الفرح الداخلي
تعالوا نجول في العالم ونتصفح المعنى الحقيقي للفرح الداخلي . وهل يستطيع الانسان تحقيق هذا الهدف السامي ، فهناك فرح دائم وهناك فرح مؤقت يأتي ويضمحل مع الايام ، أي أنه فرح مؤقت . كمن يحضر حفلة زفاف . أو حفلة عيد ميلاد ، أو حفلة ما عامة أو خاصة . فهي تبدوا فرحة داخليه مؤقته . وهناك أنواع أخرى من الفرح ، هو الفرح بالمال وبالعمل وبالتجارة الرابحة ، وغيرها من الأمور الكثيرة ،نعم هي فرح داخلي .ولكن تعالوا نفتش عن الفرح الحقيقي الذي يدوم ثمره ....
أنه السلام والفرح الذي يدوم هذا الثمر طويلاً ، وثمار الجسد الذي يكون صادقاً مع الروح ،ويكون صادقاً مع المجتع . ومع نفسه قبل أن ينتقل هذا الفرح ليشمل المجتمع . والجميل في هذه المعادله هي أن الجسد والروح يبنون هذا السلام الداخلي ، كما يبني الزوجين المخلصين تربية الاولاد ، وهذا يتطلب عمل ومشاركة الروح القدس . الذي هو المعين والطريق لمثل هذا الفرح .
فالفرح الذي كان ينتظره التلاميذ من المسيح .هو أنه الشياطين تخضع لهم ، أي أنهم صار لهم صار خارق الطبيعة ، نسيوا أنه بأسم يسوع كان هذا . ولكن كان جواب المسيح لهم . بأن أكمال السلام والفرح الحقيقين ،هو أن تكون أسماؤكم مكتوبة في سفر الحياة . حتى ولوا كنتم مازلتم تعيشون بالجسد الترابي فالفكر البشري كان في الكثير من القضايا ،يقودهم إلى الحياة الجسدانية أو الكبرياء والتفتيش عن الحياة الافضل .وهذا أيضاً لا عيب فيه ..ففي أحد المرات سأل معلهم (مخلصنا يسوع المسيح ) من هو الأعظم ومن هو الاول .ومن هو المتقدم . ( بالمعنى العامي ) من هو الرئيس . فالطموح الاعمى يفكر بالرئاسة الدنيوية . ؟ ولكن جاء الجواب مخالفاً لما كانوا يفكرون . فالاول جاء بطفل وقال إن لم ترجعوا مثل هذا الطفل لن تدخلوا ملكوت السماوات . والثاني . مَن منكم أن يريد أن يكون أولاً فليكن خادماً .درس التواضع ، درس التفكير الصحيح . درس نقاوة القلب . نسيتم غسل أرجلكم . نسيتم المسيح أستقبل الخاطئة . نسيتم أستدعاء ذكا للخلاص . ولكن الدرس المهم ، هو أن قال لمريم ومارتا . بأن مريم أختارت النصيب الأفضل .
ونسيتم أن المسيح قال لكم كل مملكة منقسه على ذاتها سوف تخرب . فإذا كان الأنسان غير صادق مع نفسه أولاً . فهو منقسم على نفسه . قبل أن يكون منقسماً عن المجتمع وعن أخيه الانسان ..وتفاعل هذا الصدق بالعقل والفكر والأيمان . حتى يتحول إلى افعال ويكون فرح وسلام داخلي حقيقي ..فالغني الغبي لم يحصل على سلام دائم . بل كان فرح وسلام مؤقت ..لذلك أنتهت حياة بكارثة أبدية . ولكن إلعازر المسكين والمعذب والقنوع ، كان يحمل في داخله سلاماً وصبراً وفرح وقناعة وإيمان حصل على النصيب الاعظم .وفرحه دام إلى الأبد . ولكن هناك سؤال ؟ يطرح نفسه دوماً .وهل نحن ملائكه لا نخطئ . قد نصيب وقد نخطئ وقد نشك وهذه الصعوبات والعثرات لا بد من أن تكون . وقد بينها رب المجد لنا . حين قال لا من الصعوبات والعثرات .ولكن ويل لمن يكون السبب في حدوثها . أو أن تكون على يديه هذه العثرات . فإذا كانت الامور الثلاث في الداخي .يكون هناك الفرح والسلام .. لا تنس عمل الرحمة . ولا تنسه المغفرة . ولا تنقطع من الرجاء ...فهذا الأمور تجعلك قد تغلبت على الكثير من الصعوبات .ويتأسس في قلبك وفكرك السلام والفرح الداخي .. صلي معي أيها الأنسان .
قلباً نقياً اخلق فيا يا رب .فكراً نيراً ثبت في يا رب . أزرع فينا سلامك ومحبتك . لا سلامنا ومحبتنا . لصاحب السلام كل المجد أمين .