معذرة يا سيادة الرئيس على هذا العنوان «أكلم مين»؛ لأن المفروض إنى أكلم الكبير اللى هو سيادتك خصوصاً وإنى كنت واحداً بين الواحد والخمسين فى المائة اللى شالوك هيلا بيلا وإنت خارج من السجن وركبوك على عرش مصر الذى تجرى من تحته الأنهار كما جاء على لسان فرعون فى القرآن الكريم لكن يا سيادة الرئيس «تحلف لى أصدقك أشوف أمورك أستعجب» يعنى مثلاً لو ابتدينا بوعودك الانتخابية نلاقيك لحستها كلها! فين دم الشهدا اللى قلت لنا إنه فى رقبتك؟ فين المليارات المهربة فى بنوك أمريكا وأوروبا ودولة الإمارات «الله يرحمك يا شيخ زايد» وصدق المثل الشعبى البليغ «النار تخلف رماد» وكل ما أنوى أكلمك وأشتكى لك ألاقيك مستخبى مش عارف بتروح فين؟ وتفكرنى بالشاعر اللى قال: وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر صدقنى يا سيادة الرئيس الناس مفتقداك وبالتحديد الناس اللى راهنوا عليك وتوسموا فيك الخير بعد شر السنين العجاف اللى عاشها هذا الشعب الطيب الصبور تحت حكم اللص الفاسد كلب الأمريكان وحذاء الصهاينة المخلوع حسنى مبارك وعائلته وعصابته وفى مثل هذا الجو تنتشر الأراجيف والشائعات حولك وحول عشيرتك التى تمسكت بالولاء لها وحدها حتى كتابة هذه السطور: تقول الشائعات يا دكتور مرسى إنكم عقدتم صفقة مع الصهاينة والأمريكان بالتبعية على النحو التالى: 1- تستولون أنتم على مقاليد السلطة فى مصر المحروسة ، 2- تضمن إسرائيل بقاء الحال على ما هو عليه منذ وقع السادات على معاهدة الإذعان السرية وإلى ما لانهاية، 3- تستولى الشقيقة قطر على منطقة قناة السويس لكى تمتلك هذا المرفق ، والمدهش يا دكتور مرسى أن الخطوات التى تتخذونها والقرارات التى لا تصدرونها تصب جميعها فى هذا المجرى المؤدى لإتمام الصفقة ووصولها إلى منتهاها وسوف أضرب لك مثلاً بموقفك يا سيادة الرئيس من مدن القناة الثلاث: بورسعيد - الإسماعيلية- السويس- يقول المرجفون إن موقفكم شخصى من قتلة أبناء بورسعيد الباسلة أثناء تشييع جثامين ثلاثين شهيداً؛ لأنك يا سيادة الرئيس المنتخب لم تستطع إخفاء إعجابك بأدائهم وأنك يا سيادة الرئيس أثنيت عليهم وشكرتهم علناً وفى كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بينما كان عزاؤك لأهالى الشهداء فى المدن الثلاث الباسلة هو إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول!! هذا وقد سألنى أبوعيد البواب: يعنى إيه ياعم أحمد حصر التبول؟ ضحكت وقلت له: حصر يعنى منع يا أبوعيد قال لى وهو مندهش: منع؟! طب وابن آدم مننا يودى عدم المؤاخذة التسييرة بتاعته فين؟ قلت له: يطلعها عرق. قال وهو أكثر اندهاشاً: كيف يعنى يا عم أحمد؟ ثم قال لإبراهيم غفير الجراج: تصدق ياد يا إبراهيم إن تسييرة الميه اللى هى تسييرة المية حتطلع على جتتك عرق. فقال إبراهيم الغفير: قادر ربنا على كل شىء فقال أبوعيد: ولسه اللى يعيش ياما يشوف فقال إبراهيم الغفير: واللى يمشى يشوف أكتر
01 - 02 - 2013, 10:58 AM
العرض العادي
