أفرح بالرب
Enjoy the Lord
عزيزي فى المسيح يسوع هذه مقالة تشجعك وتدفعك أن تتمتع بكل مالك فى المسيح يسوع.
وماذا أعنى بكلمة "تمتع"؟ أعنى أن تتلذذ بما هو متاح لك.
ولكى نفهم معاً المعنى أعطى أمثلة للتوضيح. مثلاً شخص عنده مسكن رائع. عليه أن يفرح به ويستغل كل مكان فيه. شخص آخر عنده سيارة ولكنه يخاف من القيادة فهذا الشخص لا يتمتع بالسيارة (هذا مثل حقيقى: حيث كان هذا الشخص يحضر الإجتماعات فى مكان بعيد هو وزوجته وأولاده بالمواصلات لخوفه من قيادة السيارة).
مثل آخر "زوج وزوجة عندهم جواهر كثيرة لكنهم لا يتمتعون بها لخوفهم عليها...
وشخص آخر عنده صحة وبنيان قوى لكنه لا يحب أن يعمل شئ فهو لا يتمتع بعطية الله له وهى الصحة.
أعرف أسر كثيرة عندهم من المال الكثير لكنهم غير متمتعين به (بخل) مثلاً لا يأكلون ما يشتهونه أو لا يشترون الملابس التى تليق بمكانتهم أو لا يذهبون إلى التنزه مع أولادهم مثل المصايف والنوادى بسبب بخلهم وهو خطية. الإسراف والبخل كلاهما خطية.
(أم 23: 20-21) "لا تكن بين شريبى الخمر بين المتلفين أجسادهم لأن السكير والمسرف يفتقران والنوم يكسو الخرق".
(1 تى 6: 17) "أوصى الأغنياء فى الدهر أن لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شئ بغنى للتمتع". فكل شئ أعطاه لك الله لكى تتمتع به.
(مز 37: 4) "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" فى خلوتك الشخصية مع الرب تلذذ به أفرح بأنه أبوك افرح بما أعطاك افرح وتأمل فى أعظم عطية أعطاها لك الرب وهو إبنه يسوع المسيح والروح القدس الساكن فيك وكلمته التي هي نفسه.
إفرح بالرب لأنه قد أعطاك كل شئ فى المسيح يسوع وأعطاك أن تكون إبنه وأعطاك إسمه وأعطاك حياة أبدية فى إبنه يسوع المسيح, إفرح وتلذذ بأنك موجود فى العالم لكن العالم لا يدخل إليك وأنك فى حماية من الشر والشيطان. إفرح لأنه توجد ملائكة تخدمك وتحفظ رجلك من الذلل.
العالم حولك يخاف من الموت أما أنت "لك إشتهاء أن تنطلق وتكون مع المسيح وذلك أفضل جداً" (فى 1: 23).
عزيزي. عوِّد نفسك أن تتلذذ بالرب. فهذا تدريب لذهنك أن تكون دائماً متأملاً فى إحسانات الرب لك وعطاياه التى لا تحصى ولا تعد وجديدة كل صباح. مثلاً وأنت فى رحلة مع عائلتك (مصيف مثلاً) تأمل فى الخالق العظيم الذى عمل كل هذا "ووضع حداً للبحر لكى لا يتعداه" (أم 8: 29).
لا تترك ذهنك يمتلئ بأفكار فى العالم والشيطان لكن إشغله دائماً فى تأملات مع الرب وتلذذ به فكل وقت تجد نفسك فية فارغ لا يوجد شئ تعمله – تأمل فى معاملات الرب معك.
مثلاً ما رأيك فى أن تتأمل فى مدينة أريحا وكيف سقط السور وأنقذ الرب راحاب الزانية لأنها خبأت الرسولين وآمنت بعمل الله. فأنزلتهما بحبل من الكوة لأن بيتها بحائط السور وهى سكنت بالسور. وكيف أنقذ الرب بيتها الذى كان بحائط السور (يش 2: 15). ثم (يش 6: 20) فهتف الشعب وضربوا بالأبواق. وكان حين سمع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافاً عظيماً فسقط السور فى مكانه.
كيف سقط السور عندما هتفوا ؟ ثم ألم يكن بيتها فى السور فلماذا لم يسقط بيتها مع السور؟ أنه الرب الذى أتبعه وأعبده "أنه الألف والياء البداية والنهاية. الأول والآخر" (رؤ 22: 13).
فإذا كان هو الألف والبداية والأول فى حياتك فعليك أن تبدأ به عند بداية اليوم وتبدأ به فى أى عمل وتبدأ به عند خروجك وكل ما تقوم به.
إذن إجعل البدايات كلها به تحدث معه وأشكره وعظمه. وأيضاً دائماً يكون الأولوية له.
أعطيك مثلاً لتفهم ما أقصده: شخص سمع صوت الروح القدس (صوت الرب) يقول له إفعل أمر معين... فعندما يتأخر هذا الشخص فى تنفيذ ما طلبه الرب منه, يتدخل الشيطان ويسمعه صوت آخر مخالف للمطلوب منه. فعندئذ يحتار هذا الشخص فيما يختار؟
فإنى أقول له دائماً الرب أولاً فهو الألف وهو الأول وهو البداية لكن إن لم تعطى له المكانة الأولى فى حياتك فأنت تفتح الباب لدخول الشيطان. والكتاب يقول : (أف 4: 27) "لا تعطى لإبليس مكاناً". أعرف كثيرين يفقدون ما يقوله لهم الرب بسبب عدم طاعتهم الفورية للرب (مكانه الأول والألف والبداية).
فدرب نفسك على أن تعطى الرب دائماً البدايات وأول كل شئ ثم نهاية أى أمر فإذا بدأت معه ستنتهى معه فهو البداية والنهاية والأول والآخر والألف والياء. وأيضاً إذا كان هو البداية والنهاية فأكيد سيكون هو بينهم أيضاً. أى أصبح هو كل شئ فى حياتك لأنه اشتراك فأنت ملك له هذا بإراداتك فيقول الكتاب : (1 كو 6: 19-20) "... إنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد أشتُريتم بثمن".
فياعزيزي. درب ذهنك وروحك أن تكون دائماً فى محضره وتلهج فى كلماته فيتجدد ذهنك وتكون دائماً متمتعاً بالرب الذى خلقك وجلبك له. فتكون فى شركة دائماً معه.