رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
و متى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها و الخراف تتبعه لأنها تعرف صوته (يو 4:10) الجمعة 15 فبراير 2013 القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي المسيح يعلن لنا هنا أن خرافه الخاصة تتبعه لأنها تعرف صوته فصوت المسيح يتكلم بالحق لأولاده و فى مقابله يتكلم الشيطان بالأكاذيب لأنه الكذاب و أبو الكذاب (يو 44:8) و فى الحقيقة فإن حياة الإنسان و عقله يعيشان معرضان لحق الله و لكذب ابليس فإما أن يصدق الإنسان حق الله و يحياه و يتمتع به حتى و إن ضاقت الحياة عليه بمشكلاتها و لكن يحيا الانسان و يجتاز التجارب بقوة الله أو أن يصدق الإنسان أكاذيب إبليس و ينحاز لها و لإغراءاتها أو إدعاءاتها الكاذبة فيحيا الإنسان فى التجارب و ينهار تحت ضغطها أو ينخدع بالإغراءات و يجنى ثمارها المهلكة . أتذكر أننى قرأت فى مرة مقولة للكاتب الإنجليزى الذى أحبه C.S.Lewis تقول انه عندما تنتهى حياة الانسان المؤمن الحى فى المسيح، سوف يكتشف أن الابدية لا تختلف عن الحالة التأملات روحى عاشها الانسان على الارض و الذين فى الهلاك ايضاً فالحالة لا تختلف عما عاشوه على الارض و معنى ذلك أن الإنسان يختار من هنا مصيره و يحياه فإما أنا عائش فى بحر محبة الفادى المسيح التى لا تعد متمتعاً بالفرح الداخلى و السلام و أفيض على من حولى بذلك كآلة فى يد المسيح تبنى و تجمع و توحد و إما أنا عائش فى بحور الاضطراب و الخوف و الفزع و انتظار تحسن أو تغير الظروف و قد أكون مواظباً على طقوس أو ممارسات و لكن إنسانى الداخلى لا يفهم ما يتكلم به الآخرون من حولى فأصبح آلة فى يد الشيطان تهدم و تفرق و تقسم و أحيا جحيماً يدمر كل من حولى. صوت الراعى الواضح حسب وعده لا يعدنا بعالم خالٍ من الضيقات أو المتاعب و لكنه أمين يؤكد أن فى العالم سيكون لنا ضيق و لكنه يطالبنا و يطمئننا أن نثق أنه غلب العالم، و ينتظر إيماننا فإما نؤمن و نصدقه و نتذكر وعود الله و صدقها فى حياتنا و كم كان أميناً معنا من الصغر لم يتركنا و لم يهملنا حسب وعده فتطمئننا أمانة الرب الصادقة منتظرة إيماننا و تصديقنا لكلماته لنحارب بها شكوك ابليس أو تكون وعوده مجرد أصوات تخدر فزعنا و ينتهى تأثيرها بمجرد ترك الكنيسة حيث أشواك العالم تخنق الكلمة فلا يكون لها أثر حقيقى فى حياتنا. و طريقة ابليس واضحة منذ البدء حينما حذر الله آدم و حواء من الأكل من شجرة معرفة الخير و الشر حيث بأن نتيجة معرفة الشر ستكون الموت و لكن الشيطان كذب و قال لهما أنه متى أكلا و عرفا الشر صارا كالله و اختار آدم و حواء بإرادتهما الحرة أن ينحازا لأكاذيب إبليس فكان السقوط و الأكل و معرفة الشر الذى كانت نتيجته الموت. و عاد الله ليدبر خلاص الانسان مرة أخرى ليضعنا كلنا أمام الاختيار ثانية و مازال الله يقدم الوصايا التى إن فعلناها سنحيا و مازال ابليس يقدم الاكاذيب التى اذا صدقناها و عشناها سنموت، و مازال الانسان حراً له الاختيار إما يختار تبعية الله فيخلص أو ينحاز لإغراءات الشيطان أو تخويفاته أو أفكاره السلبية و لا يقاومها فيهلك. أود أن أوضح أن موت الإنسان جاء كنتيجة لمعرفة الشر التى حذره منها الله تماماً تماماً كما يحذر أى أب إبنه من نتيجة الإهمال فى شىء أو قيادة السيارة بسرعة و ليس كما نفهم أن الله عاقب الإنسان لأن الله لا يريد عقابنا بل خلاصنا. و فى التجربة على الجبل علمنا المسيح كيف نهزم كذب إبليس بما هو مكتوب و مازالت كلمة الله هى السيف ذو الحدين الذى به نستطيع أن نقاوم مكايد ابليس و اكاذيبه و خداعه فعندما يغرينا نقاومه بالمكتوب فى الوصايا و عندما يخيفنا نقاومه بوعود الله لنا و تطميناته و عندما يحاول ان يصيبنا باليأس من خطايانا و ضعفاتنا نقاومه برجائنا بكلمة الله المحب الذى كان محباً للعشارين و الخطاه و عندما يحاول كسر عزيمتنا بالأفكار السلبية التى اذا صدقناها مرضت نفوسنا نقاوم ذلك بنظرة الله الايجابية لنا و كلماته المشجعة و هكذا نختار و ننحاز لكلمة الله المخلصة و عندئذ لا يكون له سلطان علينا بل يكون لنا نحن السلطان أن ندوسه تحت أقدامنا و نحن متشبثون بمحبة الله و رجاؤنا الوحيد وعوده الصادقة. فليكن المسيح حياة كل واحد منا نتناول من جسده على المذبح متحدين به و من دمه لغفران خطايانا و نحفظ وعوده و كلمة انجيله و وصاياه التى هى سلاحنا لمقاومة ابليس فلنسمع صوته و نصدقه فنتبعه بكل قلوبنا و نطلب وجهه فهو أبداً لن يخزينا، بل كما وعد فى يوحنا 10 أن خرافه لن يخطفها أحد من يده لأنه لا يقدر الشرير أن يخطف أبداً أبداً لا من يده و لا من يد أبيه. |
15 - 02 - 2013, 12:11 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: و متى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها و الخراف تتبعه لأنها تعرف صوته
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|