كان رجل ملحد يتمشى على حافة منحدر صخري وفجأة زلت قدمه فسقط إلى تحت ولكنه استطاع أن يتشبث بغصن شجرة صغيرة كانت تنمو في شق الصخرة. وتملكه اليأس من أمره وهو معلّق فوق الهاوية يرى تحته حجارة ولا يجد طريقة للصعود إلى فوق. وأخذت يداه المتشبثة بالغصن تضعف. ففكر في نفسه: إن الله وحده يستطيع أن ينقذني الآن ولكنني لم أؤمن أبدا بوجوده، ربما كنت مخطئا. فأصبح يدعو: يا الله، إذا كنت موجودا فأنقذني فسأكون مؤمنا! لم أكن أؤمن أبدا ولكن إذا أنقذتني الآن فمنذ هذه اللحظة أؤمن بك! فاستمرّ في هذا التضرع حتى سمع صوتا عظيما من السماء يقول: إنك لن تؤمن! فاستغرب الرجل جدا وصرخ: أرجوك يا رب، أنا في الحقيقة أعتقد أنني سأكون مؤمنا! وكان يتضرع كثيرا حتى قال الرب: حسنا، سأنقذك، فأطلق الغصن الآن. فصرخ الرجل: أطلق الغصن؟ هل أنا مجنون؟