قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن "الحرب الأهلية" أصبحت بديلاً مُحتملاً، بعد الحالة السياسية المُشتعلة التي أصبح يشهدها الشارع المصري الآن.
خصيصًا بعد أحداث الشغب الحادة التي وقعت بمحافظة بورسعيد بعد الحكم بإحالة أوراق 21 مُتهما بمجزرة بورسعيد إلى مفتي الجمهورية.
قال عبد الفتاح - خلال لقائه اليوم السبت على فضائية "سي بي سي"- : "سياسيو مصر قرروا أن يتحولوا بمصر من ديمقراطية التوافق إلى ديمقراطية المُغالبة، وهذا لا شك أنه لا يُناسب دولة مثل مصر، خاصة في مرحلة التحول الديمقراطي وهي منقسمة أيديولوجيًا، فأرجوا أن تكون هذه الرسالة قد وصلت لمن في السلطة لأنهم - يغامرون بمصلحة البلاد - كما أن الرسالة أيضًا موجهة لمن هم في المعارضة".
وأضاف: "أيام مبارك كانت هناك دولة - رخوة - تصنع قوانين وتتحدث عن التنمية والعدالة لكنها لم تكن تنفذ، ولكن على الأقل كان هناك دولة لها هيبة الناس تخاف منها عندها قدرة على الردع وبسط سلطانها على كافة ربوع الوطن، بالفعل كان هناك فساد وظلم، لكن كان هناك – دولة - ولم تكن دولة فاشلة".
واستطرد عبد الفتاح: "المشكلة اليوم أننا دخلنا في مرحلة أسوء وهي - الدولة الفاشلة – فما نراه اليوم يتجسد أمامنا تباعًا من تراجع واضح في أهم وظائف الدولة على الإطلاق، وهي وظيفة تحقيق الأمن والانضباط في سلوك أفرادها، فهناك تقريبًا حوالي 70 احتجاجًا يوميًا في مصر".
وتابع: "الحرب الأهلية أصبحت احتمالاً لابد أن نخشاه ونقترب منه فكريًا، فكلام جبهة الإنقاذ اليوم عن مقاطعة الانتخابات كان به مقدمة لمشكلة، فكل طرف سيستدعي أنصاره وستتحول المشكلة من مشكلة بين متظاهرين وقوات أمن إلى مشكلة بين متظاهرين ومتظاهرين".
واختتم عبد الفتاح قائلاً "بديل الحرب الأهلية بديل مُحتمل ولا يجوز الاستخفاف باحتماله حتى وإن لم تكن حربًا شاملةً".
26 - 01 - 2013, 04:37 PM
العرض العادي
