ف.تايمز: الاقتصاد المصرى يواجه المجهول
توقعت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية استمرار تدهور الاقتصاد المصرى مع تواصل الاحتجاجات فى مصر ومعها يستمر نزيف الاحتياطى الاستراتيجى الذى وصل لمستوى خطير من الهبوطـ، خاصة مع فشل محاولات إنقاذ الاقتصاد والتوقعات بعدم التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى بشأن القرض فى القريب.
وقالت الصحيفة إن القلق تزايد مع انخفاض مستوى احتياطيات مصر من العملة الأجنبية ووصوله لمستوى حرج، حيث لا يكفى إلا ثلاثة أشهر فقط، وقد انخفض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية بنسبة 1.8 بعدما أظهرت أرقام البنك المركزى أن الاحتياطيات النقدية للبلاد تراجعت بنسبة 10 % خلال الشهر الماضى إلى أدنى مستوى، حيث بلغت 13.6بليون دولار فى نهاية يناير الماضى مقابل 15.1 دولار فى الشهر الذى يسبقه.
ووصفت مؤسسة "بلتون" المالية التراجع بأنه فاق التوقعات، وقالت إن الخيارات السياسية المتاحة للحكومة والبنك المركزى للتعامل مع تراجع الواردات شملت الحد من انخفاض الجنيه.
ونقلت الصحيفة عن "هشام رامز"، المحافظ الجديد للبنك المركزى قوله: إنه"أصدر تعليمات للبنوك المحلية بتحديد أولويات صرف العملة الصعبة لاستيراد المواد الغذائية الأساسية والوقود والأدوية والأسمدة فقط"، وانخفض الجنيه المصرى بنسبة 9 % منذ نهاية ديسمبر الماضى.
ويشكك الكثيرون فى أن القرض البالغ قيمته 4.8 بليون دولار لن يأتى قبل الانتخابات البرلمانية التى كانت متوقعه فى إبريل القادم، ومع ذلك هناك مخاوف من أن استمرار الاضطرابات السياسية فى مصر سوف تجعل محاولة انقاذ الاقتصاد صعبة.
وقال محمد أبو باشا الاقتصادى فى هيرميس: "إن تصاعد الخلاف السياسى بين الرئيس والمعارضة من المرجح أن يزيد من التحديات فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التى تشتد الحاجة إليها للوصول لاتفاق مع صندوق النقد الدولى، وإن الانتخابات البرلمانية القادمة من المرجح أن تزيد من تعقيد البيئة السياسة العامة، وترفع المخاطر السياسية والاجتماعية".
وأوضحت مؤسسة "كابيتال" الاقتصادية: "لاستقرار الاقتصاد والحد من الضغوط على الجنيه هناك حاجة إلى تحسن الوضع السياسى.. وهذا من شأنه أن يؤمن صفقة صندوق النقد الدولى التى من شأنها إلغاء حظر المساعدات الرسمية الأخرى أيضا، والثانى أن يؤدى إلى عودة تدفقات رأس المال الخاص".
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية
