رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+هو غلب الشيطان من اجلنا:+احد التجربة
عندما انهزم ابينا آدم_ رأس الخليقة العتيقة _ من الشيطان .وتمكن الشيطان من فكر أدم وسيطر عليه ملك الشيطان على كل البشرية. وكل انسان جاء من أدم بعد ذلك كان يتقدم اليه الشيطان ويهزمه ولم يتمكن انسان منذ أدم وحتى مجيئ المسيح ان يهزم الشيطان ,ويهرب من حيله وغوايته. حتى صار الشيطان بالفعل رئيس هذا العالم . والشيطان يهزم الانسان ويحاربه بثلاث امور رئيسة : الاولى الاكل والشرب _أثارة الغرائز للخروج بها عن حدودها الطبيعية التى رسمها الله _ الثانية نفخ الذات والشهرة _ تأليه الذات وجعل الانسان يعبد ذاته_ الثالثة محبة العالم والتملك فى العالم _المال والمغالة فى محبة المال_ وعرف الشيطان كيف يستخدم هذه الامور فى التملك على الانسان وتحريكه كما يريد نحو الموت والفساد مستغل الامور الثلاثة السابقة فى الوقوع بالانسان واثارة غرائزه وشهواته والخروخ بهما عن الحدود الطبيعية وظل الانسان يعانى من السقوط فى يد الشيطان والانهزام قرون طويلة ولم يستطيع أى انسان ان يهزم الشيطان ولا يسقط صريع لهذه الامور الثلاثة . (الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. رو 3 : 12) ولكن الله محب البشر_بل أن لجة محبتة للبشر غير موُصوفة _ غُلب من تحننه نحو البشر ولذلك تجسد وظهر فى الجسد وشابهنا فى كل شيئ انسان كامل : (من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب.عب 2 : 17) وهو الله ولم يتغير ومستحيل ان يتغير لانه غير قابل للتغير ظهر فى الجسد وماشى على الارض وعندما شاهده الشيطان فى صورة انسان مثل كل البشر ولان كبرياء الشيطان يمنعه ان يصدق سر التجسد .تجراء وتقدم ليحارب المسيح بنفس الطرق التى يحارب بها كل انسان.! فكانت التجربة على الجبل وفى ثلاث مواقع هى التى يحارب بها الانسان منذ البدء: وقال له ابليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا لو 4 : 3 وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهنّ لانه اليّ قد دفع وانا اعطيه لمن اريد لو 4 : 6 ثم جاء به الى اورشليم واقامه على جناح الهيكل وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل لو 4 : 9 ولكن المسيح يسوع ربنا كان ينتظر هذه اللحظة التى يتقدم بها الشيطان ليجربه ,لكى يعيد كرامة الانسان مرة اخرى ويهب الانتصار للبشرية على الشيطان بعد سنين طويلة من الهزيمة والذل . وهكذا استطاع المسيح أن يكشف حيل الشيطان كلها ولم يجد الشيطان له فيه أى شيئ : (لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء.يو 14 : 30) لم يجد فيه الشيطان اى ميل أو انحراف بسيط جدآ نحو الشر أو الخطية وعرض عليه الشيطان كل الامور التى يسقط فيها الانسان وينجذب لها ولكن طبيعة المسيح البشرية طاهرة وكاملة وليس فيها اى ميل نحو الشر فهزم الشيطان شر هزيمة وجعله يذهب مذهول ومتعجب منه فلم يوجد انسان مهما كان من قبل لا ينحرف نحو أفكار الشيطان وحيله .!!! فهو الذى خرج غالب ولكى يغلب رؤ 6 : 2 وتحقق الحلم وانهزم الشيطان ولكن الذى هزم الشيطان هو المسيح وبطبيعتنا البشرية فنحن فيه هزمنا الشيطان . وصار الشيطان عدو مهزوم ليس له سلطان او قوة على الانسان شرط ان لا يذهب الانسان ويسلم نفسه له من جديد. انه عيد حقيقى هو عيد التجربة على الجبل لانه منذ هذا اليوم والانسان بقوة المسيح رئيس الايمان ومكمله يسحق الشيطان تحت قدمه .فلم يهزم المسيح الشيطان لحسابه ولكن لحسبنا لانه هو بكر الخليقة الجديدة . عزيزى القارئ الحبيب انظر للكلمات التالية وهى لقديسنا الحبيب أثناثيوس الرسولى حامى الايمان حول نفس هذا الموضوع وأرجوك لا تمر عليها مرور الكرام بل توقف عندها من فضلك , وتأملها جيد لانها تكشف لك سر نصرتك على الشيطان : حيث أن الانسان الاول أدم قد تغير وبالخطية دخل الموت الى العالم . +لذلك كان يليق بأدم الثانى أن يكون عديم التغير.حتى اذا ما هجمت الحية مرة أخرى . +تصير غوايتها هزيلة ازاء الرب غير القابل للتغير أو التحول . +وبالتالى تضعف الحية أيضآ فى هجومها على الجميع . +فكما أنه لما أخطاء ادم امتدت أثار خطيته الى جميع الناس ,هكذا أيضآ لما صار أنسانآ ودحر الحية فأن مثل هذه القوة تنتقل منه الى جميع الناس. +حتى أن كل واحد الان منا يستطيع أن يقول عن الشيطان "لاننا لا نجهل أفكاره 2 كو 2 : 11" +وبالتالى فأننا لا نخاف فيما بعد من الحية لانها أبطلت فى الجسد لما طردها المخلص وسمعته قائلآ: "اذهب عنى يا شيطان "(مت 4 :10) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|