فتاة من شرقنا!

[روشا الفرفوشه]

فتاة من شرقنا!

نداء من عالم الوحي و الألوهة يهتف بها :
" من هذه المشرقة كالصبح! الجميلة كالقمر ! الساطعة كالشمس! المرهوبة كصفوف تحت الرايات ! ؟ " ( نش 6: 10)

هي مريم العذراء , زنبقة شرقنا الحبيب , وابنة الناصرة!
مريم التي خلقها الله فسواها , لا أروع ولا أقدس!
فهي أجمل وأسمى ما خلقه الله.
فهي ابنة الآب المدللة
وهي أم الابن الحبيبة
وهي عروس الروح القدس التي لا عروس بعدها
و إذن , مريم هي تحفة الخالق بين مخلوقاته
في قديم الزمان , أنكر نسطوريوس بطريرك الإسكندرية أن تكون مريم أم الله فخرج الشعب كله من الكنيسة استفظاعاً لهذا التجديف وثار المسيحيين على هذا التعليم فاجتمع أساقفة الشرق وعددهم 200 في بلدة أفسس (في تركيا اليوم) في 22 حزيران 431 م
حكموا على نسطوريوس بالهرطقة وحرموه معلنين ان مريم هي ان يسوع وإذن هي أم الله وبقي الشعب كله طيلة النهار وإلى ساعة متأخرة من الليل يملأ الشوارع والساحات في انتظار القرار فلما سمعوه تعالت أصوات التهليل تشق عنان السماء وسار الشعب يحمل المشاعل والنساء ترش العطور وتحرق البخور طيلة الليل ومن ذلك اليوم زادوا على السلام الملائكي هذه الطلبة :" يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا أمين"
أسمى إكرام نقدمه للعذراء هو قولنا لها بكل حب وحرارة مع الملاك جبرائيل : "السلام عليك يا ممتلئة نعمة " لوقا 1: 28

من كتاب فجر جديد لخلق أجيال جديدة