منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 01 - 2013, 10:26 AM
 
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  the lion of christianity غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753



إلهى إلهى لماذا تركتنى

(متى 27: 46) إلهي إلهي لماذا تركتني؟!"

إن المسيح على الصليب أطلق صرخة يأس قائلا " إلهى إلهى لماذا تركتنى " (مرقس15: 34).

وهذا معناه أن المسيح مجرد إنسان ضعيف مثلنا وأن الله تركه على الصليب لهذا أطلق صرخته المدوية إلهى إلهى لماذا تركتنى, وهذا معناه أنه لا يمكن أن يكون هو الله لأن هذه الكلمات لا يمكن أن تصدر إلا عن إنسان نظيرنا.

لو كان المسيح هو الله نفسه فكيف يقول: إلهي إلهي لماذا تركتني؟



الرد:

قد يجزع بعض المسيحيين أمام هذه الكلمات، ويقولون: لماذا قال الله مثل هذه الكلمات الصعبة؟

لكن الحقيقة، أن الإيمان المسيحي يقوم على هذه العبارة.

وقد يندهش القارئ غير المسيحى لو عرف أن عبارة إلهي إلهي لماذا تركتني..

هى دليل على ألوهية المسيح إبن الله!!

أولا نلاحظ:

عندما صرخ المسيح على الصليب لم يقل أبى أبى لماذا تركتني?

بل قال «إلهى إلهى ولم يخاطب الله بالقول «يا أبتاه» (لوقا24: 24).

كما هي عادته وكما هي نسبته وعلاقته بالله الآب.

كما لم يقل المسيح إلهى إلهى لماذا سمحت بآلامى

وربما سائل يقول: هل في هذه اللحظة التي صرخ فيها قائلا:

«إلهي إلهي» لم يكن فيها ابن الله? لأن الله تخلى عنه?

لا يا عزيزي, إنه ابن الله في كل وقت حتى في ساعة الألم لأن علاقته بالآب لم تنقطع لحظة واحدة.

ولكن النداء الذي كان يتفق مع موقفه كحامل الخطايا عن الإنسان على الصليب هو «إلهي إلهي» وليس أبي أبي, لأن الذي كان يتعامل معه في هذا الموقف هو الله القدوس الديان, والمسيح كان النائب عن البشر الذي وضع الله عليه إثم جميعنا (إشعياء 6: 53). مع ملاحظة أن الآب لم يترك ابنه على الإطلاق بل بينما كان الابن يحتمل الآلام الكفارية على الصليب كان في نفس الوقت في حضن الآب أي موضوع محبته وسروره كما هو مكتوب «أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن, إذ جعل نفسه ذبيحة إثم» (إشعياء 10: 53). كما يجب أن نلاحظ أن هذه الصرخة التي صرخها «إلهي إلهي لماذا تركتني» أعلنت أنه البار القدوس الطاهر ولكنه بسبب خطايا البشرية التي حملها في جسده بصفته النائب والبديل حجب الله وجهه عنه لأنه قد صار ذبيحة خطية. وذبيحة إثم اقرأ (إشعياء 13: 52 - 15 , 1: 53 - 6 ,2كورنثوس21: 5, رومية 21: 3, 26 ,1بطرس 22: 2 - 24).

مرة أخرى أقول: لا يغب عنا أن المسيح مع كونه «ابن الله» الرب يهوه العظيم هو أيضا «بالتجسد» «ابن الإنسان» بكل خصائص الإنسانية وصفاتها ما عدا الخطية.

فكإنسان كان لابد أن يطلق على الله أنه إلهه مع أنه الإله العظيم. فكإنسان كان لابد أن يصلي إلى الله ويطلب منه, مع أنه هو بذاته الذي نصلي إليه بصفته الله الحي مجيب الصلاة.

لذلك قيل عنه في أيام جسده مرارا وتكرارا إنه كان يصلى بوصفه الإنسان يسوع المسيح.



