تلوث الهواء يسبب أمراضاً فى القلب والرئة
حذّرت دراسة أمريكية حديثة من تأثير ارتفاع مستويات الأوزون فى طبقات الهواء على حالات توقف القلب بين سكان المدن التى تعانى من تلك المشكلة البيئية.
فقد أثبتت تلك الدراسة التى نشرتها العربية وجود علاقة بين تواجد جزيئات ملوثة فى الهواء وبين الإصابة بأمراض القلب والرئة، وتعتبر تلك النتائج الأولى التى تشير إلى التأثير الفورى لارتفاع مستويات الأوزون على زيادة مخاطر توقف القلب المفاجئ.
"وفى هذا السياق أكدت كاتبة الدراسة كاثرين إنسور من جامعة رايس بهيوستن أنه يتوجب على مرضى القلب توخى الحرص، عندما يكون هناك تسجيل عال لمستويات الأوزون.
وقد وجدت دراسات سابقة أن العيش فى مدن تعانى من تلوث الهواء أو بالقرب من الطرق السريعة لسنوات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بشكل عام، وذلك بسبب وجود كميات كبيرة من الجسيمات الدقيقة العالقة بالهواء، غالباً ما يرتبط الأوزون بأمراض القلب خاصة الربو.
ولمعرفة ما إذا كانت ملوثات الهواء المختلفة لها تأثير مباشر على معدلات حالات توقف القلب، قامت الباحثة وفريق بحثها بمقارنة بيانات حالات توقف القلب التى تحدث خارج المستشفيات بمدينة هيوستن الأمريكية وبين نوعية الهواء المسجل للمدينة خلال الفترة بين عامى 2004 و 2011.
ومن بين أكثر من 11,000 حالة توقف للقلب دون سبب واضح وجد الباحثون زيادة بسيطة فى مستويات الأوزون عن القدر الطبيعى.
وقد وجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بتوقف القلب تزيد بنسبة 4.4% مع كل زيادة فى الجسيمات الصغيرة العالقة بمستوى 20 جزءا فى كل مليار جزء من الأوزون عن المعدل الطبيعى، بحسب ما أشارت الدراسة التى نشرت مؤخراً فى جريدة Circulation.
على الرغم من أن الباحثين لم يفهموا بعد كيفية تأثير تلوث الهواء عل مشاكل القلب إلا أنه يعتقد أن بعض الجزيئات المثيرة للهياج والأوزون تدخل الجهاز التنفسى لتسبب التهابات وزيادة فى الجزيئات المدمرة التى يمكن أن تضغط على القلب.