشرار وعالم الخطية ويبقى فقط الغالبون المفديون الذين يُـقدمون للآب ويكونون الملك الخاص به .

ولهذا عن هذا المـُلك نرى أن السيد المسيح فى بداية بشارته فى إنجيل مرقس يقول : ( قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ) ولم يقل ملكوت الله قد يم لأن ملكوت الله قد تم على الصليب حينما عـُلق على خشبة ، لكن قال قد اقترب الملكوت ، ولكى تكونوا أبناء الملكوت يجب أن تتوبوا ولذلك أعطى الرسل خدمة المصالحة وينادوا ويقولوا اصطلحوا من الله فبهذا الصُلح وبهذه التوبة يتكون الملكوت .

ثم أن هناك ملاحظة يلاحظها أيضاً القديس جيروم ، يقول أنه قال : ( ومتى أخضع لهُ الكـُلُ فحينئذ الابن نفسهُ أيضاً سيخضع ُ للذى أخضع لهُ الكـُل كى يكـُون الله الكـُل فى الكـُل ) لم يقل ( يكون الآب الكل فى الكل ) بل قال : ( ليكون الله الكل فى الكل ) لأن كلمة الله معنا أيضاً الثالوث القدوس .




</B></I>
رد مع اقتباس
قديم 24 - 08 - 2016, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
MenA M.G Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية MenA M.G

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123114
تـاريخ التسجيـل : Aug 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 109,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

MenA M.G غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الرد على الأريوسيين- 3 - الآيات الخاصة بخضوع الابن .... البابا شنودة

العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرد على الأريوسيين 1 - أبى أعظم منى ... بقلم قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة
الرد على الأريوسيين- 2 - الآيـات الـتى ورد فـيهـا كـلـمـة أعـطى أو أخـذ..البابا شنودة
بعض الطقوس الخاصة بعمل الكاهن - البابا شنودة الثالث
صلبان اليد الخاصة بقداسة البابا شنودة
بماذا نرد على من يقول إن الإنجيل قد حُرف؟؟ الرد لقداسة البابا شنودة


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024