إلهي إلهي لماذا تركتني... موجودة فى مزمور 22 ويطلق عليه مزمور الصلب

فالمسيح هنا يقول "إِلَهِي! إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي" وهى أول آيه فى مزمور 22

وأيام اليهود لم يكن هناك فهرسة للعهد القديم بالإصحاحات والآيات كما هو الآن، بل كان يتم معرفة أول الإصحاح بإسم أول آيه منها، والمزمور 22 أول آيه منه هى: إلهى إلهى لماذا تركتنى..

فمن حيث المبدأ فقراءة المزمور هى فى الأساس صلاة .. نعم لقد كان المسيح يصلى.

والأمر الآخر كان هدف المسيح من قراءة أول آيه من هذا المزمور بالذات أن يُذكر اليهود بالأحداث الواردة بالمزمور 22

ولكن لماذا كان يُريد أن ينبه ويذكر اليهود والجموع بذلك؟

كلمات المزمور 22 تحوى نبؤات عن يوم صلب المسيح بكل التفاصيل من حيث:

ثقب يدي ورجلي المسيح وإقتسام ثيابه والإقتراع على ملابسه والإستهزاء به وأحصى مع أثمة أى تم صلبه مع لصين...

ومرة أخرى يقول السيد المسيح بأسلوب النبؤات لليهود إنى "أنا هو" المسيح إبن الله

الرد على شبهة إلهى إلهى لماذا تركتنى
الرد على شبهة إلهى إلهى لماذا تركتنى

إن صرخة ابن الله على الصليب إلهى إلهى لماذا تركتنى إنما كانت بهدف شحذ ذهن اليهود الذين يحفظون المزامير ويسمونها باسم أول آية منها. لكي إذا ما أدركوا تلميحه يسترجعون كلمات مزمور "إلهى إلهى لماذا تركتنى" (المزمور 22) فتنفتح أذهانهم ليدركوا أن الذى رفعوه على خشبة الصليب هو المسيح حقا وأنهم أتموا فيه جميع ما تنبأ به داود النبى.

وأيضا ليبين بقوله إلهى إلهى لماذا تركتنى أن اللوجوس (عقل الله الناطق بكلمته) تألم حقا فى جسد بشريتنا دون أن يستخدم لاهوته ممثلا فى مجد الآب وقوة الروح القدس فى إبطال الآلام أو تخفيفها بل تقبلها عقليا بملىء إرادته.



لعلنا ندرك الآن أن السيد المسيح بهذا الكلام يقول مرة أخرى لليهود إنى أنا هو المسيح إبن الله

فلو فهموا معنى كلمات المزمور 22

لعرفوا فى ذاك الوقت أنهم أمام المسيح إبن الله بالفعل

فكاتب كلمات مزمور 22 هو داود النبى الذى ولم يحدث أبدا أن داود تم ثقب يدية ورجلية، ولم يصلب، ولم يحصى مع أثمة (لصوص)، ولم يتم إقتسام ثيابة وإلقاء قرعة عليها.



وبدون هذه العبارة، عقيدة الفداء نفسها تتزعزع!! لأن المسيح فداؤه كامل..

لذلك فقد جاز عنا الموت بكل بشاعته وأنواعه واختبره تماماً مثلنا..

لقد أخذ خطايا كل الإنسانية وخطايا هذا الدهر، وكأنها خطاياه الشخصية..و ذاق كل مرارتها وآلامها.. (كما يقول بولس الرسول: "صار خطية لأجلنا")

خطيئة آدم أماتته موتاً:

1- جسدياً: حيث تنفصل نفسه عن جسده

2- أدبياً: باللعنة.. وصار يخاف الحيوانات مثلاً..

3- روحياً: بالبعد عن الله

4- أبدياً: في الجحيم..



والمسيح ذاق الموت بكل سلطانه (سلطان الموت)

مات على خشبة (ملعون كل من علق على خشبة)

وجسدياً..

ونزل إلى الجحيم.. وحطمه وأخذ نفوس الأبرار..



