منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 01 - 2013, 05:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,943

البر
مفتاح - إن لم يكن هو المفتاح الوحيد -
للحياة ذاتها.
البر
لكي نجد تعريفاًَ عملياً لمعنى "البر", نستطيع أن نشير إليه ببساطة على أنه "الحقوق الدستورية".
مثلا في أمريكا, نطلق على أول عشرة تعديلات في دستور الولايات المتحدة بأنها "حقوقنا الدستورية". هذه العشرة تعديلات تضمن لنا بعض الحقوق كمواطنتين أمريكيين. عادة ما تسمع مواطنًا أمريكيًا عندما يحتج على شئ ما يقول, "أنا لدى الحق لأفعل هذا" أو "لدى الحق لهذا الشيء". بقولنا هذا, نحن نطالب بما هو حق لنا, ونبنى احتجاجنًا على أعظم قانون في البلد.
يعنى البر ببساطة "الاستقامة". فهو "حال كون الشخص مستقيماً ". وتعنى أيضاً "السلوك بفعل ما هو صحيح". وعادة ما ترتبط ارتباط وثيق بمفهوم "الكرامة".
البر والكرامة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً, لأن الشخص الذي ذو احترام ووقار هو شخص يختار أن يفعل ما هو صحيح- في آي موقف يواجهه. جون واين- واحد من الأبطال الأمريكيين في البحث عن الفضة- كان أفضل مثال على ذلك. هذا المخرج السنيمائى, أمام الكاميرا وبعيداً عنها, قضى معظم عمله لينمى فكر الكرامة. وقد أتم هدفه. آتى وقت في عمله أصبح لم يعد يفرق ما هي شخصية جون واين أو ما هو الدور الذي يلعبه. لم يكن يفرق ما كان الوضع أو ما الموقف الذي واجهه, فجماهيره كانوا يعلموا دائمًا أنه يفعل دائما الشيء الصحيح بأي ثمن.

لم يتطلب الأمر أن تكون باراً
كما ذكرت سابقاً, توجد قوة تتبع الإدراك الصحيح للبر. يخبرنا سفر أشعياء 32: 17 "فَيَكُونُ ثَمَرُ الْبِرِّ سَلاَماً، وَفِعْلُ الْبِرِّ سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ". بكلمات أخرى: توجد قوة في الاستقامة- أو فعل ما هو بار. توجد قوة في البر لصنع سلام, وهدوء, وطمأنينة, وسكون في حياتك.
لاحظ كلمة "سلام" في هذا العدد. الأصل العبرية لـ "سلام" المعنى يمكن أن يترجم: "كمال, امتلاء, ازدهار, اكتمال". التعريف الحرفي لها هو : "لا شئ ناقص, لا شئ مفقود, لا شئ مكسور أو ناقص أو مفقود" وعمل البر سكونا وطمأنينة".
بكل تأكيد هذه هي وعود العهد, لكنها لكل شخص يختار دائمًا أن يفعل الشيء الصواب – كل ما هو بر.
يذكرني هذا بيوسف وكيف أختار دائمًا أن يفعل ما هو صواب (بر). حتى في الظروف التي كان من الممكن للخوف أن يسيطر عليه. لكن لأنه اختار دائمًا أن يفعل ما هو صواب وصحيح, مهما كان يبدو الموقف مهيباً, كان يخرج دائمًا مزدهرًا. أنظر (تكوين 37, 39, 40, 41)
ذات مرة في حياة يوسف, عندما شعر أن الله تركه وتخلى عنه بعدما بيع عبدًَا من أخوته الممتلئين غيره منه. لكن انتهى بيوسف أنه تعين وكيلاً على بيت فوطيفار وعلى كل أعماله.
وعلى قدر ما تتخيل, كان فوطيفار مزدهراً ماديًا. لكن مع هذا, يشير الكتاب إلى البركة التي كانت على يوسف- التي كانت عمل البر- جعلت بيت فوطيفار أن يزدهر أكثر من ذلك. حتى أن فوطيفار كان يعلم ذلك. لكن الأحداث التي توالت على حياة يوسف أخذت منعطفًا أخر وانتهت به في السجن لأجل شئ لم يفعله. في الواقع, لقد ُألقى به في الحبس لأنه اختار أن يفعل ما هو صواب وبر وجدير بالاحترام تجاه زوجة فوطيفار.!!!
لقد حاولت أن تخدع يوسف, لكنه رفض. فأشاعت عنه كذباً, ُفأودع في السجن للمرة الثانية.
للمرة الثانية, كان بإمكان يوسف أن يستسلم ويجعل الخوف يتملك عليه. لكن الظروف لم تقدر أن تحول دون تقدمه لأن بره – أعماله الصائبة- كانت تعمل دائمًا متممه سلاماً وسكينة له. حتى في السجن كان يوسف مرموق ومقدر جداً ومزدهر.
في النهاية, صار يوسف الرجل الذي عن يمين فرعون. كان الرجل الثاني بعد فرعون مباشرة على كل أرض مصر. تحول من عبد في السجن إلى رجل ذو كرامة ومكانة في أرض مصر. كل هذا بسبب أعمال بره في حياته. حتى في احلك الظروف, كانت قوة البر تتقدم يوسف دائمًا, لتخرجه من المشاكل وتعطيه سلاماً وتجعله مزدهرًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هو البر. ولماذا الاضطهاد لأجل البر
لتتمم البر وأنت هو البر
البر
درع البر
يا شمس البر


الساعة الآن 10:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024