هل تحب أبوك السماوي؟
يوحنا ١٤ : ٢٧
يهبك المسيح سلاماً مع الله،
وسلاماً في قلبك،
وسلاماً مع الناس.
موت المصلوب،
أوجد لك الغفران.
وروحه يعلمك،
أن تغفر للناس زلاتهم.
والروح القدس، هو سلام في ذاته،
منسجماً بالله تماماً.
وسلام الله، الذي يفوق كل عقل،
هو وصية المسيح وهبته. من يحمل هذا السلام في نفسه،
لا تزعزعه الحروب،
ولا الأمراض، ولا الموت.
لأنه يعيش في شركة مع الله،
وفي حفظه.
صعد المسيح إلى أبيه،
ليوسل لنا هذا السلام.
فصلبه وقيامته وصعوده،
لم يكن إلا عودة إلى أبيه.
لقد رأى مستقبله ومستقبلنا، واضحاً قدامه.
أي أن الآب،
سيسكب باسم المسيح من روحهما المشترك على المطهر به بدم المصلوب.
هذا هو السلام،
المبني على الفرح.
صرّح المسيح هنا أن أباه أعظم منه،
لأنه أخضع نفسه له في روح السلام.
المسيح عكس الشيطان الذي يستكبر والمسيح وأبوه،
متساويان دائماّ.
إنهما من روح واحد،
ونفس واحدة.
ولكن ما دام أن الابن أخلى مجده،
ظهر أصغر من أبيه.
أما الآن،
فرجع ليأخذ مكان الشرف عن يمين أبيه.
فالله مجد بهذا التكرم ابنه الوحيد.
قبل هذا التمجيد، أتى عدو الله،
الذي حكم بواسطة الخطية والموت على العالم،
حتى دعاه المسيح رئيس هذا العالم الشرير.
إنه المثير والأناني والكذاب والقاتل الذي أنسل أولاداً كثيرين.
أما المسيح،
فلم يستقل لقوة أو حق.
لأنه لم يعش لنفسه،
بل أطاع دائما أباه بصدق واتضاع.
وخسر الشيطان الكفاح مع الله، قبل أن يبدأه.
لأن الله والمسيح وروحه القدوس محبة وتواضع وعفة ممتلئة قداسة وحقاً.
فاعترف المسيح بعقيدة إيمانه،
أنه أحب الآب، وتمم ما أوصاه.
هذه الجملة الصغيرة،
تشمل العهد القديم والجديد، السماء والأرض،
الحاضر والمستقبل.
هذا الإعتراف، هو سر الثالوث، وهدف حياتك.
إن فهمت هذه الكلمة،
وعشتها وتممتها، فلك سلام إلى الأبد.
" إني أحب الآب، وكما أوصاني الآب هكذا أفعل"
(يوحنا ١٤ : ٣١).
نسجد للآب والابن في الروح القدس
ونطلب حلول سلامه فينا.