لكن أين هو الموت الروحي؟

إنه يظهر تماماً في هذه العبارة: "إلهي إلهي لماذا تركتني"

لقد ذاق يسوع مرارة البعد عن الله، وكأن الخطية هي خطيته..

الفداء لم يكن تمثيلية..بل لقد حمل يسوع عنا فعلاً كل خطايا هذا الدهر..

وكل تبعاتها وآلامها..

والجحيم ليس فقط مكان العذاب.. بل أهم شيء فيه هو الحرمان من حب الله والقرب منه..

وهذا ما اختبره المسيح..



لاهوتياً بالطبع هو كلمة الله..لا يمكن أن يكون قد انفصل عن الآب..

لكنه اختبر تماماً الانفصال عن الله..هذا الذي اختبره آدم وأولاده بالخطية..

النفس اليائسة لا تطلب الله..لكنه صلى إلى الله في عمق آلامه التي لا يمكن لأي بشري تصورها..و لا يحتملها إلا الإله المتجسد..

فالمسيح هنا يصرخ، نائباً عن الخاطئ الذي كان يجب أن يحتمل ذلك العذاب، وذلك الترك، "إلهي

إلهي لماذا تركتني"

المسيح اختبر بالفعل تبعات الخطايا كلها وكأنه هو المخطئ، كأنها خطاياه هو الشخصية في جسده الخاص..



الملخص:

- كلمات المسيح على الصليب هى تذكير بمزمور النبوة عن أحداث الصلب.

- كنائب عن البشرية وكآدم الأخير: بمعنى أنت تركت البشرية الساقطة والآن قد فديتها فلا تتركها (أيوب 33: 24) "أخطأت ..قد وجدت فدية"



وهذه العبارة Eli, Eli Lama Sabachthani لا تعني أن لاهوته قد ترك ناسوته، ولا أن الآب قد ترك الإبن.. لا تعني الإنفصال، وإنما تعني أن الآب تركه للعذاب

إن لاهوته لم يترك ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين... بهذا نؤمن، وبهذا نصلي في القداس الإلهي.. ولو كان لاهوته قد إنفصل عنه، ما إعتُبِرَت كفارته غير محدودة، تعطي فداءً غير محدود، يكفي لغفران جميع الخطايا لجميع البشر في جميع الأجيال.. إذن فلم يحدث ترك بين لاهوته وناسوته.

ومن جهة علاقته بالآب، فلم يتركه الآب "لأنه في الآب والآب فيه" (إنجيل يوحنا 11: 14).



إذن، ما معنى عبارة: "لماذا تركتنى"؟

ليس معناها الإنفصال، وإنما معناها: ترتكتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحِس العذاب وأشعر به. كان ممكناً ألا يشعر بألم، بقوة اللاهوت.. ولو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية ولم تتم الآلام فعلاً، وبالتالي لم يدفع ثمن الخطية، ولم يتم علمية الفداء..



ولكن الآب ترك الإبن يتألم، والإبن قَبِلَ هذا التَّرْك وتعذب به. وهو من اجل هذا جاء.. كان تارِكاً بإتفاق.. من أجل محبته للبشر، ومن أجل وفاء العدل.. تركه يتألم ويبذل، ويدفع، دون أن ينفصل عنه..



لم يكن تركاً أقنومياً، بل تركاً تدبيرياً.. تركه بحب، "سُرَّ أن يسحقه بالحزن" (سفر أشعياء 10: 53).

* مثال لتقريب المعنى:

لنفرض أن طفلاً اصطحبه أبوه لإجراء عملية جراحية له، كفتح دمل مثلاً أو خرّاج. وأمسكه أبوه بيديه، وبدأ الطبيب يعمل عمله، والطفل يصرخ مستغيثاً بأبيه "ليه سيبتني؟!". وهو في الواقع لم يتركه، بل هو ممسك به بشدة، ولكنه قد تركه للألم، وتركه في حب.. هذا النوع من الترك، مع عدم الإنفصال.. نقوله لمجرد تقريب المعنى، والقياس مع الفارق..



