منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 01 - 2013, 07:52 AM
 
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  the lion of christianity غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753



أدم أين أنت

(تكوين 3 : 9) أدم أين أنت فهل كان الله لا يعرف مكانة؟

هل الله لم يكن يعرف حينما قال لآدم " أين أنت؟" " هل أكلت من الشجرة ".. هل من المعقول أن يجهل الله شيئاً حتى يسأل غيره عنه؟!

الرد:

ليس معني السؤال: أن من يسأل يجهل ما يسأل عنه!! فعلم (البيان) يشرح كيف أن السؤال يخرج عن معناه الأصلي إلي معان أخري.

والأمثلة علي ذلك كثيرة جداً منها قول الشاعر:

وأبي كسري علا إيوانه أين في الناس أب مثل أبي

فهو هنا لا يسأل " أين "؟. وإنما المقصود بالسؤال الافتخار، وأنه لا يمكن أن يوجد مثل أبيه في العلو... وكذلك سؤال آخر يقصد به الشاعر التحقير، بقوله:

ودع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير؟!

فهو لا يقصد أن يسأل: هل طنين أجنحة الذباب يسبب ضرراً أم لا! فالإجابة معروفة. إنما يقصد تشبيه تهديد عدو له بطنين أجنحة الذباب الذي لا يمكن أن يضر. وفي علم البيان يقال إن هذا سؤال خرج عن معناه الأصلي إلي الإستهزاء أو التهكم أو التحقير. وليس المقصود به معرفة الجواب. وكذلك يخرج عن معني السؤال للمعرفة البيت التالي:



أنت في الأصل تراب تافه هل سينسي أصله من قال إني

فكل إنسان لا ينسي أنه مخلوق من تراب، ولا يمكن أن ينسي ذلك. إنما السؤال " هل سينسي " مقصود به الإستحالة، استحالة النسيان، فهو تعبير بياني.

وبنفس الوضع سأل الله تبارك اسمه قايين بعد قتله لأخيه هابيل، قائلاً " أين هابيل أخوك " (تك 4: 9).

سأله وهو يعرف أين هو..بدليل أنه قال لما أنكر " صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض. فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك " (تك 4: 10، 11).

إنما سأله ليوقفه أمام جريمته التي ارتكبها، ليتذكر ماذا فعل، ليعترف بالجرم..

وبنفس الوضع سأل أبانا آدم " أين أنت؟ هل أكلت؟".

لكي يشعره بما فعله من ذنب، وبأنه خاف واختبأ بعد عصيانه لله وأكله من الثمرة المحرمة... ولا يمكن أن يكون سبب السؤال هو عدم المعرفة حاشا... السؤال قصده فتح الحديث مع آدم،لكي يعترف بما فعل. ولكي يشعر بأن الله لن يترك عصيان آدم بلا محاسبة وبلا محاكمة.

وبنفس الوضع سأل الرب أيوب. لما حورب بالمجد الباطل.

سأله لكي يشعره بجهله وضعفه. أين كنت حين أسست الأرض؟‍! أخبر إن كان عندك فهم (أي 38: 4) ليس المقصود طبعاً معرفة أين كان وقت الخلق، لأنه لم يكن قد ولد بعد. إنما السؤال يقصد به التعجيز، وإشعاره بجهله.

وهكذا استمر الله في أسئلته لأيوب " هل في أيامك أمرت الصبح..؟ هل تربط أنت عقد الثري؟ (أي 38: 12،31).

كلها أسئلة ليس المقصود بها طلب المعرفة.

كذلك حتى أسلوبنا نحن مع الله دائماً يختلف.

فمثلاً حينما تقول يا رب اغفر لي وسامحني. كلمة (اغفر) في اللغة العربية فعل أمر، وكذلك سامح. ولكننا لا نأمر في الصلاة بل نتوسل.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرد على شبهة سفر ياشر
الرد على شبهة قطع يد المرأة
الرد على شبهة لا تقتل
الرد على شبهة عمر الإنسان 120 سنة
الرد على شبهة صوت مشي الله!!


الساعة الآن 05:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024