منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 02 - 2013, 07:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,464

الموت


لما كان بولس يواجه موتاً محتملاً، استطاع أن يكتب إلى مؤمني فيلبي المسيحيين: "لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح... لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جداً". فقد كان واثقاً من أن للمسيحي حياةً رائعة بعد الموت، وذلك بفضل موت المسيح وقيامته. غير أن إيمان اليهود بالحياة بعد الموت كان يكتنفه الغموض.
المعتقدات اليهودية:


آمن اليهود، في أوائل أزمنة الكتاب المقدس، بأن الإنسان عندما يموت ينزل إلى مكانٍ ذي ظلال تحت الأرض سموه "شيؤل" (الهاوية). ومضت أزمنة كثيرة قبل أن جعل الناس يتساءلون كيف يُعقل أن يسمح الله العادل بموت الأبرار. وعليه احتجوا بأن "شيؤل" ليس نهاية كل شيء. فيقيناً، لا بد من القيامة، ومصير الإنسان الأبدي متوقفٌ على كيفية حياته هنا على الأرض. وهوذا دانيال يكتب قائلاً: "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون، هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي" (دانيال 12: 2). وفي أزمنة العهد الجديد، آمن الفريسيون بالقيامة، أما الصدوقيون فلم يؤمنوا بها.
عوائد الدفن:


لم تكن ترتيبات الجنازة تختلف كثيراً عما هي عليه اليوم. فإذا مات أحدهم، أطبقوا عينيه. ثم يغسلون الجسد ويلفونه بأكفانٍ من قماش، ويدفنونه سريعاً بسبب حرارة الطقس. ولم يكن الميت يوضع في تابوت، بل يُحمل على نعش (حمالة خشبية) إلى المدفن. وكانت الأسرة والأصدقاء يقيمون مناحة عظيمة، فيكثرون من البكاء والنحيب، ويلبسون ثياب الحداد، ويسيرون حُفاة، ويذرون الرماد على رؤوسهم، ويمزقون ثيابم، ويحلقون لحاهم. وأحياناً كانوا يستأجرون ندابين لمضاعفة الانتحاب. وكانت المناحة تدوم عادةً سبعة أيام، لكنها تطول أكثر بالنسبة إلى ذوي الشأن (سبعين يوماً على يوسف، وثلاثين على موسى). وكان الصوم يُرافق النوح غالباً. ولكنهم كانوا يقيمون وليمة جنازة في ساحة المدفن أكثر الأحيان. وفي البلدان الواقعة خارج فلسطين- ولا سيما مصر- كانوا يُحنطون الجسد، فيُزيلون الأحشاء والدماغ ويحشون مكانهما بمزيجٍ لزج.
الدفن:


غالباً ما كان اليهود يدفنون موتاهم في مغاور. وكانت بعضها تتسع لأفراد الأسرة كلها (تكوين 50: 13)، ولكن إذا دعت الحاجة كان يمكن توسيعها لإحداث رفوفٍ وأدراج منحوتة في الصخر توضع الأجساد عليها. أما الأغنياء فكانوا يصنعون لهم قبوراً خاصة ذات درج يُحفر في الصخر نزولاً إلى حجرة الدفن. وكان لوحٌ من حجر يوضع على المدخل ويُسند بصخرة. وفي أزمنة العهد الجديد كان يوضع على باب القبر حجرٌ دائريٌّ كبير وسط أخدود يُدحرج فيه. ولكن المغاور- حتى المصنوعة منها- لم تكن كثيرة بالطبع. لذلك كانت العظام تُرفع من المقابر غالباً وتوضع في صناديق من خشبٍ أو تسمى نواويس.
أما الفقراء فكانوا يُدفنون في قبورٍ غير عميقة في العراء. وكان صفٌّ من الحجارة يوضع حول الجثة ويُهال فوقها التراب والحصى ثم يوضع لوحٌ من حجر فوق الجميع. وكانت جميع القبور تُطلى بالكلس للفت انتباه الناس إليها. فينبغي ألا تُلمس القبور لأن كل احتكاك بهاٍ يجعل الإنسان "نجساً: بحسب الشريعة.
المعتقدات المسيحية:


يربط الكتاب المقدس كله بين الموت والخطية. فالموت جزءٌ من الدينونة التي وقعت على آدم بعد عصيانه. ويعتبر بولس الموت عاقبةً حتمية لوجود الخطية في العالم. ذلك لأن الله "قدوس" ولا يتساهل مع الشر. وإذا متنا وخطايانا غير مغفورة لا يكون موتنا جسدياً فقط بل روحياً أيضاً، إذ يعني الانفصال عن الله. وكثيراً ما يتحدث العهد الجديد عن غير المؤمنين باعتبارهم أحياءً جسدياً، ولكنهم روحياً "أموات بالذنوب والخطايا".
ولما مات المسيح على الصليب، أخذ على نفسه جميع عواقب الخطية. وقيامته أثبتت أنه قهر الموت. إذاً، وإن كان مصير البشر هو الموت، فبالإيمان بالمسيح تصير لنا حياة أبدية. والمسيحي الحقيقي مرفوع الآن من دائرة الموت الروحي إلى حياة جديدة، وهو يتطلع إلى نهاية الدهر الحاضر حين سيُهزم أيضاً الموت الجسدي باعتباره "آخر عدو يُبطل".
راجع أيضاً السماء، جهنم ، الدينونة، الحياة، القيامة، مجيء المسيح ثانيةً.
مزمور 144: 4؛ تثنية 30: 15، 19؛ مزمور 55: 4؛ تكوين 3: 19؛ رومية 6: 23؛ متى 7: 23؛ أفسس 2: 1؛ عبرانيين 2: 14 و 15؛ 1 كورنثوس 15: 21، 26؛ 2 كورنثوس 5: 1- 10.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن خُيِّرت ما بين إدانة أخيك ومحاكمته وبين الموت اختر الموت
هكذا علّمنا الرّبُّ يسوع ألاّ نخاف الموت لأنّ الموت لم يَعد الموت بالمفهوم نفسه
كما أن الموت الخارجي يفصل الجسد عن النفس، هكذا الموت الداخلي
الخطية تنتج الموت الروحي وفي نهاية الرحلة الموت الأبدي
لمن يجرؤ فقط.. قفص الموت في استراليا، قفص زجاجي بسماكة 4 سم يفصل بين الموت أو السباحة مع هذا التمساح


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024