إن عبارة "تركتني" تعني أن آلام الصلب، كانت آلاماً حقيقية. وآلام الغضب الإلهي كانت مُبرِحة.. في هذا الترك تركَّزَت كل آلام الصليب. وكل آلام الفداء.. هنا يقف المسيح كذبيحة محرقة، وكذبيحة إثم تشتعل فيه النار الإلهية حتى تتحول الذبيحة إلى رماد، وتوفي عدل الله كاملاً..



كثير من المفسرين يرون أن الرب بقوله "الهي الهي لماذا تركتنى" إنما كان يُذَكِّر اليهود بالمزمور الثاني والعشرون الذي يبدأ بهذه العبارة. كانوا "يضلون إذ لا يعرفون الكتب" (متى 29: 22)، بينما كانت هذه الكتب "هي التي تشهد لي" (إنجيل يوحنا 39: 5)، فأحالهم السيد المسيح إلى هذا المزمور بالذات. وكانوا لا يعرفون المزامير بأرقامها الحالية، وإنما كانوا يسمون المزمور بأول عبارة فيه، كما يفعل الرهبان في أيامنا..



وماذا في هذا المزمور عنه؟

فيه "ثقبوا يدي وقدمي، وأحصوا كل عظامي.. وهم ينظرون ويتفرَّسون فيَّ. يقسمون ثيابي بينهم، وعلى قميصي يقترعون" (ع18،17). وواضح أن داود النبي الذي قال هذا المزمور، لم يثقب أحد يديه ولا قدميه، ولم يقسم أحد ثيابه، ولم يقترعوا على قميصه.. وإنما هذا المزمور، قد قيل بروح النبوة عن المسيح.. وكأن المسيح على الصليب يقول لهم: إذهبوا وإقرأوا مزمور "إلهى إلهى لماذا ترتكتي؟!" وإنظروا ما قيل عني.. تروا أنه قيل فيه عني أيضاً:



"عارٌ عند البشر، ومحتقر الشعب. كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين: إتكَل على الرب فليُنَجه، ليُنْقِذَهُ لأنه سُرَّ به!" (ع6-8).



ويعوزنا الوقت إن فحصنا كل المزمور.. إنه صورة واضحة لآلام المسيح على الصليب، وجَّههُم إليه، وفتح أذهانهم ليفهموا الكتب (انجيل لوقا 45: 24).



كل نص المزمور بدأ يتحقق، لذلك قال بعد حين "قد أُكْمِل". ولكن لم يقل "قد أكمل" مباشرة بعد "ألهي ألهي لماذا تركتنى؟"، لأنه هناك عبارة أخرى في المزمور لم تكتمل بعد وهي عبارة "يبست مثل شَقْفة قوّتي، ولصق لساني بحنكي" (ع15). إن هذه العبارة أيضاً ستتحقق بعد حين عندما يقول: "أنا عطشان". لذلك قال بعدها "قد اكمل".



ولكن لماذا قال المسيح: "إلهي، إلهى"؟

لقد قالها بصفته نائباً عن البشرية. قالها لأنه "أخلى ذاته، وأخذ شكل العبد، صائراً شبه الناس، وقد وُجِدَ في الهيئة كإنسان" (فيلبي 8،7: 2). قالها لأنه "وَضَعَ نفسه" و"أطاع حتى الموت؛ موت الصليب" (في9: 2). إنه يتكلم الآن كإبن للإنسان، أخذ طبيعة الإنسان، وأخذ موضعه، ووقف نائباً عن الإنسان وبديلاً عنه أما الله، كابن بشر، وضعت عليه كل خطايا البشر، وهو الآن يدفع ديونهم جميعاً..



هنا نرى البشرية كلها تتكلم على فمه.. وإذ وضعت عليه كل خطايا البشر، والخطية إنفصال عن الله، وموضع غضب الله، لذلك تصرخ البشرية على فمه: "إلهى.. آلهي، لماذا تركتني؟!".



لقد ناب السيد المسيح عن البشرية في أشياء كثيرة، إن لم يكن في كل الأشياء!!



ناب عنا في الصوم: لم يستطع آدم وحواء أن يصوما عن الثمرة المحرمة، وقطفا وأكلا، وبدأ السيد حياته بالصوم حتى عن الطعام المحلل. لم يكن في حاجة إلى الصوم، ولكنه "صام عنا أربعين ليلة" كما نقول في تسابيح الكنيسة.



وناب عنا في طاعة الناموس: "الرب من السماء أشرف على بني البشر، لينظر هل من فاهِم طالب الله. الجميع زاغوا وفسدوا. ليس مَنْ يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مزامير 3،2: 14). وجاء المسيح، فناب عن البشر في طاعة الآب، ونفذ الناموس لكي "يُكَمِّل كل برّ" (انجيل متى 15: 3). كما ذكرت وقت العماد.. وهكذا ناب عن البشرية في تقديم حياة طاهرة مقبولة أمام الله الآب..



وناب عنا أيضاً في الموت وفي العذاب وفي دَفْع ثمن الخطية و"الذي بلا خطية صار خطية لأجلنا" (رسالة كورنثوس الثانية 21: 5). وإحتمل كل لعنة الناموس. واحتمل كل غضب الله على الخطاة بكل ما فيه من مرارة. وكنائب عن البشرية قال "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟"...



وهذا الذي أعان الكل ولم يترك واحداً، تركه الكل حتى الآب.. وبهذا دفع ثمن الخطية، وتحمَّل الغضب، وخرج منتصراً بعد أن جاز معصرة الألم وحده، نفساً وجسداً..



وفي هذا كله أعطانا دروساً، لكي نحترس نحن.

إن كانت الخطية تسبب كل هذا الترك، وكل هذا التخلي، وكل هذا الألم، فلنسلك نحن بتدقيق (أفسس 15: 5). ولنخف أن نترك الرب لئلا يتركنا. فإن الإبن نفسه قد تُرِكَ، وألم التَّرك لا يُطاق. وفي كل ذلك فلنشكر ربنا يسوع المسيح ونُسَبِّحه على كل هذا الحب والبذل..



إن عبارة "لماذا تركتني"، تعطينا الكثير من العزاء كلما نقع في الضيقات.. "إن كان الله الآب لم يشفق على إبنه" (رومية 22: 8)، وسلَّمه لهذا العذاب والحزن، فلماذا نتذمَّر نحن على الآلام التي يسمح بها الله الآب..؟! إن كان الآب قد سُرَّ أنن يسحق بالحزن إبنه الوحيد الحبيب الذي قال عنه: "هذا هو إبني الحبيب الذي به سُرِرت" (متى 17: 3). ومع ذلك فنحن لم نتعرض لشيء من كل آلام المسيح على الرغم من إستحقاقنا لكل ألم، فلماذا إذن نتذمر على الضيقات؟



إن الإبن شرب الكأس التي قدَّمها له الآب، وقال له "لتكن مشيئتك". وأطاع حتى الموت؛ موت الصليب، بكل خضوع.



أما عبارة: "لماذا تركتني"، فلم تكن نوعاً من الإحتجاج أو الشكوى -كما قلنا- إنما كانت مجرد تسجيل لآلامه، وإثبات حقيقتها، وإعلاناً بأن عمل الفداء سائر في طريق التمام.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"إلهي إلهي لماذا تركتني، بعيداً عن خلاصي
إلهي إلهي لماذا تركتني ؟اذا كان المسيح هو الله فلماذا صرخ هذه الصرخة ولمن كان يتكلم ؟؟
إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي (مر22: 1)
إلهي إلهي لماذا تركتني؟ (مز22: 1)
« إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي » (مر1:22)


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024